اذكرني.. كما كُنا معًا

فوز ريا – سلطنة عُمان

 

(1)
أسافر عبر الحروف..
خطواتي مثقلة..
وقلبي أصبح أثقل من
قدرة قدماي على حمله..
أقطع المسافة إليك..
أتيت مودعة..
وبوجع...
أجر خلفي كونَا بأكمله..
وبين يداي رسالة
تبعثرت فيها كلمات قصائد حبي..
التي كتبتها لأجلك..
واحترقت كالشمع المتوهج..
وبين الطرقات..
تناثرت حروفها مرهقة..
وعليها..
نام حلمنا الحزين..
فكيف يغني قلبي ؟!
وحين يغني اسمع صوت الأنين؟!


(2)
اذكرني…  
كلما أقبل الربيع..
ولمحت عيناك سوق الياسمين..
على شرفة نافذتك بكل صباح..
كم أحب زهورها..
لأنك أحببت أن تطوقني بها..
أميرة… بعقد الياسمين!!!


(3)

اذكرني…
كلما أتى الشتاء ..    
وجاءت رياحه تئن على بابك..
وبكت نوافذ البيت.. دموع غيابي..
وتبكيني..
دموع من مطر!!!

 

(4)
اذكرني…
كلما أطلَّ الصيف..
ومشت خطاك على شاطئ البحر..
وتراقص الموج تحت رجليك..
يلثم اسامينا التي كتبناها سويا
على وجه الرمل الذهبي..
ويحتضن الموج اسمي..
يمحيني..
ولن يكتب اسمي من جديد!!!

(5)
اذكرني...
كلما لاح الخريف..
وتناثرت أوراق شجرتنا التي
هربنا إليها بوقت السحر..
تساقطت بوهن..
وغطى الورق الأصفر
 دروب مواعيدنا..
التي سلكناها معا!!!

 


(6)

اذكرني...
موعدا مع الليل..
أسكن فيه نجمتك الطاهرة..
أصلي لأجلك..
وصوتي يأتيك يبدد
 وحشة العتمة بغيابي!!!
وللمرة الأخيرة...
يا سيدي..
أذكرني...كما كنا معا!!!

تعليق عبر الفيس بوك