السلطنة تؤكد ضرورة مواصلة السياسات المستدامة لتعزيز قيم "اليونسكو"

 

باريس- الرؤية

ألقت سعادة السفيرة الدكتورة سميرة بنت محمد الموسى، المندوبة الدائمة لسلطنة عُمان لدى اليونسكو، كلمة السلطنة أثناء مشاركتها في الجلسات العامة للدورة الـ202 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بصفتها عضواً في المجلس، والمنعقدة حالياً بمقر اليونسكو بباريس حتى 18 أكتوبر الجاري.

وأكدت سعادتها أهمية القيادة، والحاجة إلى المساءلة، وعلى الالتزام المشترك نحو قضايا التنمية المستدامة، خاصة وأنَّ المنظمة في هذه المرحلة المهمة على ملتقى طرق، وأن القرارات التي يتم اتخاذها في هذه الدورة سوف تمهد الطريق نحو تبني حلول وقرارات خلال انعقاد الدورة المقبلة للمؤتمر العام والتي من شأنها التأثير على مستقبل العمل في المنظمة. وأشارت المندوبة الدائمة للسلطنة إلى أن المنظمة في ذات الوقت تقترب من منعطف حيوي لانتخاب مدير عام جديد للمنظمة؛ ولأجل ذلك يجب على المدير العام الجديد أن يُبدي العزم على تعزيز التواصل ومعالجة العوائق المالية التي تواجه اليونسكو، مع التأكيد على الحاجة لاتخاذ قرارات أكثر دقة لصالح المنظمة، وعليه فمن الضروري انتخاب قائد يتمتع بصفات قيادية كالقدرة على الحوار، والقوة، والجرأة، وعلى إجراء تغييرات استباقية في مواجهة تحديات التقشف مع التمتع بالمرونة اللازمة التي من شأنها ضمان استمرار وتعزيز عمل المنظمة، فضلاً عن المهارات القيادية السليمة، مع التركيز على الشفافية لضمان المساءلة في كل عملية صنع قرار تتخذ في المنظمة.

وتطرقت المندوبة الدائمة إلى أحد الجوانب الرئيسة لاهتمامات اليونسكو هو موضوع التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنَّه من خلال هذه الدورة للمجلس التنفيذي فإن هناك بنداً مطروحاً على جدول الأعمال يتعلق بالسياحة المستدامة. وأعربت سعادتها عن أملها أن تسهم في تعزيز بعض القيم القائمة في اليونسكو ومنها الاستدامة واحترام البيئة والتراث، فضلاً عن الحوار الثقافي.

وأضافت أن الحفاظ على المجتمعات المحلية وتنميتها، فضلاً عن حماية التراث الطبيعي والثقافي من الأمور المهمة، وتماشياً مع هذه القيم، فقد اعتمدت سلطنة عُمان استراتيجية طويلة الأجل للسياحة المستدامة التي تتوافق بشكل تام مع أهداف اليونسكو حول التنمية المستدامة.

وقالت سعادة المندوبة: "... في ضوء الصعوبات المستمرة التي تواجه اليونسكو، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى العالمي فإن رسالة اليونسكو نحو الالتزام بالسلام والاستقرار حتمية في عالم تهزه الاضطرابات، يجب علينا جميعا أن نبقى مركزين على مستقبل منظمتنا وملتزمين بمبادئها، وأن نعمل بصورة بناءة، وأن نفكر بطريقة استراتيجية، والأهم من ذلك، أن نقوم بتجسيد القيم الأساسية لليونسكو في جميع الأوقات".

تعليق عبر الفيس بوك