منذُ أحببتكِ صرتُ كسولا

سيد العديسي - القاهرة


صرت كسولا جدا
تمر الأعيرة النارية جوار أذني ولا أهتم
يغير النجع على الآخر دون أن انتبه
لم يعد يؤرقني نواح الثكالى في البيت المجاور
ولم تعد تغريني لعبة العصا في الساحة
تمر الثعابين على جسدي وتعجز يدي حتى عن هشها
....
منذ أحببتك صرت كسولا
لا أبارح هذه الدِّكة
البارحة جاء جدي الأكبر
ظل يدق الباب ليالٍ كثيرة
يعجزني الكسل عن عدها
سمعت بعدها نواح عماتي وهن يحتسبنه عند الله
...
أهملت حقلي
ومنجلي على الحائط يكبله الصدأ
لم يعد هناك ما يغريني على الحركة
وما أن أصدق بأنني متُّ
يأتي صوت خَلخالكِ ويبدد ضجيج الطريق
فأهب تجاه الباب
كمن لدغته عقرب.

تعليق عبر الفيس بوك