مسقط – الرؤية
شاركت أوكتال، أكبر منتجٍ لصفائح البولي إيثيلين تيريفثالات (PET) حول العالم في موقعٍ واحدٍ متكامل، في قمة "OER" للأعمال لعام 2017 لمناقشة تطور ومستقبل قطاع الصناعات التحويلية في السلطنة. وخلال حلقة نقاشية استعرضت المساهمات المتنامية لهذا القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة، سلط باسكال كانج، مدير الشؤون القانونية والشركات في أوكتال، الضوء على النموذج الاستثماري المتميز الذي تتبناه الشركة.
وأوضح كانج طبيعة الدور التكاملي الذي يلعبه قطاع الصناعات التحويلية في الميزان التجاري العُماني وأهمية الاستفادة الكاملة من الكوادر الوطنية في السلطنة. وقال في تعليقه على ذلك: "في ضوء انخفاض أسعار النفط وتأثيره الكبير على الأسواق العالمية منذ عام 2014، بادرت السلطنة بتبني نهجٍ مبتكرٍ للحد من آثاره السلبية، حيث قامت بتعزيز الاستثمار في استراتيجياتها لتنويع موارد الاقتصاد الوطني. وقد بدأنا نلمس ثمار بعض تلك المبادرات المميزة مثل برنامج "تنفيذ"، حيث حققت السلطنة إنجازاً استثنائياً حسب تقرير "سهولة ممارسة الأعمال لعام 2017" والصادر عن البنك الدولي، فقد تقدم ترتيبها في هذا التقرير الدولي 3 مراكز عن ترتيبها في العام الماضي بحلولها في المركز السادس والستين عالمياً". وأضاف: "يأتي قطاع الصناعات التحويلية في طليعة هذا الإنجاز، حيث يعزز من أداء القيمة المحلية المضافة، مما يزيد من مساهمة الشركات في النمو الاقتصادي غير النفطي، وإيجاد المزيد من فرص العمل، وتعزيز الصادرات".
وبالإشارة إلى أوكتال باعتبارها أحد الأمثلة الرئيسية على هذا التحول الملحوظ، أكد كانج التزام الشركة بدعم التنمية الاقتصادية في عُمان. وعبر عن ذلك بقوله: "لقد ارتفعت محفظة عملائنا منذ عام 2006 بشكلٍ مطرد، حيث أصبحنا نصدر 98٪ من منتجاتنا إلى أكثر من 80 سوقاً في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي ساهم زيادة حصتنا في القطاع غير النفطي والناتج المحلي الإجمالي، وأثر إيجاباً على الميزان التجاري للسلطنة. وفي الوقت ذاته، فقد التزمنا دائماً بتنبي مفهوم الابتكار واتباع أفضل الممارسات الصديقة للبيئة في كل ما نقوم به من أعمال، إضافة إلى استقطاب وتوظيف العمالة الوطنية الشابة، مما أتاح لنا الحد من بصمتنا الكربونية واكتساب سمعة طيبة باعتبارنا الوجهة الوظيفية المثلى في صلالة. ولا يفوتني أن أشير إلى ما تتمتع به عُمان من سياسات حكومية رشيدة، وبنية أساسية ذات مستوى عالمي، فضلاً عن موقعها الجغرافي الفريد، يفتح المجال أمام عددٍ أكبر من الشركات الصناعية لتحقيق التقدم المنشود ودفع عجلة الاقتصاد الوطني مثلما كان الأمر مع أوكتال".
واستطرد كانج في حديثه عن سجل السلطنة الحافل بالسلام والاستقرار السياسي، فضلاً عن موقعها الفريد على مقربة من نصف دول العالم، والذي كان سبباً رئيسياً في اختيار أوكتال للمنطقة الحرة بصلالة لتكون موطناً لأكبر منشأة تصنيعية فيها. وقال في هذا السياق: "إننا فخورون اليوم بأن نكون أكبر مصدر للمنتجات غير النفطية في عُمان وأحد أبرز موردي حلول التعبئة والتغليف المبتكرة على مستوى العالم. ولعل نجاحنا يعطي مثالاً لرواد الأعمال الطموحين عن المزايا التي يمكن للسلطنة أن تقدمها لهم وما يمكنهم تحقيقه في حال استفادوا من الفرص الاستثمارية المتاحة في عُمان بالشكل الصحيح".
وتعمل أوكتال حالياً على تطوير منتجات جديدة، كما توثق علاقاتها مع عددٍ من شركات المحاماة المحلية لنقل براءاتها العلمية من الولايات المتحدة وتسجيلها في عُمان، مما يرسخ مكانة الشركة في السلطنة. وقد تأسست أوكتال في عام 2006 في مدينة صلالة جنوب البلاد لتلبية متطلبات القطاعات الاقتصادية المختلفة من حلول التعبئة والتغليف الصديقة للبيئة، مما جعل من صفائح البولي إيثيلين تيريفثالات (PET) تشكل الخيار الأمثل لدى العديد من الصناعات، ولا سيما قطاعات الأغذية والمنتجات الاستهلاكية. وتواصل قاعدة عملاء الشركة نموها بشكلٍ متزايد، وذلك بفضل ابتكاراتها المستمرة وتوسعها العالمي عبر حلولها ذات الكفاءة الاقتصادية العالية والقابلية الكاملة لإعادة التدوير، حيث تصل منتجاتها إلى أكثر من 80 سوقاً حول العالم، وتشمل محفظة عملائها العديد من الشركات العالمية الكبرى المدرجة ضمن قائمة شركات فورتشن 500.
