قصيدتان

راوية الشاعر (الربيعي) - رئيس نادي الشعر - العراق

 

(1)
أفلتْني من صحوِكَ
حرّرْني من الكسرِ
جسدي مرآةٌ للكتابةِ
حينَ تحبلُ الفكرةُ بـ شرِّها
أنا اللصيقة بمعناكَ المنفلتِ
أجربُ اندلاقَ الماءِ
كلما لمستْني على سطرٍ تواقٍ
أتجاسرُ على زمنٍ معدمٍ تحتَ ثيابي
أمرّرُ خرزَ عينيكَ في بيتِ المسامةِ
أنحتُ ملامحَ الغرقِ في شحةِ نزقي
أواريكَ بينَ خزائنِ العقلِ
كي أرتدي عصباً مدللاً بملايينِ الوخزات
أعرفُ سرَّ الله في تكوينِكَ المائيّ
أماطلُهُ في تدريبي على الإفصاحِ
فــ ذنوبُ الرؤيةِ .. كلُّها بيضاءُ نقيةٌ
حينَ يكونُ الليلُ عاجزاً عن إقفالِ فمهِ
حينَ يبتسمُ العطرُ على لسانِ القلمِ
والورقُ مكفولٌ بــ إراقةِ بعضينا
جلودُنا الورديةُ كنائسُ يتملقُها الاعترافُ
أجل ...
يشبهُني سيلُكَ الهادرُ من قمةِ ارتعاشِكَ
يشبهُني انعكاسُكَ العابثُ بـحتميةِ انشطاري
لكنَّ الاختلافَ سريرٌ شهيٌّ
لأنثى يضاجعُها الشعرُ
بـعزيمةِ ابتكارٍ ثائرٍ
يلهبُها التشظي على الأثر
تلعنُها دلالةُ التوقعِ
كلما انتشى الرمزُ بالانفلاتِ
(2)
شقيقتي المطلقة
تغتصبها الحكومة كل شهر
طوابير النساء في بلدي تحبل بالهفوات
في كل مرة يسقط فيها الوطن سهوا
.....
شقيقتي المطلقة
معاملة الضمان لديها ممنوعة من الصرف
ففحولة التواقيع رهان على سقوط فخذيها
...
شقيقتي المطلقة
تذعن لأستعراض البدلات الزيتونية
لكنها تشق المهرجان الرهيب بعفتها
.
.
.
شقيقتي المشروط سراح بسمتها الهزيلة
تؤذن في فم الرب
علها توقظ سبات آياته السمان
...........

تعليق عبر الفيس بوك