جهود الترويج

كلما أشارت الإحصائيات إلى ارتفاع في أعداد السائحين، تأكَّد لنا أن الجهود التي تُبذل من أجل التسويق للسلطنة كوجهةٍ سياحيةٍ عالميةٍ تحصد ثمار ما تزرعه خلال الفترة الماضية، وهي جهود نتابعها باهتمام وتطلع إلى أن تنجح في تحقيق ما تصبو إليه، وفق إستراتيجية وتخطيط علمي ممنهج ومدروس جيدا، وفق أحدث الأساليب والطرق الممكنة، والتي تتطوَّر يوما بعد يوم بما يواكب ما تشهده صناعة السياحة العالمية من نمو وتطور في جميع القطاعات ذات العلاقة.

نتذكر هذه الجهود ونحن نتابع مشاركة السلطنة بوفد رسمي تترأسه سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة وزارة السياحة، ضمن فعاليات معرض سوق السفر العالمي (WTM)، بمشاركة حوالي 5 آلاف جهة سياحية عارضة؛ من بينها: 20 مؤسسة وشركة من القطاع السياحي العماني تحت مظلة وزارة السياحة.

وبخلاف المشاركة فيما يقارب 16 معرضا من كبريات معارض السفر والسياحة العالمية في جميع قارات العالم، فإن هناك جهودا أخرى تبذل لمواكبة التطور التقني الذي يشهده العالم، وتركز هذه الجهود على الجوانب المتعلقة بالترويج الإعلامي الرقمي عبر المواقع الإلكترونية الرسمية وحسابات التواصل الاجتماعي الشهيرة التابعة للوزارة؛ وأبرزها: البوابة السياحية الإلكترونية، وهناك أيضًا الإعلانات الترويجية التي تستهدف أهم عواصم ومدن العالم والحملات التسويقية التي تُنشر وتُبث عبر أشهر الصحف والقنوات الإذاعية والتليفزيونية العالمية، إضافة للتنسيق المشترك مع الطيران العماني -الناقل الوطني للسلطنة- ومع شركة عمان للإبحار الذي يشارك في أهم السباقات العالمية...وغيرها من القنوات والوسائل التسويقية التي تخدم خططنا الترويجية في هذا الإطار. ولا يمكننا أن ننسى الإشارة إلى افتتاح مكاتب التمثيل الخارجية في الأسواق السياحية الرئيسية التي تستهدفها تلك الجهود؛ حيث تقوم تلك المكاتب بإعداد برامج التسويق بالتعاون مع كبريات شركات السفر والسياحة والطيران العالمية؛ من أجل إبراز السلطنة كوجهة سياحية.

... إن المقومات السياحية الفريدة التي تزخر بها السلطنة، وما تملكه من تنوع بيئي وإرث ثقافي وتاريخي، فضلا عن أخلاق عمانية أصيلة ترحب بكل زائر، كلها عوامل إيجابية تسهم في النهوض بالقطاع السياحي ودعم دوره كأحد أبرز عناصر التنويع الاقتصادي في البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك