تمكين المرأة

 

بعد أيام قليلة من الاحتفالات بيوم المرأة العمانية ومن داخل أروقة الأمم المتحدة جاءت الإشادة بالتقدم الذي أحرزته السلطنة في مجال دعم وتمكين المرأة، وذلك من خلال أعضاء اللجنة المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو".

وبفضل السياسات الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تحظى السلطنة دوما بالإشادات الدولية على ما تحقق ويتحقق من منجزات في شتى المجالات، وعلى كافة المستويات الحضارية والتنموية، لكن الاحتفاء الأممي بما أنجزته السلطنة من تقدم على طريق تمكين المرأة، وتعزيز وضعها مجتمعيا، يؤكد أننا ماضون على الدرب الصحيح، وأنّ ما تمّ إنجازه على صعيد تمكين المرأة مدعاة للفخر.. ففي بلادنا المرأة شريكة في التاريخ والحاضر والمستقبل، صانعة أجيال وبانية أوطان جنبا إلى جنب مع الرجل. في بلادنا تكاد تدرك مدى المساواة وما تتمتع به المرأة عندما تلاحظ أنّها لا تتساوى فقط مع الرجل في فرص التعليم بل تتفوق عليه، وبنظرة سريعة إلى حفلات التخريج بالكليات والجامعات يمكننا أن نرى كيف تكون النسبة الأكبر من حملة مشاعل العلم من المرأة.

الثناء الأممي يبرهن أيضا ما تحظى به المرأة العمانية من دعم سام في شتى ميادين العمل، وكذلك تعزير جلالته لدور المرأة والرقي بدورها في مجال خدمة مجتمعها جنبا إلى جنب الرجل.

ولا يتوقف دعم وتمكين المرأة عند حدود التعليم أو قطاع الصحة الذي تحظى فيه باهتمام ورعاية وخاصة لاسيما فيما يتعلق بالصحة الإنجابية، مثلما تشارك فيه كطبيبة وممرضة وموظفة، أو في المجال السياسي؛ حيث تتساوى مع الرجل في حق التصويت والترشيح. كذلك المرأة شريك في التنمية الاقتصادية، كرائدة أعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتدير شركات بمختلف الأحجام من المتناهية الصغر وحتى الشركات الكبيرة ذات الثقل، وقد أثبتت نجاحاً كبيراً في كل ذلك.

إنّ ما تحقق على أرض الواقع من تقدم للمرأة في مختلف المجالات، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أنّ المرأة شريك أساسي في تقدم وتطور المجتمع، وأن دورها لم يعد دربا من الرفاهية، بل ركنا أصيلا في النهوض بالمجتمع وتنميته.

تعليق عبر الفيس بوك