ما تبسم ماؤك

 

علي الناصر / السعودية

.....................

"حين تهدي نصا ما إليك. نصا تكتبه لك نصا منك ولك ستكون حروفه بلا شك حروفا مختلفة" 

"الإهداء: لي،  حين تبسم مائي"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومشيتَ خلفكَ والحنين رداؤُكْ

وتوزعت رغم الندى أشلاؤكْ

كنت الوحيد الـ يشتهي ضحكاته

أن تستباح بما ارتوت سيماؤُكْ

يا ناقلا وجع الحنين إليه من

أسمائه هلّا بكت أسماؤكْ

ومبعثرا سكك الظنون بدمعه

أهنا تموت بحزنها أشياؤُكْ

من رملك الممتد سحنة ظله

تعبتْ خطاك وما تبسّم ماؤُكْ

من ألف منفى جئتَ. جئتَ ولم تعد

وكفاك. لن يجد اللقاءَ لقاؤكْ

ورحلتَ حين رحلت قصة شهقة

حبلى وفي ضنك الشرود بكاؤكْ

لملمْكَ مُدّ فماً وعدْ بك آخراً

فلربما ثانيك لا يستاؤكْ

وهناك وَحْيُك يشتهيك قصائدا

فاعبر هنالك ينتظرْك حراؤكْ

كانت حروفكَ وحدها في عزلة

أبديةٍ حتى تبدتْ راؤُكْ

سيان يحتضر السراب بمقلتي

أو تشتهيني للظما صحراؤكْ

 

 

تعليق عبر الفيس بوك