دونَ ذبولٍ سابق

وفاء سالم – سلطنة عُمان

 

(1)
هذه ليلتي
مثقوبة كحبة لؤلؤ  تبحث
عن حجرِ اُنثى
فضاؤها معتم كـ"ليلة شتوية"
خارجها برَّاق كشمسٍ ربيعية
لكنها ليلتي.
(2)
لم يبقّ شيء في حديقتي
وحدي بقيتُ كغصنٍ يابس
أُكابد وحدة الأخضر..

(3)
كغصنِ يابس أقف منتصبة
وكأني بانتصابي سأنجو بحضورك
وستخضر جذوري
القابضة على يباس التربة
وستُورق أغصاني لتستظل بها..

(4)
القهوة التي بدأتُ اُتقن صنعها
لم تكن كالتي كنتُ أشربها..
في السابق كان كل شيء غير مرئي
 "حتى أنا"

(5)
في السابق كنتُ أشربُ القهوة
لأتحمل غيابك
واليوم أشربها لأتهيأ لي..

(6)
لم أعد أُريدُ
أن يسبقني العُمر..
كم أنا وحيدة
حين أستفيق بك..
كم أنت أناني
حين تضحك مني

(7)
"ضياع"
لم نلتقِ أبدًا
وافترقنا في لقاء..
ومشينا غريبين في الزحام
...
أتلومني!؟
لا يا حبيبي
لستُ من قتل الحمام
ولا من أبكى الصغار
وأطفأ قنديل الكلام..
لكنني شابهتك
وتركتُ بعضي في انتظار
لتطير أسراب الحمام
...
لم نلتقِ يومًا
لكنا افترقنا  في لقاء
وسكبنا ماء الدمع
في قلب الوداع
وهمست لي: أسنلتقي؟

تعليق عبر الفيس بوك