السلطنة تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لطبقة الأوزون

مسقط - العُمانيَّة

تُشَارك السَّلطنة دولَ العالم الاحتفال باليوم العالمي لطبقة الأوزون، الذي يُصادف 16 سبتمبر من كلِّ عام، في وقت حقَّقتْ فيه السياسات والبرامج التي تنفذها وإجراءات التحكم في استيراد المواد المستنفدة لطبقة الأوزون نجاحات خلال فترة وجيزة، إضافة للجهود التي تبذلها لمساندة المجتمع الدولي في التصدي لتحديات تآكل واستنفاد هذه الطبقة.

ويُصَادف هذا العام 2017 الذكرى الثلاثين لبروتوكول مونتريال، وكجزء من الاحتفالات بهذه الذكرى السنوية أطلقت أمانة الأوزون التابعة للأمم المتحدة حملة اتصالات يوم الخميس الماضي تحت شعار (كلنا ابطال الأوزون) تسعى للاحتفال بالإنجازات الرئيسية لبروتوكول مونتريال في حماية طبقة الأوزون والمناخ، وزيادة اعتراف الجمهور بنجاح البروتوكول وتأثيره، وتوليد مزيد من الدعم للاتفاقية والبروتوكول وولايته الجديدة بالتخفيض التدريجي لمركبات الكربون الهيدروفلورية التي لها تأثير احترار مناخي بموجب تعديل كيغالي الذي اعتمد في عام 2016.

وقال إبراهيم بن أحمد العجمي مدير عام الشؤون المناخية بوزارة البيئة والشؤون المناخية: إنَّ السلطنة انضمت إلى كل من اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتعديله في كل من لندن وكوبنهاجن، وذلك بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (73/‏‏98)، كما صادقت في عام 2004م على تعديلي البروتوكول المذكور في كل من مونتريال وبكين، بموجب المرسوم السلطاني رقم (106/‏‏ 2004)، مؤكدة بذلك اهتمامها ودعمها المستمر لجهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المعنية بالبيئة والشؤون المناخية؛ حيث يحدد بروتوكول مونتريال الإجراءات والخطط الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي؛ للتخلص تدريجيا من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، كما يدعو إلى تكريس الجهود لتنفيذ أنشطة تتـفـق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته.

وأضاف بأنَّ وزارة البيئة والشؤون المناخية ستنظم يومي 18 و19 سبتمبر الجاري بقاعة المسرح بديوان عام الوزارة، فعاليات بمناسبة احتفالات السلطنة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، وتدشين الدورة الثانية لمبادرة الوزارة "مظلة الأوزون تحمي مستقبل أبنائنا"؛ تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي مستشار وزارة التربية والتعليم.

وأوضح أن فعاليات اليوم الأول تتضمن: عرض فيلم عن طبقة الأوزون، وكلمة الوزارة بهذه المناسبة، وكلمتي وزارة التربية والتعليم وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وعرض فيلم عن الدورة الأولى لمبادرة (مظلة الأوزون تحمي مستقبل أبنائنا)، وتكريم الطلاب الفائزين في مسابقة الرسم في هذه المبادرة. كما سيتم تقديم عرض مرئي عن اهداف الدورة الثانية للمبادرة وشعارها وأقسامها ومعايير الاشتراك فيها، وسيقوم راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب للاحتفال. وأضاف بأنَّ فعاليات اليوم الثاني ستبدأ بإلقاء محاضرات وتقديم أوراق عمل، تتضمن عرضا مرئيا عن "تعديل كيجالي" على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون والبدائل المتاحة يقدمها المهندس خالد كلالي مسؤول السياسات والانفاد ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالمكتب الإقليمي بغرب آسيا. ويقدم سالم البادي فني شؤون مناخية بقسم حماية طبقة الأوزون بوزارة البيئة والشؤون المناخية، عرضا عن حماية طبقة الأوزون، وأهم جهود السلطنة في هذا المجال. ويستعرض الدكتور سالم السناني من مركز المعايير والاختبارات الفنية بوزارة القوى العاملة نظام تراخيص العاملين الفنيين في مجال التبريد والتكييف، كما يستعرض اليقظان الرئيسي تجربة شركة سمارت تكنو المتطورة الطلابية في مجال التبريد والتكييف. وفي الجلسة الثانية، يقدم المقدم منصور الرحبي عرضا مرئيا عن دور نظام بيان الجمركي في تبسيط إجراءات تراخيص حماية طبقة الأوزون، كما يقدم سنديب ملهوترا شرحا عن آليات التفرقة والكشف عن غازات التبريد الأصلية والمغشوشة ومدى تأثيرها، وتستعرض فاطمة المعمرية من شركة فالي عمان تجربة الشركة بشأن تحويل أنظمة التبريد والتكييف إلى المواد البديلة. ويقدم محمد الحسني فني شؤون مناخية بقسم حماية طبقة الأوزون، شرحا حول آلية تقديم تراخيص حماية طبقة الأوزون في نظام بيان الجمركي، ويستعرض المهندس خالد كلالي مسؤول السياسات والإنفاد ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة بدائل المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

وقال: إنَّ هناك فعاليات ثقافية وترفيهية للأطفال في جراند مول بالخوير بهذه المناسبة؛ تتضمن مسابقات للأطفال وعروضا ترفيهية ومحاضرات توعوية عن طبقة الأوزون في عدد من مدارس محافظة مسقط، تتضمن محاضرة توعوية عن حماية طبقة الأوزون يقدمها عدد من الفنيين بالوزارة. مشيرا إلى أنَّ إدارات البيئة والشؤون المناخية بمحافظات السلطنة ستقيم محاضرات وفعاليات توعوية وثقافية خلال الفترة من 17 ـ 28 سبتمبر الجاري. وأكد مدير عام الشؤون المناخية أنَّ السلطنة تمكنت من تحقيق متطلبات الالتزام ببروتوكول مونتريال؛ حيث قامت ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية بتنفيذ عدة سياسات وبرامج وجهود في هذا الشأن منذ العام 2001م؛ منها: التحكم في استيراد المواد المستنفدة لطبقة الأوزون من خلال العمل بنظام إصدار تراخيص لحماية طبقة الأوزون، وكذلك تنفيذ عدد من المشاريع والدراسات بالتعاون مع بعض المنظمات البيئية الدولية كان من أبرزها مشروع خطة إدارة المبردات، ومشروع خطة التخلص النهائي من مواد الكلور وفلوروكاربونات، ومشروع إستراتيجية التخلص التدريجي من مواد الهيدروكلوروفلوروكاربونات، كما تم إنشاء وحدة وطنية للأوزون، ثم تم رفع مستواها التنظيمي إلى قسم لحماية طبقة الأوزون منذ عام 2008م، إضافة لتحديث لائحة مراقبة وإدارة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون الصادرة بالقرار الوزاري رقم (243/‏‏‏2005) عِدَّة مرات خلال السنوات الماضية لتتوافق مع التحديثات الأخيرة لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون؛ بهدف تعزيز دور السلطنة في مجال رقابة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتحقيق متطلبات الالتزام بالبروتوكول المذكور، وقد تمَّ إصدار اللائحة الجديدة بموجب القرار الوزاري رقم 107/2013 بمسمى "لائحة حماية طبقة الأوزون" بتاريخ 11/11/2013م، إضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات الخاصة بالتوعية والتثقيف بأهمية حماية طبقة الأوزون. كما نجحت السلطنة في تحقيق الاستفادة من مشاريع بناء القدرات الوطنية والتدريب، إضافة إلى الدراسات والمشاريع والدعم الفني وتوفير الأجهزة والمعدات التي تشجع على استخدام التقنيات البديلة؛ وذلك بدعم مالي وفني من الصندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال. وأنجزت السلطنة في إطار الجهود التي تبذلها لحماية طبقة الأوزون تنفيذ مشروع إعداد إستراتيجية التخلص التدريجي من مواد الهيدروكلوروفلوروكاربونات (المرحلة الأولى) بالتعاون مع كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، كما تمَّ تحديث لائحة مراقبة وإدارة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون لتتماشى مع إجراءات التحكم المطلوبة خلال المرحلة المقبلة بموجب القرار الوزاري رقم (107/2013) بمسمى "لائحة حماية طبقة الأوزون"، ومن أهم ما اشتملت عليه هذه اللائحة تنظيم عمليات الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير وتداول المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وبدائلها داخل السلطنة وتنظيم عمليات التخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وفقا لجداول التخلص التدريجي وتنظيم عمل المنشآت القائمة التي يعتمد إنتاجها على استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون ومنع قيام أي منشآت جديدة أو توسعة منشآت قائمة تعتمد على استخدام المواد المذكورة وتأهيل المتعاملين مع الأجهزة المعتمدة في تشغيله على المواد المستنفدة لطبقة الأوزون أو القائمين بعملية استرجاع تلك المواد أو إعادة استخدامها. كما تم إنشاء اللجنة الوطنية لحماية طبقة الأوزون بمشاركة جهات حكومية ذات العلاقة والعمل على تحديث المناهج المهنية الخاصة بالتبريد والتكييف وتراخيص مزاولة المهنة للعاملين في قطاع صيانة وخدمة أجهزة التبريد والتكييف بالتعاون مع القوى العاملة وتصميم قاعدة بيانات متكاملة لتسجيل جميع الجهات المتعاملة مع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وإدخال الحصص المقررة للشركات المستوردة ونظام التراخيص الإلكتروني؛ وذلك بالربط المباشر مع الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية وتوزيع حصص الاستيراد للشركات المتعاملة مع مواد الهيدروكلوروفلوروكاربونات.

وإضافة للتنسيق مع المنظمات الدولية والجهات الوطنية ذات العلاقة بشأن استخدام المواد والتقنيات البديلة، قال إبراهيم بن أحمد العجمي مدير عام الشؤون المناخية بوزارة البيئة والشؤون المناخية: إنَّ الوزارة تقوم والجهات التابعة لها بزيارات ميدانية متواصلة للورش والشركات المتعاملة مع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وبدائلها للاطلاع على مدى الالتزام باشتراطات لائحة حماية طبقة الأوزون وتنفيذ حملات توعية شاملة تستهدف معظم شرائح المجتمع لتعريف المواطنين بمشكلة استنزاف طبقة الأوزون وتشجيعهم على أهمية الحفاظ على طبقة الأوزون.

تعليق عبر الفيس بوك