أهالي مرتفعات البريك بالخابورة يناشدون الجهات المعنية التدخل لوقف خطر طريق وادي حلحل

الرُّؤية - خالد الخوالدي

ضَاقَ مُستخدمو طريق وادي حلحل بولاية الخابورة ذَرْعًا من وضع الطريق، ووجود تلفيات ومساحات غير سليمة في بعض جوانبه؛ مما تسبَّب في حوادث مميتة وإصابات بليغة وحوادث متكررة، وباتت الحفر تزداد بالطريق يومًا بعد يوم؛ نتيجة الإهمال وعدم الصيانة. وفي الوقت الذي ينتظر فيه مُستخدمو الطريق ازدواجيته بالتوازي مع طريق الباطنة السريع، وأصبحوا يُطالبون بتأهيله، فإنَّ الازدواجية -حسب قولهم- قد تأخذ سنوات وسنوات، وستأخذ معها أرواحا بريئة لا ذنب لها سوى حاجتها الملحَّة للمرور في طريق تهالكتْ أركانه. وناشد الأهالي الجهات المعنية للتدخل، ومعالجة الطريق؛ لوقف الأخطار الناجمة عنه.

وعبَّر أهالي منطقة مُرتفعات البريك بولاية الخابورة، ومستخدمو طريق وادي حلحل، عن مطالبهم.. وقال غانم بن سالم الحوماني: في الآونة الأخيرة، يشهد قطاع النقل والاتصالات في السلطنة نقلةً نوعيةً جبارة؛ سواء في البر أو في البحر، ويشيد بهذا القاصي والداني، وكلُّ ذلك يعود لجهود المخلصين من أبناء الوطن العاملين في هذا المجال بمتابعة دقيقة من معالي الوزير الدكتور أحمد الفطيسي وزير النقل والمواصلات، والذي تعدَّى سقف طموحه الأرض ووصل إلى الفضاء، عبر إنشاء أقمار صناعية خاصة بالسلطنة يُلبِّي من خلالها الاحتياجات الوطنية والتنموية. وفي هذا الصدد، أناشد معاليه بأنْ يُوجِّه مسؤولي الوزارة للاهتمام بهذه المشكلة.

وأضاف الحوماني: أتحدَّث هنا عن بقعة صغيرة في ولاية الخابورة تسمى "حلحل"، أو طريق البريك-حلحل، الذي تحوَّل منذ سنوات طويلة إلى مشكلة بدون حل رغم كل المطالبات والنداءات؛ فهذا الطريق الذي سيُرْبَط بطريق الباطنة السريع يؤدي لواحد من أكبر المخططات في الولاية، ويشهد زحفا عمرانيا كثيفا في الآونة الأخيرة نتيجة لتعويض بعض الأهالي عن طريق الباطنة الساحلي، وأيضا الطريق يعدُّ ممرًا لشاحنات النفايات التابعة للبلدية؛ حيث يوجد مردم للنفايات بالقرب من هذه المنطقة، وأيضا يستخدم من قبل صهاريج نقل مياه المجاري. وفي الوقت الراهن، وفي ظل الحركة الكثيرة في الطريق، لا يكاد يتَّسع لسيارتين، وتصبح أمام أحد خيارين: إمَّا أن تعبر بسيارتك في الحفرة، أو تخرج نهائيًّا من الشارع، أو تنعطف باتجاه السيارة القادمة في الجهة المعاكسة.. وطالب الحوماني بعمل ازدواجية للطريق، أو أكتاف، وردم تلك الحفر العميقة التي تُوْجَد في الطريق نتيجة لتآكله ولكثرة الحركة المروية عليه.

وقال مالك بن سيف بن مُحمَّد السعيدي: أستخدم طريق وادي حلحل منذ 3 سنوات؛ حيث أقوم بنقل مُعلِّمات إلى مدرسة الهداية، التي يؤدي إليها الطريق، وكانت من أصعب السنوات وأخطرها. ومن مخاطر الطريق أنَّه بدون أكتاف، وهذا يعدُّ مُشكلة كبيرة للسائق، وأيضا وجود الحفر وتكسُّر أجزاء كبيرة من الطريق؛ حيث الجوانب متآكلة، والطريق لا يتسع في هذا الحال سوى لسيارة واحدة، وعلى صاحب السيارة الأخرى في الاتجاه المعاكس الوقوف أو الخروج بسرعة من الشارع؛ مما قد يسبِّب حادثًا إذا لم يستطع التحكم في السيارة، إلى جانب ذلك يتسبب وجود منعطفات عند مداخل القرى وميدان الفروسية في حوادث، وهناك أخطار أخرى في هذا الشارع؛ أبرزها: وجود الحيوانات السائبة من الأغنام والجِمال على الطريق، وفي أحد الأيام وجدت أحد الجِمال جالسا في مُنتصف الطريق؛ مما دعاني لتنبيه عدد من المعلمات لوجود هذا الجمل في منتصف الطريق، ورغم ذلك أدَّى هذا الجمل لحدوث حادث لإحدى المعلمات، مؤديا لأضرار كبيرة لسيارتها الجديدة. ومن المخاطر الموجودة أيضا على هذا الطريق: وجود الحصى بشكل كبير، وما يسببه من مشاكل للمركبات، وتكسير لزجاج السيارات خلف بعضها، وهذا ما حدث لي أكثر من مرة.

وأضاف السعيدي: نُطالب بتأهيل الطريق؛ بحيث نحافظ على أرواح مستخدميه وعلى سياراتهم من التعطل المستمر؛ مما يكبدهم خسائر مالية كبيرة.

وأشار حمد بن مُبارك بن عثمان الكيومي من سكان منطقة مرتفعات البريك، إلى أنَّ الطريق قد انتهى عمره الافتراضي، وحُقَّ له أن يتقاعد من الخدمة؛ فهذا الشارع صغير، وبه حفر كثيرة جدا، ومتقطع، ولا توجد به أكتاف، وأحياناً نضطر للخروج عن الشارع لنترك المساحة للسيارة القادمة من الجهة الأخرى، وأتذكر أنني سقطت في إحدى الحفر الموجودة مما أدى لإتلاف الإطار الأمامي للسيارة، وقد وقعت حوادث مرورية كثيرة بهذا الطريق ووفاة بعض الأشخاص بسبب ضيق الشارع؛ حيث كان الحادث وجهاً لوجه، ولا ننسى مرور الشاحنات والمعدات الثقيلة من هذا الطريق وما لها من دور في تكسير الأطراف الجانبية والحفر، وبعض السائقين لا يعيرون أيَّ اهتمام للسيارات الصغيرة التي خلفهم أو التي أمامهم، فتراهم تارة يمشون في حارتهم، وإذا رأوا حفرة لكي يتجاوزوها عليهم الانتقال إلى الاتجاه المقابل؛ مما يضطر السائق القادم من الجهة المقابلة لأن يوقف سيارته أو يحاول الابتعاد عنهم.

وأضاف الكيومي: أصبح هذا الطريق ذا أهمية كبيرة في الوقت الحالي؛ فهو من الطرق الرئيسية في الولاية بسبب التطور العمراني في المجتمع وفي الولاية نفسها، وأنا أرى أنَّ الأكتاف غير كافية في الوقت الحالي، والأفضل ازدواجيته بدل الخسائر المتكررة، ويكون بشكل عاجل؛ حفاظا على أرواح مستخدمي الطريق.

وقال سيف بن علي بن سعيد السعيدي: أنا من السكان الذين يستخدمون طريق وادي حلحل، خصوصا الجزء التالف من الطريق، ونعاني أشد المعاناة من كثرة الحفر وضيق المسار؛ ففي إحدى المرات وقعت سيارة أحد أقاربي في حفرة عميقة على الطريق، وانفجر الإطار، وحدثت تلفيات أخرى كبيرة.

تعليق عبر الفيس بوك