وصف عُمَان وتاريخها العريق

ولأنتِ مُفْرَدةُ الجَمالِ حقيقةً

للشاعر الأديب: سيف بن سعيد بن سليمان الحراصي


تيهي بــذا الحُســن البديعي ومــيلي
    فلأنتِ حقًا عـــينُ كلِّ جــــميلِ

تيهي فقـــد أَبــــدَى جَـــلالكِ هيبـــةً
    بالعـــزِّ والتبجيــــــلِ والتجليلِ

تيهي علـــى حبك المجـــرَّة وارتقي
    شـأوى يزاحــــمُ ذُروة الإكليلِ

وتسنَّمي في الكــونِ هامــاتِ العُلى
    رمــزًا ومفخــرةً لهـــذا الجيلِ

وتربَّعـــي أعلــى الســـماكِ مكانــةً
    ولكِ الهنـا بالعــــزِّ والتفضيـل

فلأنتِ يا عينُ المم،،الكِ في الورَى
    أعجــــوبةٌ بالفعــــل لا بالقيــلِ

ولأنتِ مفـــــردةُ الجمـالِ حقيقــــــةً
    مَنْ ذا يُبــــاري حُسنَهــا بمثيلِ

ولأنتِ من أحـــرزتْ جائزةَ الأولى
    شــــرفَا بميدانِ السِّباق فجولي

هل كــــانَ مازنُها المجـــــلى معلنـا
    بالفـــــوزِ منها قــــبلَ كلِّ قَبيلِ

وسَــــرَى على حــرفٍ يواصلُ ليلَه
    بنهــــــارِه تــوقًا لخـيرِ رسولِ

يا سعــــــدَ مـــــازنٍ إذْ ألـــمَّ بطيبةَ
    وغَــدَا يُرتـــِّـــلُ آيــــةَ التنزيلِ

واللهُ شــــــــرَّفها بدعــــــوةِ أحمـــد
    ثُمَّ الخليفـــــةُ بالثَّنا الموصــولِ

ناهيــــكَ من شــــرفٍ تقـــادمَ عهدُه
    يأتي بأعظـــــمِ شاهدينِ عُدولِ

هلْ بعـــدَ هذا الفضلِ فضلٌ يا تُرى
    كلا، ولا من حُجّـــــةٍ ودليــــلِ

مَنْ ذا الذي في النــاسِ ينكرُ فضلَها
    إلا الحَســـــــودُ المبتلَى بِخَبولِ

مازايــلتْ عن منهــــــجِ المختارِ أو
    قد شَابَـــها دَنَسٌ من التضليــلِ


صِينتْ ممنعةَ الحِمـــــى محــروسةً
    
بالصَّــــارماتِ وأســـدها الغيلِ

تتــــوالى بالخلـــفاءِ من أمجـــــادِها
    شَتَّى كِــــرامًا من أجلِّ أُصولِ

حتى أَتى اليــــــوم الذي  سَعدَتْ بهِ    أقطــــارُها من أنجــدٍ وسهـولِ

هو يومُ قابـــــــوس الذي فيه اعتلَى    
عـرش الجلالِ بوعدِه المفعولِ

تعليق عبر الفيس بوك