الرؤية - وليد الخفيف
يستهل منتخب عمان للشباب منافسات الدورة الودية بلقاء نظيره المصري، على استاد السيب الرياضي في تمام السادسة والنصف مساءً؛ اذ يسعى رشيد جابر إلى وضع اللمسات الأخيرة لانطلاق التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا.
ويشارك في الدورة الودية منتخبات: عمان، ومصر، وسوريا، بعد اعتذار منتخب كازاخستان عن المشاركة في وقت متأخر، أحال دون استبداله بمنتخب آخر.
رشيد جابر مدرب المنتخب الوطني العماني للشباب، أكد من جهته على أهمية الدورة الودية التي ستنطلق اليوم، وتستمر حتى 9 من الشهر الجاري، معددا فوائدها وأهداف إقامتها في هذا التوقيت، بقصد رفع درجة الاستعداد والجاهزية لخوض منافسات التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا.
وقال جابر -خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس بقاعة المؤتمرات الصحفية باستاد السيب- "هناك عدة أهداف وراء المشاركة نأمل تحقيقها؛ فالمحافظة على الحالة التدريبية وزيادة حد الاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة يعد هدفا". وأضاف: ستكون الفرصة سانحة للوقوف على درجة الانضباط التكتيكي من خلال اللعب تحت ضغط منافس قوي الامر الذي سيعزز مستوى خبرة تعامل لاعبينا مع المواقف المختلفة.
وكشف أن بناء شخصية اللاعب وصقل إمكانياته وتمهيد الطريق أمامه للانضمام للمنتخبات الأعلى، يعد أولوية له، تزامنا مع مساعيه الحثيثة لبلوغ النهائيات الاسيوية ملمحا لصعوبة مجموعته، متوقعا أن يكون الصراع محتدما.
وفي سياق متصل، قال لاعب منتخبنا الوطني فيصل الحارثي: جاهزون للدورة، ومتأهبون لنيل بطاقة التأهل لنهائيات القارة. المعسكرات والتجمعات أسهمت في رفع المستوى الفني والخبرة، ونتطلع أن نظهر بشكل جيد قبل الاستحقاق الرسمي. ويتوجه المنتخب الوطني العماني في 24 أكتوبر الجاري إلى قيرغيزستان للدخول في معسكر قصير قبل انطلاق المنافسة أواخر الشهر.
من جانب آخر، قال مدرب منتخب مصر للشباب حمادة صدقي: إنها فرصة جيدة لطرق الأبواب الآسيوية. المنتخبات الآسيوية في هذا التوقيت تبدو جاهزة أكثر من نظيرتها الإفريقية التي لم تتشكل معظمها باستثناء منتخبات شمال إفريقيا.. وأضاف قائلا: لدينا أهداف مختلفة نسعى لتحقيقها؛ أهمها: ترقية الكفاءة البدنية والمحافظة على لياقة المباريات تزامنا مع صقل الأداء التكتيكي بما يخص المهام والواجبات.
وأبدى إعجابه بالمنتخب العماني، لافتا إلى أن المنتخبين التقيا في القاهرة قبل فترة قصيرة في مباراتين، متوقعا للمنتخب العماني أداء جيدا ونتائج إيجابية في مشواره الآسيوي، ممتدحا مستوى عدد من لاعبيه.
وبمعرض إجابته عن الاستحقاقات القادمة التي ينتظرها المنتخب المصري، قال: نستعد لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات إفريقيا، وكذا المؤهلة لكأس العالم. ولفت إلى أن مسابقة الدوري المصري للشباب تتكون من 24 أسبوعا، مؤكدا أن المعسكرات وإقامة ما لا يقل عن 15 مباراة ودية قبل خوض التصفيات أمر ضروري لضمان نتائج طيبة. مضيفا بالقول: كل المنتخبات تقدمت. الطموح مشروع للجميع. علينا أن نستعد جيدا إذا أردنا تحقيق الهدف الموضوع سلفا. والدورات الودية أحد أركان الاستعداد الجيد؛ فالمران اليومي ليس كافيا.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس اتحاد كرة القدم المهندس محسن المسروري: تأتي الدورة ضمن خطة إعداد المنتخب الوطني المقبل على التصفيات المؤهلة لآسيا، ونأمل أن يخرج الجهاز الفني بالاستفادة المرجوة التي تسهم في تعزيز حظوظه في نيل بطاقة التأهل كهدف أولي. وأكد المسروري أن الاتحاد وفر كل الخدمات اللوجستية لتنظيم ناجح. مضيفا: تمنيت أن يشارك كازاخستان في الدورة لزيادة عدد المباريات، لكن اعتذراهم جاء متأخرا.
من جانب آخر، قال رئيس بعثة منتخب مصر مجدي عبدالغني: سعيد بالتواجد في عمان الشقيقة. تربطنا علاقات وطيدة بهذا البلد الطيب أهله. نقدر ونثمن دور القيادة العمانية في مواقفها المساندة لمصر حكومة وشعبا، ونتمنى لهم مزيدا من التقدم والازدهار. وأكد أهمية المشاركة في البطولة التي تأتي استعدادا لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات إفريقيا، لافتا إلى أن العمل سيتمر على منتخبه لمدة عامين كاملين لتحقيق هدفين أولهما اللقب الإفريقي، والثاني بلوغ المونديال العالمي.
وأضاف: مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري سعى جاهدا لتطوير مسابقات المراحل السنية، فأضحت مثل مسابقات الدوري الممتاز من حيث الكم والكيف، ولكن التطرق لمدارس تدريبية مختلفة يزيد خبرة اللاعبين ويسهم بجلاء في تطوير مستواهم، لا سيما وأن أهدافنا عريضة.
"شاركنا رغم الظروف الصعبة، آملين تجهيز منتخبنا للتصفيات الآسيوية".. بهذه العبارة استهل مدرب منتخب سوريا حديثه خلال المؤتمر الفني، لافتا إلى أن اتحاد الكرة السوري لم يتمكن من تنظيم مسابقة لهذه الفئة العمرية.. مشيرا للمساعي التي بذلت في تشيكل المنتخب. وأكد أن الخسارة الثقيلة التي مني بها المنتخب السوري للناشئين ليست معيارا لمستوى باقي المنتخبات، مشددا على ثقته الكبيرة في قدرة رجاله على تحقيق نتائج طيبة في الاستحقاق القادم، معتبرا أن المشاركة في البطولة أمر سيسهم في تحقيق هذا الهدف.
