أمين عام "الدولة": السلطنة تولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع أوروبا

إزاحة الستار عن المعرض الثقافي العماني ببروكسل وسط حضور برلماني واسع

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

رعى سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة مساء أمس الأول الثلاثاء، افتتاح المعرض الثقافي العماني الذي أقامته سفارة السلطنة في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، بحضور معالي رامونا مانسكو رئيسة مجموعة أصدقاء عُمان في البرلمان الأوروبي، والمكرمة الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية عضوة مجلس الدولة، وسعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى، وسعادة نجيم بن سليمان العبري سفير السلطنة لدى مملكة بلجيكا، وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي.

وألقت معالي رامونا مانسكو كلمة في مستهل الحفل رحبت فيها بالحضور، وأشادت بفكرة تنظيم المعرض الثقافي العماني في مقر البرلمان الأوروبي للتعريف بالعمق الثقافي والحضاري لعمان، منوهة بما تشتمل عليه عمان من معالم تاريخية وحضارية وتراثية تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية فريدة. عقب ذلك ألقى سعادة نجيم بن سليمان العبري سفير السلطنة لدى مملكة بلجيكا، كلمة ترحيبية بالحضور، مؤكدا حرص السلطنة على تعزيز علاقاتها بدول الاتحاد الأوروبي، ومبرزا أهمية المعرض في التعريف بالثقافة والحضارة العمانية. وأشار إلى أن المعرض يستهدف أعضاء وزوار البرلمان الأوروبي، متطلعا إلى أن يسهم المعرض في توثيق العلاقات القائمة بين السلطنة ودول الاتحاد الأوروبي.

ثم ألقى سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة راعي الحفل كلمة نقل فيها تحيات المكرمين وأصحاب السعادة أعضاء مجلس عمان (بمجلسيه الدولة والشورى) لأعضاء البرلمان الأوروبي معربا عن سروره وأعضاء الوفد المرافق بالالتقاء في رحاب البرلمان الأوروبي والذي يستضيف المعرض الثقافي العماني معتبرا أنّ المعرض يمثل تظاهرة ثقافية وفكرية تجسد جانبا من البعد الحضاري لعمان، وتبرز ما تزخر به من مقومات تراثية وتاريخية فريدة تؤهلها أن تكون وجهة عالمية ومقصدا دوليا للسياحة والاستثمار الاقتصادي. وقال سعادته في كلمته إن تنظيم هذا المعرض يعكس حرص السلطنة على توطيد علاقاتها مع الدول الأوروبية، سيرا على نهجها التاريخي في الانفتاح على الحضارات والثقافات، حيث اشتهر العمانيون ومنذ مراحل تاريخية مبكرة، بارتياد البحار المفتوحة ليصلوا إلى أقاصي العالم منطلقين من الموقع الجغرافي المميز لعمان الذي يتوسط الحضارات القديمة، وإطلالة شواطئها على المحيط الهندي، فتحقق لعمان بذلك الانفتاح على الحضارات المحيطة بها، والتواصل مع الحضارات البعيدة عنها. وقد اتخذ هذا التواصل عدة صور منها الهجرات والتداخل البشري والرحلات العلمية والمعاملات التجارية.

وتابع قائلا إن الموروث الثقافي والحضاري للشخصية العمانية يبرز كعامل جوهري في التزامها بالقانون، وتقبلها للآخر واحترامها لحقوق الإنسان والقيم والمبادئ الإنسانية التي تؤمن بها الدول المتحضرة.

وقال سعادته إن السلطنة تتطلع إلى مزيد من الازدهار في علاقاتها مع هذا الكيان المؤثر، وترجمة ذلك على أرض الواقع؛ لجهة تطوير التعاون الاقتصادي من خلال الاستثمارات المشتركة بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين في ظل توافر البيئة الجاذبة والمحفزة للاستثمار في السلطنة، مبينا أن هناك آفاقا رحبة للتعاون العلمي والتقني بين الطرفين بما يتيح للسلطنة الاستفادة من الخبرات والتجارب الأوروبية في هذين المجالين الحيويين ويدعم مساعيها لتوطين التقنية.

وأشار سعادته إلى أن المعرض الثقافي العماني علاوة على ما يمثله من نافذة للاطلاع على جانب من مكنونات عمان الثقافية والتراثية والتاريخية، يعد فرصة سانحة للتعرف على ما تكتنزه من مقومات سياحية قوامها طبيعة خلابة تتشكل لوحتها الإبداعية من خطوط ومفردات يتقاطع فيها انبساط السهل مع شموخ الجبل، وتتداخل فيها زرقة مياه البحر مع وهج رمال الصحراء، ويتوج كل ذلك شعب مضياف وأجواء أمن وأمان تعم ربوع عمان وتشمل كافة أرجائها.

واختتم سعادته كلمته بالإعراب عن تقديره لدور البرلمان الأوروبي في إرساء قيم الممارسة البرلمانية الأصيلة، وتعزيز علاقات الدول الممثلة فيه مع غيرها من دول العالم.

ويحتوي المعرض على مطبوعات ولوحات وعروض مرئية بمشاركة عدد من الجهات، وتجول الحضور بين جنبات المعرض واطلعوا على المعروضات التي تعكس الثراء الثقافي والحضاري لعمان. ويستمر المعرض حتى 10 نوفمبر الجاري. ويستهدف أكثر من 10 آلاف من الزائرين لمقر البرلمان الأوروبي من مختلف دول الاتحاد.

ومن جهة أخرى، وعلى هامش مشاركته في المعرض الثقافي، التقى وفد مجلس عمان أمس رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي كريستين ديفرين. وجرى خلال المقابلة التباحث حول العلاقات العمانية البلجيكية وسبل تطويرها خاصة في المجالات البرلمانية، فيما أشادت رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي بالسياسة الخارجية لعمان والداعية إلى السلام وحل الخلافات بين الدول عبر الحوار، مؤكدة أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون وخاصة في مجالات الاستثمار بين البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك