السيد أسعد يرعى حفل تدشين كتاب "الأبعاد المتجاورة في فكر السلطان قابوس"

...
...
...
...
...
...
...

 

≤ العفيفي: الخطاب السلطاني هو المعادل الموضوعي للخطاب العماني في كليته وعموميته.. وهو ديوان عمان الحديثة

≤ للخطاب السلطاني قوة تمكنه من إيصال الأفكار التي يؤمن بها والأهداف التي يبغي الوصول إليها

≤ وحدات الخطاب تحمل رؤية جلالة السلطان الكلية للمجتمع والإنسان والعالم

رعى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، بالنادي الدبلوماسي، حفل تدشين كتاب "الأبعاد المتجاورة في فكر السلطان قابوس"، لمؤلفه د. مجدي العفيفي، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وكبار المدعويين.

في بداية الحفل، قام صاحب السمو راعي الحفل بإزاحة الستار عن الكتاب، ثم شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن الكتاب، كما استمع الحضور إلى نبذة موجزة عن الكتاب والمؤلف، ثم قام صاحب السمو بتدشين الكتاب بطريقة تقنية مصحوبة بمؤثرات صوتية ومرئية. وألقى الدكتور مجدي العفيفي مؤلف الكتاب، كلمة؛ قال فيها: إنه لشرف لو تعلمون عظيم، أن أتقدم إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بكل الإجلال والعرفان.. فأما الإجلال، فلأن خطابه قد أجلى لي حقيقة مكثت سنوات وسنوات أبحث عنها وأجادلها، ألا وهي حقيقة الخيوط الدقيقة بين خطاب التدوين السلطاني وكتاب التكوين العماني، حيث لا مسافات بين التصورات والتصديقات. وأما العرفان، فمرده لجماليات هذه الأرض الطيبة، التي لا تقبل أن تنبت إلا طيبا، وقد سلكت ينابيعها فأباحت لي بأسرار كثيرة ومبينة.

 

الرؤية - مدرين المكتومية

 

 

وأضاف: يتجلى الخطاب السلطاني في خاصيته على أنه المعادل الموضوعي للخطاب العماني في كليته وعموميته، بطبقاته، ومستوياته، وكثافة سعته، وموضوعيته هي آية واقعيته، ومن ثم يعد "ديوان عمان الحديثة" في أبعاده النوعية المتباينة؛ سواء أكان سياسيًّا أم اجتماعيًّا أم ثقافيًّا أم إعلاميًّا أم دينيًّا، وفي تشكيلاته الكيفية؛ سواء أكان خطابًا وطنيًا أم حديثًا لوسائل الإعلام العربية والأجنبية، أم حوارًا في جولة من الجولات السنوية، أم كلمة في مناسبة إقليمية أو دولية، وهو في كل ذلك إنما يمثل أهمية بالغة في توجيه المعنى السياسي العماني، بثوابته ومتغيراته، بتاريخيته وتقاطعاته، ببلاغته السياسية وسعة مداه، بإستراتيجيته الإقناعية والتأثيرية، وبوحدته الفكرية ونزعته الموضوعية.

وقال: في أفق هذا الفضاء الواسع.. تحاورت مع الخطاب، بشخصيته وإستراتيجيته، بزمانه وتاريخيته، بمكانه وأرضيته، بأحداثه وحوادثه، بإنسانه وإنسانيته، كأبعاد متجاورة تعكس قصة مجتمع تستحق أن تروى وأن تسرد، عنوانها الإرادة الإنسانية والإدارة السياسية، وسبيلها الفكر القائم على الواقع، وأداتها لغة الأعماق البعيدة، وسلوكها مطابقة التصديقات للتصورات، وهذا سر من أسرار قوة ونجاح الدولة والمجتمع في سلطنة عمان.

 وحول مكونات الكتاب، قال د. مجدي: عبر ثلاثة أبواب توزعت على عشرة فصول، حاولت تقديم قراءة كاشفة للخطاب السلطاني، بما يطرحه من رؤى عميقة ومتطورة للإنسان والعالم والكون، وبما يحمله من معطيات فكرية، وبما يصوره من أنساق سياسية يفضي بعضها إلى بعض، عبر إستراتيجية متناسجة في تجلياتها: الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والفكرية، على تباين مستوياتها وتعدد طرائقها. سعيت إلى تخليص هذه المنظومة من التباسات الواقع السياسي والاجتماعي -وإن كانت مرتبطة بلحظتها المتعينة تاريخيًا- لتستبقي الجوهر الأصيل الذي لا يزال يضيء بالقيم في انسيابها عبر الزمان والمكان، وتجاوزها إطار الجزئي والقُطري إلى الكلي والإنساني، ولذلك تبدو ذات جلالة السلطان ممتلئة بذوات الآخرين. وجاهدت للكشف عن النظام العام للخطاب والعلاقات التي تجمع بين عناصر بنائه؛ من حيث: التماسك الفكري، ومن حيث جدلية العلاقة مع عناصره الخطابية؛ فدراسة الخطاب السلطاني اختزال لقرابة خمسين عامًا من السياسة والمجتمع والناس والانعطافات والتحديات والتحولات الداخلية والإقليمية والإنسانية، والارتحال في ثناياه هو ارتحال بل دوران في فلك التنوير والاستنارة، و"الأنا العمانية" هي نقطة الارتكاز لتحقق الإنجاز.

وتابع: يدور الباب الأول حول نواة التحولات المركزية؛ فكان البحث عن الجذور والبدايات عبر 3 فصول؛ انطلاقا من كلمة جلالته: "لا نمو بدون جذور، ولكي تتطاول الأشجار في العلو، يلزمها الجذور التي تضرب في أعماق التربة" كموثرات فاعلة في التكوينه تمثل كانت الانبثاقة الأولى التي طبعت آثارها على صفحات القلب والفكر؟ وانعكست على مرايا الرؤية والرؤيا. أما الباب الثاني، فيتشكل من 8 فصول تبحث في تشكيلات الخطاب ودوائره السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والإعلامية، وهو أطول الأبواب مساحة من حيث الكثافة المعرفية، ومن حيث الأطروحات التي جعت الخطاب خطابا مؤسسيا وتأسيسيا. وينفرد الباب الثالث عبر فصليه، بالبحث في جماليات لغة الأعماق البعيدة في الخطاب السلطاني، وهي لغة حالة لا لغة إحالة، ومن ثم يبين الآليات التي تتحكم في الخطاب، وأثر الرؤية التي تنتظم الخطاب عبر تشكيلاته.. والأدوات التي شكلت هذه الرؤية بكل أبعادها وتجلياتها، ومدى تمكن الخطاب من استثمار بلاغته السياسية للوصول بإستراتيجيته الإقناعية والتأثيرية، وكيف جمع بين التصنيفات المتعارضة، وجعل الثنائيات متكاملة، وأبقى الأبعاد متجاورة.

وأضاف: عشت مع جميع وحدات الخطاب، بجيناتها النابعة من قلب الواقع، والمضمخة برائحة الأرض العمانية، بما فيها ومن فيها، وتعايشت مع أطروحاته الكبرى والصغرى عبر تقاطعاتها ومسارات البرهنة عليها، فكم تابعته، وكم رصدت وحللت وكتبت ونشرت، بالصور والرموز والإشارات والإيماءات والإيحاءات والزمان والمكان والأحداث والدوافع، وكم كنت أرقب مداه وصداه، وآثاره ومداره، سكناته وحركاته، تكويناته وتشكيلاته، الفعل ورد الفعل.. ومن سردية الخطاب السلطاني، حاورت العيون الخارجية التي في طرفها شوق لمزيد من التعرف والمعرفة لأحدث تجربة عربية إنسانية، في الثلث الأخير من القرن العشرين. تجربة ذات مفردات جديدة، مغايرة للمألوف، ورؤيا متجددة تتناغم مع مستجدات المجتمع، ورؤية معاصرة تجادل احتواءات العصر بالحسنى؛ إذ إن من حقنا القومي أن نفرح بكل تجربة عربية تضيف وتضفي، وإن من حقنا العربي أن نفرح ونعتز، في زمن عز فيه الاعتزاز، وصار الاهتزاز الحضاري عنوانًا كبيرًا في صحيفة وجودنا، وأعظم ما في هذه التجربة العمانية أنها تقول: كفانا توهانا في عصر الاستعارة.

وأضاف العفيفي: تأسيسا على ذلك، واستنادا لفرضية البحث المنهجية، يمكن استقطار هذه النتائج التي يسفر عنها المنظور الكلي للخطاب السلطاني، وقد توصلت إلى هذه السمات والقسمات؛ أولها: أن الخطاب هو ذاكرة عمان الحديثة، التي تمتلئ بالحوادث والأحداث، وتسجل التحولات والنقلات، وتحتفظ بالخطط والمراحل، وترصد الأفعال والتفاعل، وهنا تتجلى بوضوح أهمية الخطاب السلطاني، بخطبه السنوية في مناسبة العيد الوطني، وأحاديثه لوسائل الإعلام، المحلية منها والعربية والأجنبية، ولقاءاته في جولاته الداخلية بالمواطنين، وكلماته في المؤتمرات المحلية، والمحافل الدولية، والمراسيم والتوجيهات والتوجهات، بكل ما يحمله هذا الخطاب، كوعاء للمنظومة العمانية بأبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبما يتحلى به من تقاطع البيانات والبينات، وتمازج الأفكار والرؤى.

وثانيا: أن للخطاب السلطاني قوة في ذاته، تمكنه من إيصال الأفكار التي يؤمن بها، والأهداف التي يبغي الوصول إليها، من خلال مكوناته الداخلية وعناصره التي تشكل استراتيجية الإقناع والتأثير. وثالثا: أن آية موضوعية الخطاب واقعيته؛ إذ يتمايز بأن جلالة السلطان، إما أن يتحدث فيه عن أشياء تشغل بال المجتمع وضميره، أو يشغل بال المجتمع وضميره بقضايا مجتمعية جوهرية، قد تطرحها معطيات آنية، أو تستشرف من ثناياها إشكاليات آتية، وما بين الآني والآتي يتحرك الخطاب برؤاه الواسعة، التي تمهد لمرحلة، أو تكثّف تجربة، أو تستأنف خطوة، أو تطوي صفحة وتفتح أخرى، أو تسطر كتابًا جديدًا من كتب النهضة، وكل شيء في الحياة كتاب. ورابعا: أن الخطاب السلطاني تشكله وحدة فكرية تهيمن عليه كلية، منذ صياغة المفردة الأولى حتى اللحظة الراهنة، تمتلئ سَعته بحوالى نصف القرن من أمور السياسة والاقتصاد والثقافة والمجمتع والدولة والدين والوطن والعالم.

 وخامسا: أن الخطاب السلطاني يجاوز كونه وسيلة للاتصال والتبليغ، ليصبح وسيلة للإقناع والتأثير؛ باعتباره أرقى أشكال التعبير عن الرؤية العمانية في مجملها وتفاصيلها؛ فمضمونه واجهة أيديولوجية لواقع اجتماعي قائم، لذا فإن للخطاب السلطاني القدرة الموضوعية والقوة الذاتية على بناء الواقع السياسي والاجتماعي، والحفاظ على استمرارته. وسادسا: أن النظرة إلى جلالة السلطان قابوس، تظل غير مكتملة، إذا ما اقتصرت على أنه فقط حاكم ورئيس دولة، بل إنه رجل فكر صاحب رسالة وليس صاحب سلطة، فهو يمتلك "رؤية" ذات أبعاد واضحة، وفي الوقت نفسه يمتلك "الأداة" التي تمكنه من ترجمة هذا الفكر إلى واقع مشاهد و"الأولوية في أي بناء حضاري إنما تكون للعقل وفكره، مثلما تكون للإرادة وفعلها، فسلطان الفكر هو مدار القياس لدرجات الحضارة، ومدارج التحضر".

وسابعا: أن منظومة جلالة السلطان الإنسانية، تتشابك خيوطها -زمنيًّا- إلى درجة يكاد يصعب -بل يستحيل- الفصل بينها؛ فخطوطها تتداخل لتتفاعل.. فهي حلقات تتواصل باستمرار؛ لذلك وضع الخطاب الأطر الثابتة للصورة، وترك حرية الحركة للمتغيرات داخل هذه الأطر العامة. وثامنا: أن الخطاب كثيرا ما يكسر أفق التوقع، ليس فقط بلغته ذات المستويات المتعددة، وليس فقط ببلاغته السياسية، وليس فقط بإستراتيجيته الفكرية ذات المتواليات السردية، بل أيضًا لمجاوزته الشكل التقليدي للخطاب السياسي العربي، فهو يخل دائمًا بالتوازن الرتيب، ولا يأبه كثيرًا بالسائد والمألوف، ويعصف بكثير من جبال المسلَّمات في عالم السياسة، يتشبث بالهدوء الذي يعززه التوازن، ويطغى بتحديقاته السياسية على الصخب الخطابي الهادر.

وتاسعا: أن وحدات الخطاب تحمل رؤية جلالة السلطان قابوس الكلية للمجتمع والإنسان والعالم، بما ترتكز عليه من ثوابت، وبما تتحسبه من متغيرات؛ إذ يشف الخطاب السلطاني عن الرؤية والرؤيا التي ترى الصورة الأعم، خلف الحقائق الفردية المنفصلة للحياة، وترصد بالمنظور الأكثر شمولية حركة الواقع وجدلياته، وتسبر كنه تعدديته وثنائياته. وعاشرا أنه خطاب مؤسسي، يؤسس لدولة عصرية مستندة إلى جدار حضاري لا ينقض، ولا ينبغي له، وفي نفس الوقت يتحسب نصيب الأجيال القادمة من هذا الحاضر.

واختتم الدكتور مجدي العفيفي كلمته، معترفا بأن عمان قد أغوته؛ حيث قال: اسمحوا لي أن أعترف.. لقد أغوتني عمان؛ غواية استغرقت 26 عامًا، ولم تزل، ولم أزل في حالة الغواية والإغواء، أغوتني بحاضرها وحضارتها؛ فبادلتها الغواية بالقلم والصحافة، أغوتني بالألفة والاحتواء، فتداولت معها العطاء والانتماء. أغوتني بالجمال الحضاري والأناقة الحاضرة، فلبثت فيها أغلى وأعز سنوات العمر، وسكنتني حتى دثرتني فتصوفت فيها حتى مقام الحلول والاتحاد، وكان التجلي في جبل الشوق وشجرة الحوار، فمكثت في أجوائها أحلق، وفي روابيها أصهل، ومن ينابيعها أنهل، وأكتب وأكتب.. وكان "مبدأ الرغبة" أقوى من "مبدأ الواقع".

ويضيف: نعم.. أغوتني عمان، وكانت الغواية سبيل الهداية وخيوط الاهتداء إلى محاولة الإحاطة بشخصيتها التي جادلت الزمن، وحاورتها الأيام، واتخذت منها الأحداث مسرحًا لاكتشاف معادن الشعوب، على تعاقب الأزمنة؛ باعتبار أن التاريخ هو ظل الإنسان على الأرض، وأنه قد أوقف عليها رجالا أضافوا إليها الكثير بأعمالهم ومآثرهم؛ وبالتالي تحركت الجغرافيا، على أساس أن الجغرافيا هي ظل الأرض على الزمان. لحظة أن انتصف ليل عُمان يوم 30 أبريل 1984، كانت الطائرة تحلق بي في الأجواء العمانية لتهبط في "مطار السيب الدولي" وأنا في ربيع العمر.. وحين انتصف ليل مسقط يوم 24 يناير 2010 كانت الطائرة تقلع من الأجواء العمانية لتعود بي إلى "مطار القاهرة الدولي" وأنا في مقتبل خريف العمر. وما بين هذين التاريخين، استغرقت الرحلة ستة وعشرين عامًا، تجاورت فيها السياسة مع الثقافة، وتحاورت الصحافة مع المجتمع والناس، واشتبك الخاص في العام، والتفت الأشواق بالأشواك، تحديقًا وتحقيقًا وتحليقًا، فتخلت نفسي عن أشياء، وتحلت في نفسي أشياء، وتجلت في نفسي أشياء، وما بين "التخلي.. والتحلي.. والتجلي" تشكلت أطول شريحة من عنفوان العمر الذي اشتعل قلمًا وأملا، فاستمرت تجربة حياتي في سلطنة عمان بلا توقف، وتسلسلت دون انقطاع، فتواصلت فيها الرؤى، وتكاثرت الانعطافات، وتوالت التحولات، سواء على المستوى الذاتي، أو على الصعيد الموضوعي، شهدت فيها تحولات الإنسان مع الزمان وتشكيلات المكان، وشاهدت تشييد المجتمع لبنة لبنة، رصدت حراكه معنى ومبنى، تحركت بين الناس في عمان، عثرت على جوهر الشخصية العمانية بعد طول مجاهدة، فصورت ذلك في ألوف الصفحات عمليا وعلميا، سواء بالكتب العشر التي وضعتها على رفوف المكتبة، أو بالكتابة الصحفية في عشرات الوسائل الإعلامية التي تحركت فيها عنصرا مشاركا ومؤسسا، أو كمراسل صحفي لكبريات الصحف والمجلات العربية والأجنبية.

بعد ذلك، قام الدكتور مجدي العفيفي بالتوقيع على النسخة الأولى إلى المقام السامي، وتسليمها لراعي الحفل، وتقديم نسخة أخرى لصاحب السمو السيد أسعد بن طارق راعي الحفل، وقدم معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية هدية تذكارية لراعي المناسبة.

يشار إلى أن كتاب "الأبعاد المتجاورة في فكر السلطان قابوس" للمؤلف الدكتور مجدي العفيفي، يقع في 600 صفحة، ونشر من خلال دار المعارف، ويتضمن 10 فصول من ثلاثة أبواب؛ حمل الباب الأول عنوان "نواة التحولات المركزية"؛ وشمل ثلاثة فصول؛ الأول منها جاء بعنوان "طبقات الخطاب"، والثاني "الانبثاقة الأولى"، والثالث "القواسم المشتركة". أما الباب الثاني، فحمل عنوان "تشكيلات الخطاب ودوائره"؛ وجاء في خمسة فصول؛ تحدث الفصل الرابع عن "الخطاب السياسي: الإرادة الإنسانية والإدارة السياسي"، والخامس عن "الخطاب الاجتماعي: الثابت والمتحول والمتشابه"، بينما السادس عن "الخطاب الثقافي: تجليات القوة الناعمة"، والسابع "الخطاب الإعلامي: رسول سلام ورسالة صدق"، والثامن "الخطاب الديني: تقاطعات التجديد والتنوير". أما الباب الثالث، فجاء بعنوان "لغة الأعماق البعيدة"؛ من خلال فصلين؛ تحدث التاسع عن "إستراتيجية الخطاب السردية"، والعاشر عن "بلاغة الخطاب السياسية".

يُذكر أن الدكتور مجدي العفيفي صحفي بدار أخبار اليوم منذ العام 1976، ورئيس تحرير جريدة أخبار السابق، وهو كاتب وشاعر وناقد ومحاضر أكاديمي، وعضو نقابة الصحفيين المصرية، وعضو اتحاد كتاب مصر، وشغل العديد من المواقع والمناصب الصحفية في مصر وخارجها.. عمل العفيفي في عمان لدى جريدة "الوطن" رئيسا للقسم الثقافي، وجريدة "عمان"، ونائب رئيس تحرير جريدة "الشبيبة"، ومدير تحرير مجلة "المرأة العمانية"، ومدير تحرير مجلة "السراج" الثقافية، ومستشارا لمدينة هالي للإنتاج الإعلامي، وخبيرا إعلاميا بوزارة الاتصالات، وعمل مديرا لمكاتب كبريات الصحف والمجلات العربية والأجنبية في مسقط؛ مثل: صحف دار أخبار اليوم ومجلات (القاهرة)، جريدة السياسية (الكويت)، جريدة الشرق الاوسط، مجلة المجلة (لندن)، مجلة فوربس الاقتصادية (واشنطن) وزهرة الخليج (أبو ظبي).

ووضع العفيفي على رفوف المكتبة العربية مجموعة من المؤلفات؛ منها: النجم الذهبي..رؤية (1989م)، وفي الفكر والثقافة والحياة (1993)، والمرأة والسياسة - دراسة (1995م)، ونغم عماني عالمي - دراسة (1998م)، وعبَّاد يتحرر من الشمس - ديوان شعر (2000م)، وتجليات عمانية..منظومة النور والخير والجمال - دراسة (2000م)، ومنظومة الثقافة العُمانية - دراسة (2002م)، والشورى العمانية الرؤية والأداة - دراسة (2007م)، ولغة الأعماق البعيدة..فن القصة القصيرة عند يوسف إدريس - دراسة (2013م)، ولذة القص في روايات يوسف إدريس - دراسة (2014م). وآخر 200 يوم مع أنيس منصور (2016م)، وقال عفريت من الإنس - دراسة، وتجليات الأسماء الحسنى – دراسة، ونفسي الأمَّارة بالشعر - ديوان شعر، ومن التثوير إلى التنوير ملفات ساخنة، وشظايا القوة الناعمة - حوارات في السياسة والثقافة والمجتمع. واعترافات بخط يدهم..عشرة مشاهير من المبدعين، وأخيرا: "الأبعاد المتجاورة في فكر السلطان قابوس" (2017م).

تعليق عبر الفيس بوك