مسقط - العمانية
تشارك السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي، والذي يوافق الخامس من نوفمبر من كل عام.
وتحتفل دول العالم بهذا اليوم للمرة الثانية، بعد أن أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2015، وذلك بناءً على مقترح مقدم من اليابان نظراً لتجاربها الكبيرة والمتكررة بأحداث أمواج تسونامي. ومن المقرر أن تنظم الهيئة العامة للطيران المدني عددًا من المحاضرات في المدارس والكليات بالسلطنة بهدف رفع مستوى الوعي لدى المجتمع والتأهب والاستجابة، وسيتم من خلالها استعراض مخاطر أمواج تسونامي وتقديم نبذة عن المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة ودور الهيئة في التعامل مع مخاطر التسونامي والمشاريع التي نفذتها السلطنة في هذا المجال والخطط المستقبلية.
وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني إنّ السلطنة تعي أهمية التوعية بمخاطر أمواج التسونامي وكيفية التعامل معها، والتقليل من مخاطرها، مشيرا إلى أنّ هذا الاهتمام جاء من خلال تدشين مشروع الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة الذي أطلقته السلطنة في وقت سابق بتوجيهاتٍ سامية من لَدُن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- عقب أحداث كارثة تسونامي التي أثرت على دول جنوب غرب آسيا في عام 2004. وأوضح سعادته أنّ السلطنة تأكدت من الحاجة لهذا المشروع عقب الأنواء المناخية التي أثرت على سواحل السلطنة كإعصار "جونو" 2007 وإعصار "فت" عام 2010 وغيرها، وتمّ من خلاله إنشاء المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالهيئة بأحدث التجهيزات، وافتتاحه في 23 مارس 2015، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية. وتابع سعادته أنّ المشروع شمل تركيب 6 رادارات بحرية لقياس مستوى البحر ورصد ومراقبة الأمواج البحرية ومنها أمواج التسونامي، وتدريب الكوادر الوطنية على العمل بحرفية مع الأجهزة والأنظمة المسخرة لذلك. وأكد سعادته أنّ السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني تواصل اهتمامها بالمشاركة في المؤتمرات والتمارين العالمية والإقليمية المتعلقة بهذا الشأن، وكذلك تعاونها في تنفيذ برنامج التوعية من مخاطر أمواج التسونامي مع الجهات المعنية في السلطنة كاللجنة الوطنية للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به جميع الجهات المعنية من أجل رفع مستوى التوعية والتأهب والاستجابة فيما يتعلق بمخاطر أمواج المد البحري "تسونامي".
