كوميتراجيديا

عدنان العمري – إربد - الأردن


--1--
للمساءِ العصبيِّ قلبي
أقصدُ جدًا
الذي مُرْبَكٌ بانتظار الحدثْ...
والذي قلقٌ
إلى احتدام الأسئلة يفضي...
...
للَّيلٍ كالجاثوم
معلقٌ في جسد الأغنياتْ
قلبي...
أقصدُ جدًا
الليل الذي حصيلةُ الخساراتِ
وأنفقناه في البكاءْ....
الليل الـ قايضنا "الزعلَ"
في أعطافه بعصفورين بلا ريش...
...
لعابرٍ يشبهني ما استطاع
قلبي..
أقصدُ جدًا
الرحيل من اللفظ المهادن
الذي هَجْعَةٌ بقلب الموقنين
كـالشائع من الخلاخيل بالقصائد...
....
لتاء التأنيث
قلبي
التي غيمةٌ لاحقًا
وبعثرتها الريحْ..
والتي جفولةٌ سابقًا
من صفرة البقاءْ...
أقصدُ جدًا..
الشاردة كفرس الرهانْ...
لم ترَ بانزياح الظلِّ عن الظلِّ
إلا رحيلًا أخيرْ
تتأبط القلب وتمضي
ثم لا تُرى...
.......
--2--
يا المشغولة على مهلٍ
لسببٍ ما أقرأ رجفة الغصن
إمعانًا في مكيدة الريحْ...
وأكادُ وطير القلب
منذورًا لـ أعالٍ لا تحدُ..
أزَرِّرُ صوتك بعرواي القلب
وأهادن المكان...
......
--3--
أيهذا المرجوم بالعزلة
الملطخ بالعويلْ...
واللهِ
كلّما جَسَّ قلبي رجعَ أغنيةٍ
راح طَلِقًا يغزلُ ريشَ الكلام
ويتقمص الطير الطليقْ...
وصاح إني أراني
أبصرُ قمرًا يا أبتِ
يُهندِسُ صدفةَ السَّمَرِ
وأبصرُ صباحًا بتجلي إلهْ
وعصا تقترح البحر طريقْ...
أرى الذَّاهبات في فسحة
من الوحوحة
يركضن في ليل الشغف
وفتاهن قلبي المرجوم بالعزلة...
.......
--4--
غجريِّةٌ
والحزن ينام على صدرها قلادةْ....
تولِمُ مأدبةً من التناهيد
وعلى فمها تصحو عادةُ الكلامْ.....
غجريَّةٌ
تلقي على مسمعي
سلّةً من جزيلِ الودِّ البدويِّ...
ولأني رجلٌ بورٌ قلبي
وعمري لوردةٍ تبيت مسامرةً يَبَاسِي...
واكبتُ التكويرَ
حَدَّ شفتي ورَّدتْ غناءْ...
و حَدَّ أصابعي
شبَّت أفراسًا تحمم
وغجريّتي سهولًا ومروج....
.....
--5--
تمرجحني الريحُ
وتَحْني قامتي شمسُ الظهيرة...
منذورٌ متني
ليحمل فساتينك المبللة
وأشياء أخرى...
... يقول حبل الغسيل ....
....
--6--
لشَهوةُ العلوّ
وقفتْ سنبلةٌ
وتراءى الأفق قريبْ...
قالتْ جسدي للأرضِ
مثل عشب في صدرِ الجدبْ...
ورجعي للطير الشريدِ
كـ فكرةٍ أولى للخلقْ...
....
السائغة
كـ طريدةٍ تضارعُ سطوةَ النابْ...
قالتْ العصافير....

تعليق عبر الفيس بوك