مهرجان العلوم وجائزة الرؤية في مسار واحد

 

ناصر العبري

ينطلق مهرجان عُمان للعلوم 2017 في ربوع الوطن الحبيب بمشاركة 300 فعالية في المجالات العلمية والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم لأول مرة. ويأتي تنظيم المهرجان ترجمة لخطابات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله- .والتي تؤكد وتحث على حب العلوم. كما أن تنظيم المهرجان يأتي تزامناً مع المحطات التعريفية لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في نسختها الخامسة والتي تعنى بهذه الكوكبة من أبنائنا وبناتنا الذين تنتظرهم "عمان" ليحدثوا نقلة نوعية في عالم الابتكار. وشهدت محافظة الظاهرة حراكا واسعا على مدار 24 ساعة متواصلة ولعدة أسابيع استعدادا لهذا الحدث المنتظر والذي تعول عليه السلطنة الكثير كونه سيفرز ويظهر الكفاءات والطاقات والجهود التي بذلها أبناؤنا وبناتنا الطلبة والطالبات، كما أنَّ تعليمية الظاهرة كانت المُحفز والمُشجع والراعي لهذه الثمار التي حان حصادها من خلال المعرض المصاحب "للابتكارات الطلابية في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والبيئة والمسابقات العلمية ذات الطابع الإبداعي والروبوت بالإضافة إلى ورش تدريبية عملية ستشارك فيها مجموعة من المدارس والكليات العلمية والمؤسسات الحكومية والأهلية والتي منها مشاركة كل من الكلية التقنية بعبري وكلية العلوم التطبيقية والكلية المهنية بعبري والمديريات العامة بالمحافظة منها الخدمات الصحية - البلديات الإقليمية وموارد المياه - الزراعة والثروة الحيوانية ومشروع المليون نخلة بولاية عبري بالإضافة إلى بعض المؤسسات الأهلية والفردية وغيرها حيث سيتم تنفيذ ورش تدريبية عملية كورشة بدائل الطاقة، وورشة الجيولوجيا للمعلمين. وورشة الإلكترونيات، وورشة الأردوينو للطلاب.. ومن خلال مقالي أناشد وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية والقطاع الخاص بتبني هذه الأعمال التي هي رحيق سهر الليالي وعصارة أفكار أبنائنا والعمل على تطويرها ورعايتها حتى ترى النور ونستخلص منها منتجا عمانيا ابتكاريا تحت مسمى "صنع في عمان" وإن وجدت البيئة الخصبة الحاضنة لهؤلاء الشباب فإنَّ منتوجاتهم ستؤتي ثمارها وسيعم نفعها ربوع الوطن ونتمنى ألا تعود هذه الجهود وهذه الأعمال الإبداعية إلى الأدراج وغرف التخزين ونكتفي بعرضها في معارض ومهرجانات قادمة.