تنامي الإقبال على ممارسة الهوكي بفضل جهود "مراكز إعداد الناشئين".. وتدريبات حديثة تأهبا للاستحقاقات الخارجية

الرؤية - وليد الخفيف

تواصل مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية مساعيها لإنتاج جيل واعد من لاعبي الهوكي بقصد تعزيز صفوف الأندية المحلية ومد المنتخبات الوطنية بالمتميزين منهم من خلال إخضاعهم لأفضل سبل التدريب الحديثة التي تتفق مع الهدف الرامي لتغيير خارطة اللعبة على المستوى الخليجي والقاري، وشكلت مخرجات المراكز منذ تأسيسها حجر الزاوية للعديد من الأندية في معظم محافظات ومناطق السلطنة، الأمر الذي ساهم بجلاء في نشر اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها على المستوى التنافسي. من جانبه قال الدكتور ياسر الشاذلي مدرب مركز صحار "عدد اللاعبين المنتسبين للمركز لدفعتي 2104/2015 يصل إلى 40 لاعبًا من مواليد 2001 / 2002".

وأوضح أن عمرهم التدريبي يتراوح من عام إلى 4 مرجعاً الفارق إلى عملية الإحلال والتجديد القائمة على عملية انتقاء وفق معايير تضمن جودة المنتج بعد إخضاعه لبرنامج التدريب المستمر.

وأشاد بمستوى مخرجات المراكز قائلاً "مستوى متميز، فوزارة الشؤون الرياضية لا تدخر جهدا في توفير كل السبل الضامنة لإنتاج ناشئ واعد يفيد الأندية والمنتخبات الوطنية، والدليل على ذلك فوز مركز الباطنة في بطولة الناشئين تحت 16 سنة التي نظمها اتحاد الهوكي".

وحول روزنامة المسابقات التي يعتزم المركز المشاركة بها أوضح أن الاستعدادات جارية للمشاركة في مهرجان المراكز دفعة 2015، من مواليد 2003 – 2004، وأشار إلى الاستعداد لخوض منافسات بطولة الأشبال التي ينظمها اتحاد الهوكي في مارس 2018، معتبراً البطولة فرصة جيدة للوقوف على المستوى الفني للاعبين.

وألمح الشاذلي إلى أن نادي صحار والسلام أكثر المستفيدين من مخرجات مركز صحار، مشيرا إلى أن عدداً من لاعبي المراكز يشاركون حاليا مع الناديين في بطولة الناشئين مواليد 1999-2000 .

وأثنى على عدد من لاعبيه مثل، الياس سليمان النوفلي، سعيد سالم النوفلي، أمجد الكحالي، عمرو المعمري، معاذ الشبلي، عبد الله علي سلطان، تميم غابش النوفلي، زكريا المعمري، إبراهيم البلوشي، مرجعا الفضل في تميزهم لانتظامهم في المران اليومي واتباع العادات الصحية الجيدة تزامنا مع إيجاد علاقة متوازنة بين التدريب والتحصيل الدراسي مشددا على قيمة الأخير وحرص المراكز على رعاية لاعبيها في هذا الصدد وإبراز دور التعليم وجدواه في تنشئة اللاعب المتكامل فنيًا وعلمياً.

ويرى أن الاختبارات المدرسية المتكررة تعد أبرز التحديات التي تواجه المدرب في تنفيذ برنامجه التدريبي المنتظم، لافتا لرفض بعض أولياء الأمور انتظام أبنائهم خلال تلك الفترة ما يؤثر بعد ذلك على الحالة الفنية والبدنية للاعب بالسلب.

واقترح زيادة عدد اللقاءات بين المراكز لكسر حاجز الملل من التدريب والوقوف على مستوى الناشئين، مع ضرورة توفير حوافز مادية أومعنوية لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود.

واقترح على اللجنة الرئيسية المشرفة على المراكز تقليل الفترة التدريبية لتكون 3 سنوات بدلا من 5، بقصد تفريخ أكبرعدد من الناشئين للأندية إذ تعد المراكز الرافد الوحيد للناشئين في كثيرمن الأندية.

 وقال مدرب الهوكي بمركز إعداد الناشئين بمحافظة ظفار الدكتور أحمد عز "قوة المركز 40 لاعبا مقسمين على مرحلتين عمريتين مواليد 2001 – 2002، ومواليد 2003 – 2004، فعمرهم التدريبي لا يتجاوز العامين ونسعى لصقل مهاراتهم مع الارتقاء بمستوى الخبرة والعمر التدريبي قبل تخرجهم من المراكز والتحاقهم بالأندية وانضمام المتميز منهم للمنتخبات الوطنية".

وأوضح أن المركز شارك في بطولة الأشبال التي نظمها اتحاد الهوكي لعام 2016 وعام 2017 مشيدا بالمستوى الفني الذي قدمه لاعبوه في تلك المسابقة.

ولفت إلى أن الأندية المستفيدة من المخرجات تتمثل في ظفار والاتحاد ومرباط وصلالة، متوقعاً انضمام مجموعة كبيرة منهم عقب التخرج نهاية العام القادم 2018.

وحول أبرز الأسماء التي يتوقع لها تقديم مستويات جيدة في الفترة القادمة قال "هناك العديد من الأسماء مثل عبد الله سعيد الشحرى، مالك عماد عرفة، خالد ثابت، نصر مهنى، نورالدين ناهض، وهب الوهيبي، عبدالله شهاب، مرتضى أصيل، هزاع سالم البلوشي، المنتصرموسى الحجري، حكمان عكعاك".

وأكد أن انتقال لاعبيه لممارسة كرة القدم أكبر التحديات التي تواجهه، لافتا لتسرب ما يقارب 40% منهم خلال السنوات الماضية ما يضطر المركز لإجراء عمليات انتقاء جديدة والبدء من جديد في تعليم المهارات.

واقترح كثرة المشاركات واللقاءات المجمعة طوال العام وبصورة ربع سنوية للارتقاء بالمستوى الفني للاعبين، وأكد أيضا على ضرورة السماح للاعبي المراكز بالمشاركة مع فرق الهوكي بالأندية في حالة طلب الأندية الاستعانة بهم لتحقيق نفس الهدف.

ولفت إلى أهمية دور أولياء الأمور في حث أبنائهم على ممارسة اللعبة بانتظام، واصفا إياهم بشركاء النجاح، مشيدا بثقافتهم ووعيهم العميق الرامي لتطوير المنتخبات الوطنية عبر بوابة المراكز.

وأشاد عدد من أولياء الأمور بمركز ظفار لإعداد الناشئين موجهين التحية لوزارة الشؤون الرياضية، حيث قال ولي أمر اللاعب عبدالله شهاب الجميل "أشكر الجهاز الفني والإداري على الجهود الكبيرة التي يبذلونها لتطوير مستوى اللاعبين . جهودهم محل تقدير من الجميع .واللاعبون سيكون لهم شأن في المستقبل القريب ونأمل أن يحدثوا الفارق النوعي في مستقبل المنتخبات الوطنية".

 وقال أحمد بن خلفان الوهيبي والد اللاعب وهب "ممارسة اللعبة والانتظام في المران أصبح حافزا لابني الأمر الذي عاد بنتائج إيجابية على دراسته".

وأشاد باهتمام المدرب أحمد عز بلاعبيه واصافا إياه بالمدرب الأب الذي يحسن التعامل النفسي فضلاً عن رعايته للاعبين خارج الملعب ما يعزز جسور العلاقة معهم.

أما موسى بن خميس الحجري والد اللاعب ناصر فقال "اعتقد أن اللاعبين بحاجة لحوافز لتجديد نشاطهم. المران وحده ليس كافيا لتحقيق ما نصبو إليه. لابد من وضع أطر جديدة تكسر حاجز المران اليومي . لابد من التجديد".

ويتكون الجهاز الفني لمركز ظفار من الدكتور أحمد عز والمدرب أكرم جمعان رمضان بيت شميعة كابتن المنتخب الوطني العماني للهوكي سابقا ومدرب مساعد بنادي ظفار، إذ خاض سلك التدريب بعد الحصول على العديد من الدورات التدريبية وورش العمل بالاتحاد العماني للهوكي ووزارة الشؤون الرياضية .

وقال مدرب مركز مسقط للهوكي محمد السيد مبارك "مخرجاتنا تعد القوام الأساسي لمعظم أندية العاصمة لا سيما بوشر وأهلي سداب . الجهود المتواصلة من المدربين في المركز أسهمت في وجود لاعبين متميزين ظهروا بشكل لافت في المسابقات المحلية وأثبتوا جدراتهم في الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني" .

وأوضح أن المركز به 25 لاعباً من مواليد 2003 – 2004 – 2005، ويتوقع تخريج دفعة منهم أواخر العام القادم 2018، مؤكدا على قيمة المشاركة في مسابقة الأشبال التي يعتزم اتحاد اللعبة تنظميها للوقوف على المستوى التنافسي للاعبين بعد اجتياز مرحلة تعليم المهارات واتقانها.

ولفت مدرب منتخب مصر للشباب سابقًا – إلى قيمة الانتقال من مرحلة التعليم لطور المنافسة مؤكداً أن تلك النقلة عززت من أسهم انتقال مخرجات المراكز للأندية التي ستستفيد من لاعب جاهز قادر على خوض غمار المنافسة".

وعن أبرز لاعبيه قال مدرب فريق الشرقية سابقاً"هناك لاعبون مميزون مثل عبد الله وليد الحسني، حسين طلال الحسنى، نبراس ناصر الحسنى، على يونس الحسنى، عمر يونس الحسنى، يعرب الحسنى، نواف مبارك أولاد ثان، زايد ناصر المخينى، سعيد أولاد ثان، وهب أولاد ثان.

 وقال مدرب الهوكي بمركز البريمي وليد فارق "لدينا 25 لاعبا في مركز البريمي . عمرهم التدريبي لا يتجاوز العام ولكن مؤهلاتهم جيدة وتقدمهم سريع ونسعى جاهدين لنشر اللعبة في البريمي بعد تخريج الدفعة الجاري إعدادها".

وحول الأسماء الواعدة قال "علي جمعة اليحيائي، محمد سعود العامري، الحسين على الهنائي، عبد الباري سعيد المعمري، عبدالرحمن راشد المطاعني، مطرحمد العلوي(حارس)، وائل رمضان الصبحي، سالم خالد البهلولي، عبد الرحمن ياسر الكلباني، سعود محمد الكندي . تلك الأسماء قريبة من الانضمام للمنتخب خلال الفترة القادمة".

وأضاف "سنشارك في المهرجان الذي تنظمه اللجنة الرئيسية، الفرصة ستكون سانحة لأداء عدد من المباريات التي توضح المستوى التنافسي للاعبين، فالأداء لا يمكن أن يتطور بالمران وحده بل بمثل هذه المنافسات . نحن بحاجة لمزيد من الاحتكاك في الفترة القادمة. المشاركة في بطولات قوية ستفصح عن اللاعبين الجيدين".

تعليق عبر الفيس بوك