ولأنها امرأة

د. أحمد جمعة – مصر


....................
(1)
لا أبكي يا أمّي
لكنّها البلادُ تسّاقطُ من عيني
كلّما هزَّ قلبي الاغتراب!

(2)
أمّي
امرأةٌ شرِبَ الليلُ من عينيها
حتى كحّلَ عينيهِ العطش!

(3)
ﺃﻣﻲ ﻓﻼﺣﺔٌ..
ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺴﻚُ ﺍﻟﻤﻨﺠﻞَ ﻭﺗﻤﻴﻞ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﺭﺽ
ﻟﻜﺄﻧﻤﺎ ﻫﻼﻝٌ ﻳﺤﺼﺪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡَ..

(4)
مكان يديكِ على كتِفيَّ
نبت جناحان
يطيران بي فقط إليكِ!

(5)
لم يكن يبكي؛
كان يعلّمُ الناي
كيف ينزف!

(6)
أريدُ امرأةً كلّما أٌقبّلها
تصرخ: تلك قُبلَةٌ كاذِبَة،
اصدُقني القُبلَة!
(7)
ﻓﻲ ﻟﻴﻞٍ ﺑﻬﻴﻢ!
كان يحيك من خيوط نعاسها
هودج حلمٍ
 يمر فوق كتفه

(8)
ولأنّها امرأةٌ عِراقية،
كانت كلّما هزّها الحزن
يسّاقطُ منها موّال.

(9)
أنا حبّةُ الرملِ
العالقةُ بكتِفِكِ
مُذ آخرِ عاصفةٍ للحنين!

(10)
ﻣﻜﺎنَ ﻳﺪﻙِ ..
ﺍلتي ﻻﻣّﺴﺖْ ﺑﺎﺑَﻨﺎ ﺍﻟﺨﺸَﺒّﻲ
ﻗﺪ ﻧﺒﺖَ ﻏﺼﻦٌ أﺧﻀﺮ
ﺗﻐﺮّﺩُ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ!!

(11)
قبل موتي
سأزرع قلبي في جسدِ أحدهم؛
لأبقى بعد موتي أحِبُّكِ!

(12)
العائدون من الحب
 أشد بؤسًا من العائدين من الحرب؛
 فالخسارة قلب!

تعليق عبر الفيس بوك