دراسة ماجستير بجامعة السلطان قابوس حول دور المدرسة في تنمية العمل التطوعي

مسقط - الرؤية

حصل محمد بن عباس البلوشي في جامعة السلطان قابوس على درجة الماجستير بعد إعداد ومناقشة دراسة تحت عنوان "دور المدرسة في تنمية ثقافة العمل التطوعي لدى الطلبة - دراسة ميدانية مطبقة على مديري المدارس والمعلمين الأوائل والأخصائيين الاجتماعيين والطلبة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي للصفوف (11-12) بمحافظة شمال الباطنة" تحت إشراف البروفيسور عبد الرحمن صوفي الأستاذ بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة.

سعت الدراسة إلى التعرف على الدور الفعلي للمدرسة في تنمية ثقافة العمل التطوعي لدى الطلبة، ومعرفة الأساليب التي يمكن اتباعها لتنمية هذا الدور، وتحديد المعوقات التي تحد من دور المدرسة في تنمية ثقافة العمل التطوعي لدى الطلبة.

وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوصفي، حيث تكونت عينة الدراسة من جميع مديري المدارس والمعلمين الأوائل والأخصائيين الاجتماعيين وعينة من الطلبة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بمحافظة شمال الباطنة، حيث بلغ عددهم (646). واستخدم الباحث الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتكونت استبانة مديري المدارس والمعلمين الأوائل والأخصائيين الاجتماعيين من (57) فقرة موزعة على ثلاثة محاور، وتكونت استبانة الطلبة من (42) فقرة موزعة على 3 محاور.

ولمعالجة البيانات إحصائيا، تم استخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) لاستخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والنسب المئوية، واختبار (ت)، وتحليل التباين الأحادي، واختبار اقل فرق معنوي (LSD). وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن مدارس التعليم ما بعد الأساسي (11-12) إلى حد ما تقوم بدورها في تنمية ثقافة العمل التطوعي لدي الطلبة، ومن أهم تلك الأدوار استثمار المراكز الصيفية في نشر ثقافة العمل التطوعي، وتنظيم دورات، وإقامة معارض تشجع على المشاركة في العمل التطوعي. كذلك توصلت الدراسة إلى وجود أساليب لتنمية دور المدرسة في غرس ثقافة العمل التطوعي بين الطلبة، منها توفير مكاتب ولجان وقاعات تدريب لتأهيل الطلاب الراغبين في العمل التطوعي، إلى جانب ذلك توصلت الدراسة إلى وجود معوقات تحد من دور المدرسة في تنمية ثقافة العمل التطوعي منها شعور الطالب بالخجل، وقصور البرامج الإعلامية، وغياب اللوائح والقوانين التي تنظم التطوعي في المدرسة. وخرجت الدراسة بتوصيات عدة منها إصدار لوائح وقوانين تنظم العمل التطوعي بالمدرسة، والاستفادة من وسائل التواصل الحديثة في التشجيع على العمل التطوعي، وزيادة عدد الأنشطة الصفية واللاصفية المرتبطة بقيم العمل التطوعي.

تعليق عبر الفيس بوك