أسمهان حمو – مونتريال – كندا
..........
ومَا حَاجَتي للكَعْبِ العَالِي
وفُسْتَانِ السَّهْرَةِ
وأَنَا أَرْكُضُ
والحُفَرُ تَغْدُرُ بِي
وتَشُدُّ قَدَمِي
لِلزَّمَنِ الَّذِي دَفَعَنِي لِلرَّكْضِ
وإِلَى أَيْنَ سَأَصِلُ
الحُفْرَةُ الَّتي وَقَعْتُ بِهَا
حُفْرَةُ قَلْبِكَ
كَانَتْ عَمِيقَةً لا قَرَارَ لَهَا
تَسَلَّقْتُ حِبَالَ رِئَتَيكَ
لِأَرْتَمِي عَلَى غَابَاتِ صَدْرِكَ
فَقَط لاسْتَنْشِقَ عِطْرَ وُرُودِكَ
لَكِنْ دَفَعْتَنِي إلى عُمْقِكَ
والْتَهمَني قَلْبُكَ
لِأَغْرَقَ فِي مُثَلَّثِ بَرْمُودِكَ
وأَخْتَفِي عَنْ كُلِّ النَّاظرِينَ
أَسْمَعُ أَصْواتًا تُنادِينِي
وأَنَا كَمَوجَةٍ عَمْيَاءَ في بَحْرِكَ الهَائِجِ
تَشْطُرُنِي جَذْرًا ومَدًا
حَتَّى أَصَابَنِي دُوَّارُكَ
وأَسْكَرَنِي نَبِيذُ شَفَتَيكَ
حَتَّى آخِرَ رَمَقٍ
وأَنْتَ تُنَادِيني: حَبيبَتي أَمُوتُ بِكِ
آهٍ يَا حَبيبي: كُنْ قَبِرِي
لِأَمُوتَ بِكَ أَبَدًا
ولَنْ أَقْتَنِي فِكْرَةَ الأَحْذِيةِ
فَقَط سَأَرْكُضُ إِلَيكَ