"نازحة من الداخل" في " بقايا بستان"

الشاعر الشيخ: هلال العامري – سلطنة عُمان


(1)
تمرين فوق جدار القصيدة
تدوسين أهداب عيني
فيأكلك الصمت
أو تأكليه سويا
وتبدو خطاك
على كاهلينا عنيدة
يدثرك الصمت أو تلبسيه
فليس خلافا لدينا
إذا ضحك الشوق
في خافقينا
وألبسك الحلم
دنيا جديدة
(2)
تمرين فوق محيا الجفاف
ليلبسك العشق
في عامه
وتأتين بعد سنين عجاف
فكيف تريدين أن تورقي
ولم ترعد السحب أو تبرقي
وكيف نشق رداء الخلاف
****
 بقايا بستان الحوض
(1)
شعاع من السحر يأوي
يفض بكارة هذا الغروب
ويسقط يثقله الصوت
قبل الصدى
يضرجه اليأس
عند افتراق الدروب
ويصرخ صوت الأهازيج
منفعلا
يخاتل ظلا تفيأ
قبل المقيظ
ويقتحم الموت قبل الرصاص
ليزرع حلما
بعين الزمان المريض
فقد يستفيق من الوهن
ثم يؤوب
وقد يثقل الجرح كل التمني
ويشرع جبهته للألم
يؤجج سلطة كل الرماح
ويطلق
محبسها للهبوب
ويولد طلقته م العدم
(2)
تفتح الشمس أجفانها في خفر
والأرض تنتظر
الليل قبل هطول المطر
يداعب خافقها
وقع تلك الجمال
التي رسمت
خارطات الحدود
بحافرها الفذ
منذ زمان الجدود
يمسد ساعدها غجري
توارى من الريح
تغطي بأسماله البالية
توهجت عينه زمنًا
واستوى يحزم الخطو
يرقع نعلا تبقى
يسن السكاكين
في الظلمة الباقية

تعليق عبر الفيس بوك