الرياض - رويترز
حضر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، الاجتماعَ الأول لمجلس مشترك جديد بين السعودية والعراق لتنسيق قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وإعادة إعمار المناطق العراقية التي تنتزع السيطرة عليها من التنظيم المتشدد.
ويسلط اللقاء النادر بين الزعيمين الضوء على تحسُّن العلاقات بين البلدين بعد خلاف دام عقودا. وحضر اجتماع مجلس التنسيق السعودي العراقي في الرياض وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي أثنى على الاتفاق بين الحليفين الوثيقين للولايات المتحدة.
وقال تيلرسون للصحفيين: لن يؤدي مجلس التنسيق المشترك إلى تعاون أوثق في محاربة داعش فحسب، لكنه سيساعد أيضا في دعم إعادة بناء المنشآت والبنية الأساسية في المناطق المحررة. وسيسهم المجلس أيضا في إصلاحات تؤدي إلى نمو وتنويع القطاع الخاص في العراق. وستشجع مثل هذه الإصلاحات الاستثمارات الأجنبية الضرورية لجهود إعادة إعمار العراق. وسيكون هذا مهما لإرساء السلام المستحق بفضل المكاسب العسكرية.
وطردت القوات العراقية التي تحصل على معظم تسليحها من الولايات المتحدة مقاتلي الدولة الإسلامية من الموصل ومدن أخرى في شمال العراق هذا العام، لكن القتال تسبب في تدمير أحياء بالكامل وأضر بالاقتصاد العراقي.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تستفيد إيران -حليفة العراق القوية- من المكاسب ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا المجاورة لتوسيع نفوذها الذي تعارضه الدول الخليجية العربية.
وزار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح العراق، أمس الأول، للدعوة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وأثنى على التنسيق القائم لدعم أسعار النفط الخام، وكان أول مسؤول سعودي يلقي كلمة في بغداد منذ عقود. وإلى جانب السعودية تشمل جولة تيلرسون أيضا قطر وباكستان والهند وسويسرا.