ثلاث قصائد

علي منصور - مصر


[1]
(يوما ما)
كراكيب فوق أسطح البيوت.
كراكيب في الأركان وعلى الأرصفة.
كراكيب في الأقبية
وتحت السلّم وعند المنحنيات.
كراكيب خلف المصالح والمؤسسات ودور العبادة.
كراكيب في الأسواق
والمتاحف
والأندية ودور العرض والمطارات.
كراكيب
مخلفات حرب
ودعارة
وسجون.
كراكيب، أوراق دشت، بقايا فنادق، قطن
مشاف، هدَدُ بيوت، رفات
مقابر، وخرابات
مدن.
كراكيب، كراكيب، كراكيب
- يوما ما-  
كانت أحلاما تدب فوق الأرض!

[2]
(كانت هنا حكاية)
لا يعرف  أحدٌ أنني قبلتك في الظلام.
شفتاى دافئتان، ما زالتا
فيما شفتاك مشغولتان بكتمان الأمر عن العالم كله!
هكذا ظلت الحكاية نصف قرن
طفلة
سرية
بضفرتين .
واحدة على الصدر ، تروح وتجئ
وأخرى في الخلف ..
تخشى الناس
وتحب الظلام .
ما لها الحكاية اليوم تنبتُ،،
إثر دمعتين تسحان في صمت على تجاعيد الخدين!
[3]
وحدها البنايات القديمة المهملة،
ذات الشرفات الصامتة، والبوابات الصدئة المتربة،
تشدني من زحام المواصلات..
وتبوح لي .


لأجلكِ

 

لأجلكِ
يُنزل الله علينا المطر.
لأجلكِ
يبعد الله عنا الزلازل.
وأنا ..
لأجلكِ خبأتُ نصفَ الرغيف.
حشوته بهمستين
دافئتين
لزوم الليل ، والوحدة ..
وغياب القمر.
تفضلي يا كلبتي
هزي ذيلك حتى الصباح.
والحسي وجهي ..
حتى الصباح.
حظنا من الحياة ليلة
ـ بين الأنقاض ـ
يا كلبتي.

تعليق عبر الفيس بوك