رائدات الأدب: "تاء التأنيث" تصبغ المجتمع بالرقة والحنان.. والنساء الساعد الفتي للوطن

الرؤية - محمد قنات

أجمع عدد من المثقفات ورائدات الفكر والأدب على أن المرأة تضفي الرقة والحنان على المجتمع، بفضل دورها الرائد في الأسرة، سواء كانت ابنة أم زوجة أم أخت، مشيرات إلى أن النساء العمانيات يشاركن بقوة في صياغة مستقبل أكثر إشراقا للوطن الغالي عمان.

وقالت زينب الغريبية مدير عام دار الورّاق للنشر إنّ المرأة العمانية تخطت مرحلة استيفاء الحقوق الأساسية لها، فهي مكتملة وفق التشريع العام في ظل حكم صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- فالتعليم والعمل والحرية والعدالة جميعها مكفولة، حيث صارت المرأة اليوم ندا للرجل في كل المجالات، بل ورئيسته في العديد من الهيئات والجهات الحكومية والخاصة، ولديها استقلالها الاقتصادي الذي أمن لها القوة في وضعها الأسري والمجتمعي حتى الثقافي.

وأضافت: سبقت المرأة العمانية غيرها بعدة خطوات، وما زالت الظروف تتطور لصالحها، واليوم هي تطالب بمشاركات سياسية أكبر في البرلمانات والمجالس المدنية، وقد تحقق لها ذلك ولو بنسب بسيطة، وهي ماضية نحو الصعود، بفضل الوعي المتنامي في المجتمع من ناحية ودعم الحكومة لقضايا المرأة من ناحية أخرى، وما يوم المرأة الذي أعلن بمرسوم سلطاني ليكون 17 أكتوبر من كل عام، إلا تتويج لكل ما قُدِّم وما زال من دعم لوضع المرأة وحقوقها المدنية وغيرها، فيه نستعرض شريطا يتضمن وضع المرأة كيف كان، وكيف صار من التطور والرقي على كافة الأصعدة، فعندما تقارن المرأة العمانية وضعها بمثيلاتها في دول مشابهة للعادات والتقاليد، تجد نفسها قد تعدتهن بمسافات، وحققت الكثير مما تطمح إليه، فهنيئا لنا بأننا عمانيات.

وتابعت: إن كانت المرأة تبحث عن حقوق إضافية نظير الأوضاع الجديدة التي قد تجد نفسها جزءا منها، وما يترتب عليه من حاجة لحق الحضانات للأطفال في أماكن أعمالهن مثلا، أو الظهور على المقاعد البرلمانية بقوة وبتصويت حر حقيقي، قد يكون في الأمر بعض التقصير من المرأة نفسها، في إظهار مهاراتها وتواجدها لتكسب ثقة المجتمع من ناحية ولتكون الصوت الممثل للمرأة وقضاياها في المجالس، ولتكمل ما بدأته الدولة من دعم لها، بوصولها إلى مرحلة النضج، والمضي دون دعم لتحقيق ما ترغب في ظل القانون، فلا ينقص المرأة العمانية اليوم إلا ما يعد ضمن تقصيرها في الاستمرار في ظل الانفتاح الذي تعيشه وكفل حقوقها، والمساواة التامة قانونا بينها وبين الرجل.

من جانبها، قالت الشاعرة سارة البريكية إنّ المرأة العمانية تعتبر هذا اليوم خالدا بالنسبة لها تستذكر فيه معاني الإجلال والتكريم والاهتمام الذي حظيت به من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - والاحتفاء سنويا بيوم المرأة العمانية هو تقدير لها ولدورها الريادي وتثمينا لعطاءاتها المستمرة في كل مفاصل الحياة.

وأضافت أنه بعد مضي عقود على مسيرة التنمية الشاملة نجد أن المرأة العمانية اليوم شريك فاعل في حركة البناء والتنمية في البلاد، وتقلدها لمناصب عدة دليل على قدراتها وإمكانياتها.

وأوضحت الكاتبة الدكتورة وفاء الشماسية أن المرأة العمانية أثبتت على كافة الأصعدة أنّها شريك حقيقي وفاعل، وبعد كل ما حظيت به في ظل النهضة المباركة، وتأكيدا على دورها الملموس في النهوض بمستوى الأمم وتحقيق رفعتها، فإنّ تخصيص يوم لها يعدّ تكريما لما تبذله المرأة العمانيّة بغض النظر عن موقعها الاجتماعي، والثقافي، والتربوي، والأكاديمي، والسياسي وغيرها من المواقع الأخرى.

وتابعت: يأتي تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة العمانية تمكينا وإقرارا لوضعها وأهميتها وحقوقها وتمكينها في المجتمع؛ وتكليف سامٍ لها بأن تبذل ما تستطيعه من جهد، وأن تخلص في سبيل بناء الوطن، وفي سبيل تحقيق التنمية الشاملة التي وضع أركانها وأسس مسارها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

فيما أرسلت رقية حارب الحديدي التهاني لكل امرأة عمانية وقالت: منذ إشراقة فجر النهضة المباركة والمرأة تنعم بالرعاية السامية - تلك الرعاية التي تمنحها القوة والإصرار والاستمرارية نحو المساهمة في تحقيق النماء والتطور، واستطاعت خلال المسيرة أن تثبت قدراتها وكفاءتها، وتبرهن على جدارتها بالثقة التي منحت لها، حيث تعد الخطوات التي قطعتها المرأة العمانية في السنوات الماضية وما حققته من إنجازات أكبر دليل على أنّها -مصدر ثقة، فأخذت تبحث دائما عن الجديد والمفيد فعملت تارة كمتطوعة وأخرى كمكملة لدور الرجل فكونت لنفسها كيانا مستقلاً قادرا على إدارة أعمال كبيرة بمفردها.

وأشارت إلى أهمية الدور الاجتماعي الحيوي الذي تقوم به المرأة كأم وربة منزل في إعداد الأجيال العمانية وزرع القيم والتقاليد العمانية الأصيلة فيها والإسهام كذلك في ترشيد وزيادة الادخار، والاستغلال الأفضل للموارد المتاحة لها في إطار الأسرة العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك