أَكتبُ.. لِأُكمِلٙ فراغاتٍ ما بينَ ضلوعي ~

منال مطاوع – مصر


.....................
توطئة:
أنا تنهيدة النايات
وأنتَ..
أنت الوجع ~
.............
ثبَّتَت لَوزتيها الذابلتين في فوهتيّ بُندقيَّته المُطلَّة من رأسِه.. وقالت:
لو تعلم..
كيف ينشطر قلبي كلما اقترب سواك
لَندمتَ عُمرك كاملًا
 على ذنب مَن سقطوا.. وماتوا..
بطلقة خيبتك!
.....................
(1)
أدخل صندوق الكتابة على مضض
تتحرش بيَّ الحروف وأرتبك..
أحاول الخروج
تقيدني علامة إستفهام.. تعصرني
فينضح - منِّي - أنت!
ثم أسمع صوتًا يهمس لي:
"إن شئتِ الخروج.. افرغي جيوبك أولاً"
أسقط عاجزةً
وتدور الأفكار في رأسي
كيف أُفرِغ جيوبي منك
وأنت كل ثروتي!
سأحتال قليلاً - ربما أتحرر -
سأفرغ نصف ما أملك.. "أُ ح ب ك"
/
و ...
لازلتُ عالقة!!
(2)
أن تتذكرني - فقط - كلما خَلوتَ بنفسك
فأنت لم تبلغ بعد تمام عشقي!!
ولا تستحق أن أنظر في طلبك المُلقى على طاولة قلبي
بأن أمنحك لقب "عاشق"
تمام العشق يا هذا..
هو أن أتربع على عرش انشغالك
وأكون حولك كل العوام
ثم أبزغ فجأة كـ "أميرة الوقت"
وتتداول اسمي في مواكب الصمت
تمام العشق يا هذا..
هو أن تكون أنت "طاولة القلب"!
(3)
بَصمة الصوت لا تتكرر
ولهذا كلما هَمستُ "أُحِبُّكَ"
انتبهت أقفال قلبك
وفُتِحَت أبواب الشوق على مصراعيها
حتى لو بيني وبينك فراق
ولو صدق فيك الحنين.
(4)
أنا البحر الذي أكرم سفينتك
ولتشهد على ذلك..
كل المرافيء التي انتفعت بك..
(5)
أتذكُر تلك الفراشة التي كانت تتقافز على يسارك وأنت ممسكٌ يدها؟
طارت وحيدة على نفس الرصيف الذي مشيتما عليه ذاك اليوم
واحترقَت من أضواء السيارات
آخر رماد في أجنحتها..
كان يرسم ملامحك
قبل أن يتناثر في مهب غيابك!
– قاسية الأرصفة:
"لا تحمي رفات من فرحوا عليها للحظات".

(6)
القُبلة التي زرعتَها في راحة يدي الحب الفائت
أزهرت...
وسألتني عنك..
قبّلتُها وهمستُ لها بأن اليُتم قدَر الزنابق في مواسم الأحلام المؤقتة ~

تعليق عبر الفيس بوك