من معصمِها تسيلُ الكتابة

أريج المغربي – الدار البيضاء


.......................
لستُ امرأةً ناريّة
الحياة التي ابتلعت حبل المشيمة تركت نهرا من حليب
خاصرتي حقل جلنار
تحكمه غيمة عقيمة
وخرافات القبيلة
تعلمت أن أكون أمًّا ومخيلتي بعدُ أُميّة
ولأني كنت في أول السلم
تسلق إخوتي ظهري
واحدًا تلو الآخر
وبيدي الصغيرة
 كنت أنظف فوضاهم
ومن سُرَّة الوجع مازلت أطلُّ على عوالمهم أضع بصمتي
ولأني صدَّقتَ الحلمَ
كل عيد أقف في طابور الأمهات
أنتظر هديتي
علاما البكاء يا بُلهاء وأنتم في زمن مزور
زمن الحروب والقتل
يأتي الصغار على أمل
و يرحلون على عجل
الحياة لئيمة
وبعض أحلامها حملٌ كاذِبٌ
مخاضٌ يعتصر الخاصرةَ والطريق
ويجهض الحقائق
 وظلَّ السؤال:
لماذا؟
لستِ امرأة ناريّة
وأنت نهر يربك طين تكويني
حقيقة في زمن المحال
امرأة من معصمها تسيل الكتابة
أنجب القصائد بأنامل الأطفال
وأقول: ليتها يوما تنطق
كلمة أمّي

تعليق عبر الفيس بوك