عبري.. الواعدة

 

ناصر العبري

حين اطلق المقام السامي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله-، لقب الواعدة على ولاية عبري. كانت نظرة سامية وفكرا مستنيرا يبشرنا مولانا -حفظه الله ورعاه- من خلاله بأن ولاية عبري ستكون واعدة بشبابها.

واليوم يجسد أبناء الواعدة أروع الأمثلة ويشكلون ملحمة وطنية في عالم الابتكار ظهرت جلياً في المعرض المصاحب للتعريف بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب في محطتها الثانية، والذي أقيم بقاعة غرفة الظاهرة.

لقد أظهر شبابنا -من الجنسين- مدى قدرتهم ومهاراتهم في الابتكارات والبحوث العلمية التي أضاءت جوانب المعرض وأبهرت الحضور وهذا هو دليل على الوعي بأهمية هذا الجانب، لأنَّ العالم الآن يتَّجه إلى ثقافة الابتكار والحضارات تقوم كلها على الابتكارات العلمية ونحن نعيش في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي تقوم على الابتكارات.

إننا ننظر إلى شبابنا في محافظة الظاهرة على أنهم جيل مثقف قادم يحملون رسالة من خلال ما وصلوا إليه من العلوم والمعرفة والابتكار ورسالتهم هي الإصرار وبعزيمة وطنية على مواصلة مشوارهم لرد الجميل للقائد المعظم وللوطن العزيز.

كما أن شباب عبري يناشدون الجهات المعنية ومركز البحث العلمي واللجنة الوطنية للشباب أن يقفوا في صفهم من خلال دعمهم معنوياً ومادياً لكي يتمكنوا من مواصلة أعمالهم الابتكارية الواعدة.

 كما أننا نناشد من هنا القطاع الخاص أن يتبنى أعمال هؤلاء الشباب الذين سهروا عليها الليالي وكرسوا وقتهم ومالهم للوصول إلى منتج ابتكاري عُماني جاهز سيعود على الاقتصاد العماني بالنفع. إننا في جريدة الرؤية نحاول جاهدين أن نرسم مع أبنائنا الشباب خارطة طريق لمشاريعهم الابتكارية الواعدة من خلال المبادرات ومنها جائزة الرؤية لمبادرات الشباب ونصل إليهم عبر المحطات التعريفية المتنقلة بين الولايات والمحافظات في السلطنة وهي أيضاً محطات استكشافية لمواهب والمبتكرين والمبدعين في مختلف المجالات.

ومن خلال مقالي أوجه رسالة شكر وتقدير لسعادة الشيخ سعود بن محمد الهنائي والي ضنك راعي المناسبة وعلي بن صالح الكلباني رئيس غرفة الظاهرة وطاقم الغرفة وكافة المؤسسات التعليمية وطاقم العمل التلفزيوني والفرق المشاركة والقطاع الخاص وأهالي محافظة الظاهرة الذين شاركوا في المعرض وكافة الحضور .