مسقط - الرؤية
تضمن العدد السادس من مجلة دفاف الثقافية الصادرة عن دار الوراق العمانية ملفا عن دورُ صناع السلام في مواجهة أُمراء الكراهية، حيثُ شاركت نخبةٌ من المفكرين والحقوقيين والتربويين والإعلاميين وقادة مبادرات السلام في المنطقة على تشخيص هذه الظاهرة وتقديم بعض الرؤى لمواجهتها.
وأكد سيف المعمري رئيسُ التحرير في افتتاحية العدد على ضرورة العمل على بناء مجتمعاتٍ مُحبةٍ للحياة؛ تعملُ على المشاركة في صناعة الحضارة الإنسانية على اعتبار أنّ الكراهية ليستْ قدرا على المنطقة.
وفي هذا الملف كتب علي نجيب عواد عنْ إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الإنساني كوثيقةٍ لهدم الكراهيات العميقة، وقدم محيي الدين طوق مقاربة لخطاب الكراهية بين القانون الدولي والتعليم، أمّا خالد صلاح فحاول استشراف دور المدرسة العربية في مناهضة خطاب الكراهية، وحلل خالد الكندي إشكاليات مفهوم الخطاب الديني ومقوماته؛ وقدمتْ سعاد العنزي قراءة في كتاب الهُويات القاتلة لأمين معلوف منْ أجل إبراز دور التسامح والتعايش في مواجهة الكراهيات العميقة، وعمل الحقوقي صائب خدر على تقديم خريطة طريق لمواجهة الكراهية في ضوء تجربة العراق وإقليم كردستان، وعالج حاسم السدر أثر تحديث مناهج كليات العلوم الإسلامية في مواجهة خطاب الكراهية، ومنْ حيثُ تجارب صناع السلام في مواجهة خطابات الكراهية عرض الملف لتجربتين؛ الأولى لمؤسسة أديان عرضتها كل من داليا المقداد وفادي ضوْ تحت عنوان "الحياةُ أقوى من الموت: تجربةُ مؤسسة أديان في مواجهة خطاب التطرف والكراهية"، أمّا التجربة الثانية فكانت لمؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية، عرضها باقر الشوكي تحت عنوان "صناع السلام في مواجهة أمراء الكراهية".
كما تضمن العدد مجموعة من الأبواب الثقافية المتنوعة منها باب "تجارب ثقافية عربية" و "بانوراما عمانية" إضافة إلى الباب الأدبي الذي تضمن قصصاً لعواد علي، ولؤي حمزة عباس، وقصائد لحسين محمد عجيل، ومحمود إمام.
