غدا في "أبطال أوروبا": توتنهام أمام ريال مدريد.. والسيتي ضيفا ثقيلا على نابولي

الرؤية - حسين  الغافري

تستكمل غدا باقي مباريات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بلقاءات كبيرة قد يحسم من خلالها عدد من بطاقات التأهل لكل من مانشستر سيتي الإنجليزي وبشيكتاش التركي واقتراب حسم التأهل لكل من حامل اللقب ريال مدريد ومنافسه في المجموعة نادي توتنهام الإنجليزي.

ففي المجموعة الخامسة، تبدو بطاقتي التأهل وكأنها تدور في فلك ثلاثة أندية؛ هي: ليفربول وسبارتك موسكو وأشبيلية. ليفربول يدخل مواجهة سهلة عندما يقابل ماريبور السلوفيني وعينه على تعزيز فوزه الكبير الذي أحرزه في الأراضي السلوفينية بسباعية بيضاء. فوز ليفربول قد لا يبدو حاسماً الليلة، ولكن بالتأكيد يبقى مهمًّا في مشوار التأهل. ما يعيب ليفربول هذا الموسم الضعف الكبير في خط الدفاع وسهولة تلقيه للأهداف. في المباراة الثانية يستقبل نادي أشبيلية الإسباني على أرضه وبين جمهوره نادي سبارتك موسكو والعين على قلب النتيجة وإحياء منافسته على إحدى البطاقات. مباراة صعبة ستكون بين الناديين إذا ما علمنا أن الفريقين يلعبان على حظوظ التأهل.

بينما يستقبل نابولي الإيطالي ضيفه الثقيل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في مدينة نابولي الإيطالية. ورغم البداية الكبيرة التي بدأها السيتي على أرضه وتسجيله هدفين مبكرين، إلا أن نابولي وقف على رجليه بعد الهدفين، وتمكن من تقليص الفارق، وأضاع ركلة جزاء كانت كفيلة بأن تخرجه بنقطة من استاد الاتحاد. بكل تأكيد فإن الليلة ستتوجه الأنظار إلى هذه المباراة لرؤية المتعة الكروية الهجومية التي يقدمها الناديان. نابولي مع مدربه ساري يبدو فريقاً تنافسياً حتى الآن في إيطاليا وفي أبطال أوروبا. ولعل نتيجة المباراة ستكون مهمة بشكل كبير لنابولي؛ كونه بحاجة للاقتراب أكثر من شاختار دونتسك الوصيف حتى نهاية الجولة الثالثة بست نقاط. وفي المقابل، لا يبدو أن شاختار دونتسك سيواجه صعوبة كبيرة وتحقيق نقطته التاسعة عندما يستضيف فينورد روتردام الهولندي، بعد أن تفوق عليه في هولندا في الجولة الماضية بأرضه وبين جمهوره. وستتضح الليلة هوية المتأهلين بشكل كبير، ويمكن القول بأن البطاقة الأولى تبدو بيد السيتي الذي يقدم مباريات كبيرة في البطولة الإنجليزية، ويضرب بكم كبير من الأهداف الذي يعتمد فيه مدربه جوارديولا على تسريع رتم الأداء، والتركيز الكبير على الهجوم والاندفاع إلى الأمام مع أهمية الاستحواذ على الكرة بشكل يضمن تطبيق خططه الفنية التي طبقها بمثالية عالية مع برشلونة الإسباني خلال فترة تدريبه للفريق الكتلوني.

وفي المجموعة السابعة، يدخل بيشكتاش التركي المنتشي بسجله الكبير في البطولة بعد أن أحرز العلامة الكاملة حتى الآن آخرها في مباراته الصعبة أمام موناكو في فرنسا. ويبدو جليا أن بيشكتاش قد حجز مقعده في الدور الثاني مبكراً خصوصاً إذا ما كرر فوزه الليلة في تركيا، ووصل إلى النقطة الثانية عشرة. الغريب أن موناكو لا يزال متخبطا في أدائه ولم يحقق في اللقاءات الثلاثة الأولى عدا نقطة يتيمة، ولعل الهجرة الكبيرة التي تعرض لها قادة الإنجاز العام الماضي باللقب المحلي، والوصول إلى المربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا والإغراءات المالية التي جعلت كبار الأندية تتهافت عليهم أوجدت حالة من عدم الاستقرار وما زال الفريق يبني نفسه مجدداً.

ولا تزال الكرة في ملعب موناكو إذا ما عاد بفوز من تركيا؛ كون صاحب المركز الثاني نادي لايبزيج الألماني وصيفاً بأربع نقاط. وفي اللقاء الثاني، يدخل لايبزيج مواجهة كبيرة مع بورتو. وكان اللقاء السابق في الجولة الماضية قد انتهى بين الفريقين بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لهدفين. ولعل لقاءات الليلة سيتضح منها بصورة أكبر الفريق المرافق لبيشكتاش إلى الدور الثاني.

وفي المجموعة الأخيرة يستضيف ملعب ويمبلي الشهير مباراة توتنهام وحامل اللقب ريال مدريد الإسباني. ومباراة بعيدة عن حسابات التأهل؛ فالفريقان متوقع وصولهم إلى الدور المقبل، إنما حسابات الليلة في تجنب الحلول ثانياً، والاصطدام بمتصدري المجموعات في الدور الثاني.

ريال مدريد يدخل اللقاء وهو في أسوأ حالاته هذا الموسم خصوصاً بعد ابتعاده عن برشلونة متصدر الليجا بفارق ثمان نقاط كاملة.. آخرها سقوطه غير المتوقع أمام جيرونا بهدفين لهدف.

ولعل فوز الملكي، الليلة، سيمنح الفريق دفعة معنوية، ويقضي على مرحلة الشك في الأداء التي يراها أغلب الجمهور من تراجع لمستويات أبرز اللاعبين؛ أولهم: البرتغالي رونالدو. وفي المقابل، توتنهام يعيش أفضل فتراته بقيادة الأرجنتيني بوكاتينهو، وينافس على المراكز الأولى في الدوري الإنجليزي، ويقدم كرة قدم جميلة في أدائه. بينما اللقاء الثاني يدخل بروسيا دورتموند الموقعة أمام أبويل نيقوسيا القبرصي في ألمانيا، وعينه على إحياء آمال التأهل بإحدى بطاقات التأهل. المباراة لا تبدو بالصعبة ويعرف محبو دورتموند أن أي نتيجة غير الفوز تعني انتهاء الحظوظ، والتركيز على بطاقة المركز الثالث المؤهلة إلى الدوري الأوروبي.

تنطلق جميع مباريات الليلة في تمام الساعة 11:45 قبل منتصف الليلة بتوقيت مسقط.

تعليق عبر الفيس بوك