ندوة الشيخ سالم الحارثي توصي بتسليط الضوء على حياة الأعلام العمانيين

...
...
...
...
...
...

الرؤية ـ طالب المقبالي

أوصى المشاركون في فعاليات الندوة الدولية عن الشيخ سالم بن حمد الحارثي، بتنظيم مزيد من الفعاليات التي تُسلط الأضواء على حياة الأعلام العمانيين، الذين لم تتم دراستهم، وضرورة غرس القيم التربوية والأخلاقية التي تحلى بها هؤلاء العلماء في نفوس الناشئة؛ من خلال المؤسسات الرسمية؛ مثل: المناهج الدراسية والإعلام والمؤسسات المجتمعية؛ من خلال الأنشطة الثقافية وتوجيه الباحثين والدارسين -لا سيما طلاب الدراسات العليا- إلى دراسة حياة الشيخ العلامة سالم بن حمد الحارثي، ومنهجه العلمي في مجالات التاريخ والعقيدة والفقه.

وقد اختتمت، أمس، فعاليات الندوة التي نظمها مركز سناو الثقافي الأهلي، والتي استمرت يومين، وشهد اليوم الختامي تقديم مجموعة من أوراق العمل على مدى 3 جلسات. تضمنت الجلسة الأولى 6 أوراق إضافة لمناقشة الورقة الأولى بعنوان "تعليقات الشيخ الحارثي على كتاب العقد الثمين"، قدمها الدكتور عبدالله بن راشد السيابي. وقدم الأستاذ الدكتور المبروك الشيباني ورقة بعنوان "القضايا العقدية في فكر الشيخ الحارثي"، كما قدم الأستاذ الدكتور مصطفى باجو ورقته بعنوان "الشيخ الحارثي فقيها". أما الدكتور أحمد بن يحيى الكندي، فقدم ورقة بعنوان "المادة الخبرية والتاريخية في نشأة الإباضية وانتشارهم من خلال العقود الفضية" في دراسة تحليلية.  كما قدم أحمد بن حمو كروم ورقة بعنوان "منهج تحقيق السنة عند الشيخ الحارثي من خلال مؤلفاته"، كذلك قدم رأفت سيد حسين عليان ورقة بعنوان "قراءة في منهج الشيخ الحارثي من خلال كتابه المسالك النقية".

الجلسة الثانية تضمنت 5 أوراق إضافة لمناقشة الورقة الأولى بعنوان "الحس الوجداني في شعر الشيخ الحارثي"، قدمها الأستاذ الدكتور محمد بن ناصر أبو حزام. أما الورقة الثانية، فكانت بعنوان "منهجية الشيخ الحارثي التاريخية في كتاب العقود الفضي"، قدمها الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي. والورقة الثالثة "تأملات نقدية في عقود الحارثي الفضية" قدمتها الدكتورة سناء مهنى الباروني. والورقة الخامسة بعنوان "ما نزل في القران مطابقا للغة أهل عمان من خلال كتاب العقود الفضية"، وقدمها الدكتور سعيد بن راشد الصوافي. والورقة الخامسة حملت عنوان "الحس الوطني في ديوان الشيخ الحارثي"، قدمها يوسف بن سليمان المعمري.

وتضمنت التوصيات الصادرة في البيان الختامي المطالبة بالعناية بآثار الشيخ سالم بن حمد الحارثي ومراسلاته مع علماء عصره من خلال جمعها وتحقيقها وطبعها ونشرها خدمة للعلم وأهله، والسعي نحو فتح ارشيف الشيخ سالم بن حمد الحارثي أمام الباحثين والدارسين، بغية الكشف عن المزيد من جهود الشيخ وأدواره في خدمة العلم والمجتمع، إضافةً لإثراء الدراسات حول الأعلام الذين عاصروه وتواصلوا معه، والاهتمام والعناية بالتقييدات المدونة في المخطوطات العمانية الموجودة بمكتبة الشيخ سالم بن حمد الحارثي بجمعها ودراستها.

وحث المشاركون في الندوة على تخليد اسم الشيخ سالم بن حمد الحارثي بتسمية إحدى المؤسسات الثقافية أو المدارس باسمه. وطالب المشاركون المراكز العلمية والثقافية في السلطنة بأن تتوجه نحو دراسة أعلام عمان ونتاجهم الفكري ودراسة المدن والقرى في مختلف المجالات العلمية.

وأوصت الندوة كذلك بإبراز الوثائق والمخطوطات الموجودة في مكتبات العلماء، والعمل على فهرستها وتبويبها وترتيبها زمنياً وجغرافياً، بما يُفيد الباحثين -سواء في دراسة تاريخ القرى والمدن العمانية، أو تاريخ حقب زمنية معينة- وطباعة بحوث الندوة في كتاب للاستفادة منه من قبل الباحثين والدارسين والمهتمين.

إلى ذلك، أقيم على هامش الندوة برنامج ثقافي لضيوف الندوة؛ ابتُدئ بزيارة الشيخ العلامة حمود بن حميد الصوافي والاطلاع على بعض المعالم الثقافية في سناو، وعلى رأسها مكتبة أبو الخليل، والوقوف على مقتنياتها العلمية والتراثية.

تعليق عبر الفيس بوك