مع الاحتفال بتخريج 3227 طالبا وطالبة من 9 كليات

البيماني: جامعة السلطان قابوس تنجح في تسجيل 10 براءات اختراع.. و98 برنامجا تمنح الماجستير والدكتوراه

...
...
...
...
...

 

 

  • بوابة الخبراء ومختبر النانو ومركز الطاقة المتجددة.. قوة دفع هائلة للبحث العلمي
  • "مساكن الراحة" تحت أعيننا.. ونتابع الشكاوى لحظة بلحظة

 

مسقط - الرؤية

تحتفل جامعة السلطان قابوس مساء اليوم بتخريج فوج جديد من طلبة الدفعة الثامنة والعشرين، البالغ عددهم3227 موزعين على 9 كليات، يجري تخريج الكليات العلمية منها مساء اليوم، إضافة إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فيما يستكمل عقد الخريجين مساء الأحد المقبل وذلك بتخريج طلبة الكليات الإنسانية.. ويبلغ عدد خريجي ليلة التخرج الأولى (1818) خريجا وخريجة، فيما ينتظر (1409) تتويج مسيرتهم العلمية مساء الأحد المقبل.

حول هذه التفاصيل والتطورات والإنجازات الأكاديمية التي تحققت كان هذا الحوار مع سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، الذي بدأه برفع أطيب التهاني وأعذبها لمقام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

 

  • كيف تسهم الجامعة في إعداد أبنائها الطلاب لدخول سوق العمل وما الجهود المبذولة في هذا المجال؟

هذا سؤال مهم، وفي الحقيقة دائمًا ما يتم التساؤل عن دور جامعة السلطان قابوس في إعداد خريجيها لسوق العمل، وبرغم أن سوق العمل لا يعني التشابه التام مع المادة العلمية التي يدرسها الطالب، إلا أنَّ الجامعة تسعى إلى جعل خريجيها على اتساق كبير مع سوق العمل، حيث إن هناك جهودا متكاملة من جميع وحدات وكليات الجامعة في هذا الشأن، وذلك منذ التحاق الطالب بالجامعة، ووجود مركز معني بتهيئة الطالب لمرحلة ما بعد الدراسة الجامعية هو أحد هذه الجهود، وهذا المركز هو مركز التوجيه الوظيفي الذي ينظم العديد من الفعاليات، أهمها معرض التخصصات السنوي الذي يساعد الطالب في التخطيط لمساره المهني بدءًا من اختياره الصحيح والمدروس للتخصص الأكاديمي المناسب، ومن ثمّ اكتشاف المهارات والمعارف المطلوبة منه في سوق العمل عن طريق المشاركة في حلقات عمل برنامج الوعي الوظيفي الفصلي، الذي يقدّمه مختصّون بالمركز ومن سوق العمل؛ لتزويد الطلبة بالمعلومات اللازمة عن سوق العمل، وذلك لتهيئتهم وإعدادهم على مستوى عال، علاوة على دور المركز في توجيه الطلبة بطرق البحث عن فرص العمل وكيفية التقدم لها، ويقوم كذلك بمراجعة السير الذاتية والمراسلات الوظيفية للطلبة والخريجين وعقد الجلسات الإرشادية حول مقابلات التوظيف، وتوفير الكتيبات والمطويات والنماذج والاستمارات التعليمية في مختلف المجالات المرتبطة بالتوجيه الوظيفي.

إضافة إلى  معرض فرص العمل والتدريب السنوي، الذي يمثل فرصة ذهبية للطلبة لمقابلة أرباب العمل والتفاعل معهم بشكل مباشر والتعرّف على مستقبلهم الوظيفي المتوقّع. وغيرها من الفعاليات المختلفة والتخصصية على مدار العام الأكاديمي، التي تهدف إلى رفع وزيادة الوعي المهني للطالب وتحضير نفسه لما هو مقبل عليه في سوق العمل.

ومن هذا المنطلق أعدت الجامعة دراسة لمواءمة مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل وكان أحد أهم الأهداف الرئيسية للمشروع هو معرفة الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل من الوظائف في مختلف التخصصات الأكاديمية والأعداد المتوقعة مستقبلاً لمخرجات مؤسسات التعليم العالي، وقياس مستوى المواءمة بين الطلب من الوظائف والعرض من المخرجات في مختلف التخصصات. حيث قام المشروع بالربط بين أعداد الوظائف وأعداد المخرجات المتوقعة مستقبلا لكل تخصص رئيسي وفرعي من أجل معرفة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وتلك التي ستفيض مخرجاتها عن حاجة السوق المتوقعة.

وقد استخدم المشروع 3 منهجيات علمية تم الاعتماد عليها  لتقدير الفرص الوظيفية المستقبلية، ومنهجية تقدير الأعداد المتوقعة من مخرجات التعليم العالي من حملة مؤهلي البكالوريوس والدبلوم الجامعي، ومنهجية المواءمة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل حسب التخصصات الرئيسية والفرعية حسب السيناريوهات المستخدمة للفترة 2016-2030. وخلصت نتائج التحليل إلى توقعات ومؤشرات حول التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وتلك التي ستفيض مخرجاتها عن حاجة السوق المتوقعة.

لكن الأهم من ذلك هو أن يدرك كل طالب ما يريده في حياته، إذ نجد كثيرا من الطلبة يبدلون تخصصاتهم وكلياتهم؛ لأنهم اكتشفوا أنهم يريدون شيئًا آخر أو أنهم كانوا منساقين لرغبات الآخرين، ولذلك نؤكد دائماً على أن يختار الطالب ما يحب دراسته قدر المستطاع، وأن يستغل سنواته الجامعية في المعرفة والتأهيل، فهذا هو ما يهيئه لسوق العمل.

 

  • ما التسهيلات التي تقدمها الجامعة لقطاعات العمل المختلفة لتعزيز فرص توظيف خريجي الجامعة؟

كما ذكرت سابقاً فإن هناك جهودا حثيثة تبذل من أجل رفد المجتمع بخريجين مؤهلين تأهيلا علميا وفكريا ومعرفيا، وأيضا فإنها تسعى جاهدة لتوفير شراكات وعلاقات متينة بينها وبين سوق العمل لتعزيز فرص التوظيف لمخرجات الجامعة إذ يتم الاستعانة بالمختصين في سوق العمل لتوجيه الطلبة ورفع وعيهم الوظيفي، وهم على مقاعد الدراسة، وفي هذا الجانب وقعت الجامعة برنامج تعاون مع الجمعية العُمانية للموارد البشرية، وبموجب البرنامج تستفيد الجامعة من خبرات المختصين في الموارد البشرية في تقديم محاضرات فصلية لطلبة الجامعة عن المهارات المطلوبة ومتطلبات سوق العمل. إضافةً لذلك تقوم الجامعة عبر مركز التوجيه الوظيفي بالإعلان عن فرص العمل والتدريب التي ترغب مؤسسات القطاع العام والخاص في الإعلان عنها داخل الحرم الجامعي، كذلك يتم استقبال طلبات المؤسسات الراغبة في التوظيف وتزويدها ببيانات خريجي الجامعة لتسهيل عملية تواصلها مع احتياجاتها من الموارد البشرية من مخرجات الجامعة، حيث تم خلال العام الماضي تزويد "109" مؤسسات ببيانات الخريجين، وخلال العام الحالي تم تزويد "103" مؤسسات ببيانات خريجي كليات الجامعة، علاوة على توفير الجامعة كل التسهيلات اللوجستية؛ لإجراء اختبارات ومقابلات التوظيف مجاناً داخل الحرم الجامعي.

 

  • كيف واجهت الجامعة تأثيرات الأزمة الاقتصادية الحالية، خاصة وأنها خلقت تحديات متعددة وشملت المؤسسات الحكومية كافة؟

بطبيعة الحال هذه ليست الأزمة الاقتصادية الأولى التي تمر بالبلاد، ولكنها قد تكون الأطول زمنًا، وكما نعلم جميعًا فإن الأزمات تحدث في كل العالم، لكن المهم هو كيف يمكن أن نتعامل مع هذه الأزمات، ونعتقد أن الدولة بكافة مؤسساتها وأجهزتها واجهت هذا التحدي بكل قوة، وقامت بالكثير من أجل التصدي لها،؛ لكيلا تؤثر على مسيرة التنمية وعلى الإنسان العماني، وفيما يتعلق بالجامعة فإن التحدي الأكبر كان في كيفية عدم تعرض قطاع البحث العلمي للضمور أو التراجع -  وهو ركن مهم تعول عليه الجامعة كثيرا- ، والحمد لله عملت الجامعة بجهد في هذا الجانب وأوجدت بدائل وقنوات يمكن من خلالها العمل في هذا القطاع دون أن يتأثر، خاصة الجهود المبذولة في إيجاد شراكات متعددة مع جهات حكومية وخاصة من أجل دعم البحث العلمي والمشاريع البحثية المختلفة، إذ يبلغ عدد الاستشارات البحثية مع مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص 22 بحثا وهناك 5 مشاريع ضمن برنامج المنح المفتوحة في مجلس البحث العلمي إلى جانب 4 مشاريع بحثية تعاونية بتمويل مشترك من جامعة الإمارات و4 مشاريع عبارة عن منح خارجية من مؤسسات محلية ودولية وأما المنح البحثية ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب في مجلس البحث العلمي فيبلغ عددها ثلاثة أبحاث.

 

 

  • خلال هذا العام تم تسكين طلبة السنة الأولى في مساكن مستأجرة من قبل الجامعة، أطلق عليها اسم مساكن الراحة، لماذا هذه الخطوة، ولماذا طلبة السنة الأولى فقط؟

 

هذا الأمر لم يأت جزافا، فقد قمنا بعدة دراسات قبل اتخاذ هذه الخطوة، ووجدنا أن نسبة كبيرة من طلبة السنة الأولى لايجدون الاستقرار الذي يمنحهم فرصة تكملة الدراسة في الجامعة، ووجدنا أن كثيرا منهم يكون في سنته الأولى؛ نظرا لتغير الظروف المحيطة به، ولاختلاف نمط المعيشة عليه، ولذلك فكرنا كثيرا في الطرق والحلول المثالية التي يمكن من خلالها تجنيب الطلبة في سنتهم الأولى هذه المشكلات، خاصة وأنهم مطالبون باجتياز المرحلة التأسيسية من الدراسة، وهي مرحلة ذات أهمية، فكانت فكرة استئجار مساكن الراحة لهم، حرصًا منا على تهيئة الأجواء الملائمة للطلاب في سنتهم التأسيسية، وتوفير الرعاية الاجتماعية المناسبة، وهي مساكن مهيأة بما يحتاجه الطالب من أساسيات، كما أنها تقع في مكان قريب من الجامعة، وقد تم توفير هذه المساكن للطلبة الذين يسكنون خارج محافظة مسقط في المناطق التي تبعد عن محافظة مسقط بحوالي 100 كيلومتر.

وبكل تأكيد ستُسهم هذه المساكن في توفير عناء البحث عن المسكن المناسب. إضافة إلى أن وجودهم في سكن تم تهيئته بكل المتطلبات التي يحتاجها الطالب سيساعد على التركيز في الدراسة، وبالتالي سيقلل أعداد المتعثرين دراسيًا، وكذلك تضمن الاتفاق مع "مساكن الراحة" توفير مجموعة من الخدمات منها غرف مؤثثة لحوالي (1200) طالب وخدمة النقل بواقع (رحلتين) في اليوم، والعديد من الخدمات الضرورية الأخرى، وهناك قاعات للصلاة والدراسة والمذاكرة والترفيه، ومكاتب للمشرفين، وتقوم الجامعة بمتابعة الشركة بخصوص هذه المساكن مع النظر لحظة بلحظة في الشكاوى التي وردت من الطلاب من أجل توفير أقصى ما يمكن من راحة لأبنائنا، ونعمل بكل جهد مع كافة المعنيين لحلّها بالطرق المناسبة.

 

 

 

  • يلاحظ أن هناك برامج كثيرة في مجال الدراسات العليا، وأن جامعة السلطان قابوس أصبحت تخرج أعدادا كبيرة من مخرجات الماجستير والدكتوراه، دعنا نتحدث عن هذا الجانب، جانب الدراسات العليا في الجامعة.

نحمد الله أننا قطعنا شوطًا كبيرًا في مجال الدراسات العليا، وتم فتح برامج متعددة في الماجستير والدكتوراه، ونحن سعيدون بما تحقق في هذا المجال، وما زلنا نضيف أشياء جديدة على الدوام بحيث تكون جامعة السلطان قابوس مكانا مثاليا للراغبين في إتمام دراساتهم العليا، وقد وصل عدد البرامج المعتمدة في الدراسات العليا خلال العام الجامعي 2016-2017 على سبيل المثال إلى 98 برنامجًا منها 63 برنامجـًا للماجستير و35 برنامجًا للدكتوراه في مختلف كليات الجامعة، أيضًا في هذا الصدد تم اعتماد اللجنة الاستشارية لعمادة الدراسات العليا وإقرار لائحة النظام الأكاديمي للدراسات العليا من قبل مجلس الجامعة، إضافة إلى اعتماد عدة سياسات منظمة في هذا الشأن كسياسة المنح وسياسة الدعم المالي لطلبة الدكتوراه وسياسة مراجعة وتقييم البرامج.

 

 

 

  • ماذا عن مسيرة البحث العلمي في الجامعة؟ إلى أين وصلت؟

البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس يواصل نشاطه الدؤوب محققا أرقاما وإنجازات نذكر منها على سبيل المثال: إنشاء مركزين بحثيين جديدين في الطاقة المتجددة وتقنية النانو، واعتماد (7) منح بحثية استراتيجية ضمن الدعم السامي لجلالة السلطان- حفظه الله ورعاه-، واعتماد (90) منحة بحثية بتمويل داخلي من الجامعة، واعتماد (4) منح بحثية مشتركة مع جامعة الإمارات. بالإضافة إلى اعتماد (3) منح بحثية تعاونية ضمن برنامج الدعم المشترك للأبحاث في جامعات مجلس التعاون الخليجي، واعتماد منحة بحثية في مجال الطاقة المتجددة ضمن برنامج دعم البحوث من شركة النفط البريطانية BP، وإلى جانب اعتماد اتفاقية مع شركة "عمانتل" لتقديم دعم لمشاريع بحثية في مجالات علوم الاتصالات والنانو، واعتماد منحة بحثية ضمن برنامج البحوث الاستراتيجية بمجلس البحث العلمي، كما قامت الجامعة بتقديم (18) استشارة بحثية لعدد من مؤسسات القطاع العام والخاص، وحصلت الجامعة على منحتين بحثيتين خارجيتين من مختلف مؤسسات القطاع العام والخاص، وأربع منح بحثية ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب بمجلس البحث العلمي، ودعمًا للمشاريع البحثية الصغيرة ذات الموازنة البسيطة أنشأت الجامعة "صندوق منح عمادة البحث العلمي"، كما تم اعتماد آلية إنشاء وتسجيل المجموعات البحثية في الجامعة، وتخصيص جائزة سنوية لأفضل مجموعة بحثية، وقدمت الجامعة خلال هذا العام حوالي 430 ورقة علمية في مؤتمرات دولية.

 

 

 

  • ماذا عن جهود الجامعة في مجال الابتكار والحصول على المزيد من براءات اختراع؟

إن السلطنة في الوقت الراهن تقوم بجهود ملموسة في هذا الصدد، ونحن في جامعة السلطان قابوس بدأنا مسيرة طويلة في مسألة الابتكار حيث تم تأسيس نظام لإدارة الأصول الفكرية للجامعة بإنشاء دائرة الابتكار وريادة الأعمال في عام 2010م، وإصدار سياسة الجامعة للملكية الفكرية مؤخراً في يناير 2017م؛ لتكون الجامعة الرائدة في تأسيس منظومة لدعم الابتكار وعمليات نقل المعرفة والتكنولوجيا وحمايتها، بالإضافة إلى عمل الشراكات مع القطاع الخاص والحكومي بما يكفل الاستفادة من القدرات التجارية للبحث العلمي في الجامعة. ونسعى إلى تطوير بيئة إبداعية وريادية يمكنها تكوين ملكية فكرية ذات قيمة تجارية قادرة على الارتقاء بأسس الصناعة الجديدة المبنية على المعرفة، وتوفير فرص عمل محلية، حيث تم منح 10 براءات اختراع للجامعة، وإيداع 20 طلباً للتسجيل كبراءات اختراع منذ عام 2004م في مجالات الهندسة الميكانيكية والإلكترونية والاتصالات والأدوية وتقنيات الأغذية وتقنيات النانو والكيمياء. وكذلك تم إيداع 5 مصنفات أدبية وفنية بموجب حق المؤلف في مجالات أنظمة الحاسب الآلي ومواد وأدوات تعليمية وتطبيقات الهاتف النقال. ومن أجل نشر ثقافة الابتكار لدى طلبة الجامعة تم تأسيس جماعة الابتكار وريادة الأعمال الطلابية.

ومن منطلق ربط القطاعين الحكومي والصناعي مع المتخصصين في القطاع الأكاديمي من مؤسسات التعليم العالي فقد بادرت الجامعة بإطلاق النسخة الأولى من (ملتقى لمد التكنولوجي) بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان، وذلك في تكنولوجيا النفط والغاز في مارس 2017م. كما شاركت الجامعة في تقديم العديد من حلقات العمل التخصصية في مجالات الابتكار والملكية الفكرية لكل من مجلس البحث العلمي ووزارة التربية والتعليم ووزارة التجارة والصناعة ومركز البحوث الزراعية وغيرها.

 

 

  • تم تدشين بوابة للخبراء في الجامعة مؤخرا فما الدور الذي ستلعبه هذه في البوابة في مختلف المجالات التعليمية والبحثية؟

تشكل هذه البوابة أهمية كبيرة تتمثل في توسيع آفاق الرؤية المؤسسية والبحثية، فالمؤسسات التي تمتلك عددا أكبر من الشركاء، لديها فرص أكثر للتعاون البحثي، ومن وظائف هذه البوابة بحث سبل التعاون مع نظرائهم عبر المؤسسات محليا وإقليميا وعالميا، بالإضافة إلى التعاون الذي يؤدي إلى تدفقات تمويلية للمشاريع، وأيضًا من الوظائف المهمة لبوابة الخبراء أنها تختصر الجهد في البحث عن الباحثين، وتسرع عملية تحديد الخبراء المتعاونين من مختلف التخصصات، مما يسهل عملية إقامة شراكات أكثر فعالية وإنتاجية.

  • إلى أين وصل مشروع المركز الوطني لأمراض الدم وزراعة النخاع العظمي؟

لا يخفى أن الأوامر السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لإنشاء المركز الوطني لأمراض الدم وزراعة النخاع جاءت لتلبي الحاجة الماسة للتوسع في الخدمات المقدمة لمرضى أمراض الدم في المستشفى الجامعي، إذ يحتضن المستشفى وحدة لزراعة النخاع في السلطنة، وقد أسست الوحدة في عام 1994م، لكن مع التوسع الهائل في الحالات التي تستفيد من عملية زراعة النخاع، كان لا بد من المضي في إنشاء هذا المركز الذي يحتوي على أكثر من 170 سريرا، موزعة على خمسة طوابق، حيث يتضمن الطابق الأول وحدة العيادة النهارية والعيادات الخارجية للأطفال والكبار، بينما يضم الطابق الثاني مختبرات أمراض الدم التي تخدم هذا المركز والمستشفى الجامعي ككل، وستحتوي الطوابق الثلاثة الأخرى أقسام التنويم للكبار والأطفال وكذلك أقسام زراعة النخاع، وبعد مراجعات عدة في تصاميم المبنى من قبل استشاري دولي لكي تكون مواكبة للأغراض والأهداف المرجوة منها، فإن البناء يسير بشكل جيد.

ونتوقع الانتهاء منه في منتصف العام القادم بإذن الله، والترتيبات جارية الآن لتجهيز الطاقم الطبي، وكذلك ما يحتاجه المركز من أجهزة ومعدات، وسيقدم هذا المركز نقلة نوعية في جودة الخدمات وحجمها، وسيتيح فرصة لإجراء البحوث العلمية، وكذلك تدريب الأطباء في هذا المجال.

 

 

  • ما هي أحدث التطورات في المستشفى الجامعي؟

يشهد قسم طب الطوارئ في مستشفى الجامعة زيادة مضطردة لعدد المراجعين حيث يستقبل 60000 مراجع في السنة، مما يجعله أحد أكثر أقسام الطوارئ استقبالاً للمراجعين في السلطنة، وتماشيا مع هذه الزيادة كان لزاماً العمل على توسعة هذا القسم؛ ليقدم خدمات علاجية ذات مستوى عال من الجودة والكفاءة. فتم العمل على توسعة القسم من خلال ثلاث مراحل وهي إنشاء مبنى مكون من ثلاثة طوابق مقسم إلى الطابق الأرضي، الذي يضم (17) سريرا مقسمة إلى (3) أسرة لحالات الإنعاش، و (11) سريرا للحالات الطارئة، وغرفتين للعزل، وغرفة لمعالجة الكسور والجروح، وأما الطابق الأول فيضم (20) سريراً للحالات الطارئة، وسريرا واحدا لحالات الإنعاش، وأما الطابق الثاني فيحتوي على  المكاتب الإدارية لقسم طب الطوارئ، وقاعات للاجتماعات.

وعند الانتهاء من العمل سيقسم قسم طب الطوارئ إلى طوارئ للكبار وطوارئ للأطفال، ومع هذه التوسعة من المؤمل أن يكون باستطاعة قسم طب الطوارئ استقبال ما يزيد عن (90.000) مراجع في السنة.

تعليق عبر الفيس بوك