اتفاقية لإنشاء أول مصنع لخيوط نسج القطن في المنطقة الحرة بصحار

 

الرؤية - خالد الخوالدي

ترأس معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسى رئيس مجلس إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار، وفدًا يضم كبار المسؤولين في إدارة الميناء والمنطقة الحرة بصحار، إلى مدينة جايبورالهندية.. والتقى الوفد مجموعة شري فالاب بيتي -وهي أحد أكبر مصنعي خيوط نسيج القطن في الهند، وإحدى الشركات الرائدة عالميًا في هذا القطاع- وشهد اللقاء توقيع اتفاقية تأجير أرض في المنطقة الحرة بصحار على مساحة 270 ألف متر مربع، بغرض إنشاء مصنع هو الأول من نوعه في المنطقة لتصنيع خيوط نسج القطن باستثمارات تقدر بـ300 مليون دولار أمريكي؛ حيث إنَّ الخيوط المنتجة تعد المادة الأساسية المستخدمة في صناعات النسيج. ومن المقرر أن يوفر المشروع ما يقارب 1500 فرصة عمل بعد اكتمال كافة مراحله، وبدء التشغيل التجاري المتوقع في أواخر عام 2019؛ حيث ستتولى شركة إس في بيتي صحار للمنسوجات (ش.م.ح.ذ.م.م) تشغيل المصنع وهي شركة مملوكة بالكامل من قبل مجموعة شري فالاب بيتي جلوبال.

وشهدت الزيارة توقيع مستندات الإغلاق المالي للمشروع بين الشركة المستثمرة، وبنك صحار الذي سيقوم بتوفير تمويل المرحلة الأولى من المشروع بموجب قرض قيمته 105 ملايين دولار، بينما من المتوقع أن يتم تمويل باقي قيمة القرض بمشاركة جهات تمويلية أخرى.

وتعقيبًا على الاتفاقية، قال ساسي كومار نائب الرئيس التنفيذي لبنك صحار: إنه لشرف لنا أن نكون الشريك الممول لمشروع من هذا الحجم، والذي من المنتظر أن يكون له أثر تنموي كبير على المنطقة؛ وذلك انطلاقًا من التزامنا بدورنا كمزود خدمات مالية شاملة في تلبية مختلف احتياجات العملاء من الأفراد والشركات الكبرى.

ومن المقرر استيراد حوالي 100 ألف طن من القطن الخام سنويًّا من خلال ميناء صحار، على أن تأتي نسبة 50% منه من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يتم استيراد الباقي من أستراليا والهند. وسيعمل المصنع على إنتاج 80 ألف طن من خيوط النسيج القطني سنويا؛ حيث سيتم تصدير المنتج النهائي من خلال الميناء إلى الصين...وغيرها من الأسواق العالمية؛ مثل: بنجلاديش، وباكستان، وفيتنام، والبرتغال، وتركيا؛ لتغذية مصانع الأقمشة بمختلف أنواعها واستخداماتها.

وقال شيراج بيتي المدير العام لمجموعة شري فالاب بيتي: تمتلك شركتنا فريق إدارة على أعلى مستويات المهارة من خلال خبراتنا الطويلة التي تمتد لأكثر من مائتي عام في صناعة المنسوجات. وتضمن الشركة أعلى مستويات الجودة والإنتاجية من خلال إدخال أفضل التقنيات الحديثة، واستعمال أفضل الآليات المستوردة من أكبر المصانع في العالم. كما عبر بيتي عن ارتياح وسعادة المجموعة لإقامة المشروع في سلطنة عمان والمنطقة الحرة في صحار، خصوصا لما تتمتع به من بنية أساسية حديثة شاملة المنافع الرئيسية والحوافز الاستثمارية والموقع اللوجستي وخدمة العملاء المتميزة.

يشار إلى أن المصنع الجديد سيمثل العنصر الأساسي في صناعات تحويلية عديدة كالنسيج والحياكة والغزل والأقمشة والملبوسات، وما يترتب عليها من خلق فرص عمل عديدة للقوى العاملة الوطنية بالسلطنة. وقال جمال عزيز الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار: تثبت الاتفاقيات التي تم إبرامها اليوم ثقة المستثمرين في الميزة النسبية التي تتمتع بها السلطنة، وكذلك الحوافز التي تقدم لهم، إضافة للرعاية الخاصة التي توليها حكومة السلطنة في الأمور الداعمة للاستثمار، وإمكانية الحصول على وسائل التمويل بما يضمن توطين المشاريع.

 

تعليق عبر الفيس بوك