اليوم.. ولحساب الجولة الثالثة

النصر والشباب لفك ارتباط الصدارة.. ولقاء جماهيري لصحار والسلام

 

الرؤية - أحمد السلماني

تصوير/ عبدالله البريكي

يواصل قطار دوري عمانتل مشوار رحلته ليصل إلى محطته ومرحلته الثالثة؛ حيث تُلعب وكالعادة مساء اليوم 7 مواجهات؛ ليستضيف مرباط فنجاء، ويواجه العروبة ظفار، ويلعب النهضة مع نادي عمان، والسويق مع المضيبي، والسلام مع صحار، ويستضيف الشباب النصر في قمة الجولة، ويلعب مسقط مع صحم.

وكانت الجولة الثانية قد شهدت صدارة ثلاثية للنصر والشباب والسويق بعد فوز الشباب على ظفار 2/‏‏1، وفوز النصر على المضيبي 2/‏‏صفر، وفوز صحم على النهضة 4/‏‏2 وهو أكبر فوز في الجولة، وفوز العروبة على مرباط 2/‏‏صفر، وفوز السويق على نادي عمان 3/‏‏2، بينما تعادل مسقط مع صحار 1/‏‏1.

 

مرباط vs فنجاء

مباراة العودة بالنسبة للفريقين بعد أن تلقى مرباط خسارته الثانية التي أدت لاستغنائه عن محترفيه الدوليين؛ حيث جاءت النتائج مخيبة للآمال، والبداية سيئة بتلقيه خسارة ثقيلة في الجولة الأولى من الجار ظفار برباعية دون رد، وعمق العروبة من وضع مرباط السيئ بفوزه عليه في الجولة الثانية بثنائية نظيفة، وبالتالي يسعى مرباط بقيادة مدربه حبريش إلى تعديل المسار أمام فنحاء المطالب هو الآخر بامتصاص صدمة خسارته من الوافد الجديد السلام، الذي قلب تأخره بهدف إلى فوز صريح ورائع ومفاجئ على فنجاء الذي يمتلك فقط نقطة يتيمة من تعادل أمام مسقط بهدفين في افتتاحية الدوري.

 

ظفار vs العروبة

لقاء صعب على العروبة المنتشي بفوز على مرباط بثنائية في الجولة الثانية رغم ظروف إعداده المتأخر؛ كونه سيلاقي ظفار أحد أكثر فرق الدوري استعدادا، لكنه تلقى درسا كرويا من الشباب بعد خسارته منه 1/2، وهي النتيجة التي لم يتوقعها حتى أشد المتشائمين، ولكن الشباب فعلها وواصل مزاحمته للصدارة، وبالتالي فإن الزعيم بقيادة مدربه الروماني فلورين مطالب بأن يستعيد التوازن أمام أبناء المصري أبو طالب العيسوي، الذي استطاع في فترة وجيزة أن يخرج بحصيلة جيدة من اللاعبين الشباب، وجلهم من أولمبي العروبة، الذي فيما يبدو دائما ما يتعامل مع المناسبات الكبيرة بلغة وثقافة الأبطال.

 

النهضة vs عمان

مباراة غاية في الصعوبة للفريقين؛ كونهما قادمين من خسارة في الجولة الثانية؛ النهضة تلقى أكبر خسارة في هذه الجولة من صحم، وتجمد رصيده عند نقاط المباراة الأولى الثلاث من فوز على صحار في لقاء مثير انتهى بفوز العنيد النهضاوي 3/2، وجاءت خسارته من صحم بأخطاء دفاعية وحارس المرمى، حيث لم يكن الفريق سيئا. نادي عمان هو الآخر قدم عرضا قويا أمام السويق وتقدم في مناسبتين قبل أن يعود السويق ويقلب الطاولة على نادي عمان؛ وبالتالي لا بديل أمام النهضة وعمان سوى الفوز الليلة.

 

السويق vs المضيبي

يسعى السويق للاستمرار في المزاحمة على الصدارة التي يتقاسمها مع النصر والشباب، ومواصلة عروضه اللافتة بتحقيقه فوزين متتاليين؛ بقيادة الروماني الشهير بيلاتشي، حيث فاز في الأولى على صحم العنيد 2/1، وهزم نادي عمان بصعوبة 3/2، ومع ذلك وضح تماما معاناة السويق من هشاشة نسبية في الدفاع. وفي المقابل، تبدو فرص المضيبي الوافد الجديد للدوري صعبة؛ كونه يواجه أحد فرق الصداراة وبين جماهيره، رغم أن عنابي الشرقية لم يكن سيئا في الجولتين الأولى والثانية، لكنه يعاني من الرعونة أمام المرمى رغم عديد الفرص التي أتيحت لمهاجميه، في حين يبدو أنه بحاجة لتعزيز خطوطه الخلفية بليبرو من طراز عال للتقليل من الأخطاء القاتلة.

 

السلام vs صحار

مباراة يتوقع لها أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا؛ كون الفريقين الجارين سيلعبان في صحار.. صحار مطالب بالفوز واستعادة ثقة جماهيره بعد خسارة من النهضة وتفريطه في الفوز على مسقط؛ وبالتالي فإن محمد المقبالي مدربه سيلعب بحذر كبير هذا اللقاء بعد صدى الفوز اللافت الذي حققه السلام بقيادة مدربه الوطني عبيد الجابري على فنجاء العنيد 2/1؛ وبالتالي فإن جماهير أحمر الباطنة لن ترضى إلا بالفوز لإثبات أن الفريق وطاقمه الفني ومجلس إدارته كانوا يعدون العدة كما ينبغي للدوري، وأن الفريق قادم للمنافسة وليس للمشاركة أو الصراع على عدم الهبوط. السلام أثبت أيضا الاختيار الأمثل للإدارة في تعاقداتها مع الجهاز الفني الوطني ولاعبيه الحاليين بمن فيهم محترفوه.

 

الشباب vs النصر

هي مباراة فك ارتباط الصدارة: الفريقان يسيران بثبات بعد فوزين للشباب؛ الأول على حساب المضيبي بثنائية نظيفة، وأخرى قلب فيها الطاولة على ظفار القوي 2/1 في عقر دار الأخير وبين جماهيره؛ ليثبت الفريق -بقيادة الوطني الرائع علي الخنبشي، وبتغييراته الناجحة- أنه من طينة الكبار. في المقابل، فإن النصر تمكن من الفوز على عمان في ظفار بثنائية في الجولة الأولى، ومثلها في المضيبي ليحقق المطلوب بقيادة المصري حمزة الجمل؛ وبالتالي فإن لقاء اليوم هو قمة مباريات الجولة التي ستشهد أيضا زحفا جماهيريا كبيرا لجماهير الصقور؛ كون المنافس هذه المرة هو الملك النصراوي.

 

مسقط vs صحم

يسعى مسقط إلى تخطي حاجز التعادلات، عندما يستضيف صحم المنتشي بفوز كبير على النهضة في الجولة الثانية، برباعية مقابل هدفين، بعد عرض قوي قدمه صحم ليستعيد به توازنه إثر خسارته من السويق 1/2. وفي المقابل، يأمل مسقط كسب المباراة للتأكيد على حظوظه الجيدة هذا الموسم، وهو قادر على ذلك كونه سيلعب بين جماهيره.

 

إحصائيات وشواهد

- بعد الجولة الثانية، جميع أندية الدوري هزت شباك المنافسين، عدا المضيبي ومرباط اللذين فشلا في التسجيل.

- بعد الجولة الثانية، أندية الشباب والنصر والسويق تواصل انتصاراتها وتتصدر معا جدول ترتيب أندية دوري عمانتل برصيد 6 نقاط، فيما خسر ظفار والنهضة بعد فوزهما في أول جولة.

- نادي مسقط الوحيد الذي تعادل في أول جولتين بالدوري.

- بعد الجولة الثانية، فشلت أندية مرباط والمضيبي وصحار ومسقط ونادي عمان في تحقيق الفوز الأول.

- أندية مرباط والمضيبي وعمان لم تسجل في رصيدها أي نقطة؛ حيث خسرت في مبارياتها بكلتا الجولتين الأولى والثانية.

- أغلى فوز في الجولة الثانية تمثل في فوز الشباب على ظفار في الدقائق الأخيرة من اللقاء؛ لينتزع منه الصدارة. أما أكبر فوز في الجولة، فحققه صحم على حساب النهضة 4/2.

- بعد الجولة الثانية، يكون النصر النادي الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه في مباراتين، بينما اهتزت شباك النهضة ومرباط في ست مناسبات.

- من وجهة نظر تحليلية خاصة، يستحق المدرب الوطني عبيد الجابري مدرب نادي السلام أن ينتزع لقب مدرب الجولة الثانية، بعد المجهودات العظيمة التي قام بها في أولى جولتين؛ فالجابري لم يَهَبَ تاريخ فنجاء والعروبة، وانتزع منهما 4 نقاط؛ حيث تعادل مع العروبة في الجولة الأولى بدون أهداف، وفاز في الجولة الثانية على فنجاء 2/1 في كبرى مفاجآت الموسم؛ حيث لم يتخيل أحد فوز السلام على فنجاء.

- يشاطر الجابري تفوقه أيضا، الوطني علي الخنبشي مدرب الشباب، بعد تحقيقه فوزين متتاليين؛ الأول جاء أمام المضيبي المجتهد، والثاني جاء على حساب أعتى فرق الدوري ظفار، على ملعب الأخير وبين جماهيره.

تعليق عبر الفيس بوك