"سوريا الديمقراطية" تطهر الرقة من فلول "داعش".. والجيش الأمريكي: 90% فقط

واشنطن - رويترز

أفاد الجيش الأمريكي، أمس، بأنه يمكنه فقط تأكيد استعادة نحو 90 بالمئة من مدينة الرقة السورية من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية، حتى مع إعلان قوات تساندها الولايات المتحدة النصر. وقالت قوات سوريا الديمقراطية -وهي تحالف من فصائل كردية وعربية مسلحة- إن القتال انتهى، وإنها تطهر استاد المدينة من الألغام ومن أي فلول للمتشددين، وهو آخر موقع للتنظيم في المدينة بعد معركة دامت أربعة أشهر.

وقالت روجدا فلات القائدة في حملة الرقة بقوات سوريا الديمقراطية إن القتال انتهى.  وقال طلال سلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية: إن الإعلان الرسمي عن الانتصار في الرقة سيصدر قريبا.

ويرمز سقوط مدينة الرقة لانهيار مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية. وكان التنظيم يخطط لهجماته بالخارج من مدينة الرقة. وخسر تنظيم الدولة الإسلامية مساحات من الأراضي في سوريا والعراق العام الجاري، بما في ذلك الموصل في العراق، وفي سوريا تقهقر إلى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية تقاتل التنظيم داخل الرقة منذ يونيو. وقال شاهد من رويترز إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية احتفلوا في الشوارع ورددوا هتافات من مركباتهم ورفعوا رايتهم داخل استاد الرقة.  وشبك بعض المقاتلين والقادة من قوات سوريا الديمقراطية أذرعهم وهم يبتسمون في ساحة عامة مليئة بالأنقاض والمباني المهدمة.. وأنزلت قوات سوريا الديمقراطية راية تنظيم الدولة الإسلامية السوداء من فوق المستشفى الوطني قرب الاستاد.

وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم التحالف "نعلم أنه ما زالت هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وألغام في المناطق التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها ذات يوم ومن ثم فان قوات سوريا الديمقراطية ستواصل تطهير هذه المناطق بحرص". وفي إشارة إلى أن معركة الرقة في مراحلها الأخيرة قال ديلون إن قوات التحالف لم توجه أي ضربات جوية هناك أمس الأول.

وقال قائد ميداني من قوات سوريا الديمقراطية إن ثلاثة من القوات قتلوا، أمس الأول، بسبب الألغام التي أصبحت علامة مميزة لمعارك تنظيم الدولة الإسلامية في المدن. وذكر قائد ميداني آخر أن قوات سوريا الديمقراطية عثرت على أسلحة ووثائق محروقة في الاستاد.  وكان الاستاد والمستشفى آخر منطقتين خاضعتين للتنظيم بعد أن رحل مقاتلوه يوم الأحد الماضي، حيث لم يتبق سوى متشددين أجانب لمقاومة القوات.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة