"الرُّؤية" تواصل السير على نهج "إعلام المبادرات".. وحملات جديدة مرتقبة للحفاظ على البيئة

مشاركات واسعة في حملة "شواطئنا.. حياتنا".. وإشادات بأهداف مبادرة "عمان نظيفة"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

◄ وكيل الشؤون الرياضية: تجاوب المواطنين والمقيمين مع الحملة يعكس الشعور الجمعي بأهمية الحفاظ على البيئة

◄ مساهمة "البيئة" وبلدية مسقط في الحملة حقق الأثر البالغ

◄ "النبع" و"الثريا للمياه" و"ميتسوبيشي عمان" تقدم الرعاية للحملة

◄ الحملة تتزامن مع اليوم العالمي لتنظيف الشواطئ

◄ دور مميز لفرق تطوعية والكشافة المصرية وطلاب المدرسة الهندية بالغبرة في الحملة

رَعَى سَعَادة رشاد بن أحمد بن مُحمَّد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية، حملة "شواطئنا.. حياتنا"، أولى حملات مُبادرة "عُمان نظيفة"، والتي أطْلَقتها جريدة "الرُّؤية"؛ في إطار نهج إعلام المبادرات الذي تتبناه الجريدة، ضمن جهود المسؤولية الاجتماعية وخطط المشاركة المجتمعية، وتعزيز العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص، وشهدت الحملة مشاركة ما يزيد على 160 متطوعا ومشاركا.

رَعَى المبادرة عددٌ من الجهات ومُؤسَّسات القطاع الخاص؛ حيث رعتْ الحملة كلٌّ من: وزارة البيئة والشؤون المناخية، وبلدية مسقط، وشركة الثريا للمياه، وشركة النبع للخدمات، وميتسوبيشي عُمان. وتزامنتْ الحملة مع اليوم العالمي لتنظيف الشواطئ، الذي يوافق 16 سبتمبر من كلِّ عام.

 

الرُّؤية - مدرين المكتوميَّة

تصوير/ راشد الكندي

 

 

من جهته، أشادَ سَعَادة وكيل وزارة الشؤون الرياضية -راعي المناسبة- بالحملة، وقال: إنَّ التجاوب الكبير من المواطنين والمقيمين من مُختلف الأعمار في الحملة، يُؤكِّد أنَّ الغالبية من أهل عمان يقدرون بيئة بلدهم ويحترمونها، ويحرصون على المحافظة عليها، وأنَّ ما قد يقع من ممارسات تشوه جمال شواطئنا لا يعبر عن سلوك عام، وإنما عن حالات فردية.

وقال الهنائي: إنَّ مُبادرة "عُمان نظيفة" التي أطلقتها جريدة "الرُّؤية" تسلط الضوء على جانب بالغ الأهمية وهو حماية البيئة، والمحافظة عليها من أي مشوهات أو مخلفات، تؤثر على المظهر الحضاري لبلادنا أو تتسبب في وقوع حالات تلوث. وأضاف بأنَّ الحملة -بصفة خاصة- عزَّزت دافعية المشاركة لدى المواطن والمقيم، للمشاركة في هذه الحملة، وهو ما يُسْهِم في زيادة الوعي بالمخاطر البيئية الناجمة عن التلوث وإلقاء المخلفات على الشواطئ، ونقل هذا الشعور وذاك الوعي إلى نفوس النشء؛ سواء عبر الأسرة أو المدرسة أو المسجد، أو أي موقع يحمل على عاتقه مسؤولية التوعية والتربية والتنشئة السليمة لأبنائنا.

ووجَّه سعادته الشكر إلى القائمين على الحملة والمشاركين فيها، داعيا جميع المؤسسات والجهات والأفراد إلى زيادة اهتمامهم بالبيئة، وبذل الجهد في سبيل حمياتها للأجيال القادمة، والتوعية بكل ما يضر البيئة من ممارسات. كما حثَّ الهنائي الجهات المعنية على التنفيذ الكامل للقانون ضد المخالفين، فضلا عن بحث إمكانية تغليظ العقوبات، قائلا: "لو أنَّ شخصا ألقى قاذورات في وجه شخص آخر لعاقبه القانون، فما بالنا بشخص يلقى القاذورات في وجه جميع من يعيش على أرض هذا الوطن؟!".

وأقيمتْ الحملة على شاطئ الغبرة بمسقط، بالقرب من مصنع بحر، وشارك فيها أعداد كبيرة من مختلف شرائح المجتمع، مواطنين ومقيمين، وشهدت الحملة تجاوبا كذلك من المصطافين وعدد من المارة وسكان منطقة الغبرة، الذين أبدوا إعجابهم بالحملة، وأشادوا بالفكرة. وانطلقت الحملة بالتجمع عند شاطئ الغبرة، وتوزيع القمصان التي تحمل شعار الحملة، وكذلك أغطية الرأس للحماية من أشعة الشمس، والقفازات، بجانب أكياس جمع المخالفات، وقد تمَّ توزيع قرابة 160 قميصا.

ومن بَيْن المشاركين في الحملة عدد كبير من فريق "ملاك جيب عمان 2014"، بحضور أعضاء الفريق من مختلف ولايات السلطنة؛ حيث يحرص هذا الفريق على المشاركة في العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية والثقافيه والاجتماعية. وأكَّد الفريق أن مشاركته في الحملة نابعة من حرصه على الإسهام الفعال في كل ما من شأنه رفعة الوطن وخدمته؛ حيث يتمتع أعضاء الفريق بالحيوية والنشاط وروح الإخاء، فضلا عن إيمانهم العميق بدور الشباب في تنمية المجتمع والمشاركة بقوة في مسيرة النهضة المباركة.

وشارك في الحملة عدد من المتطوعين الذين أبدوا رغبتهم في المشاركة منذ الإعلان عن الحملة. وتنوعت المشاركات بين طلاب المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وعدد من الشباب المتطوعين في مختلف الفرق التطوعية، بجانب متطوعين من الآباء وكبار السن. كما شارك في الحملة عددٌ من أفراد الكشافة المصرية التابعة لنادي الجالية المصرية بمسقط، والذين أبدوا حماسا كبيرا خلال عملية جمع المخلفات، وتنافسوا فيما بينهم لإنجاز العمل بكل حيوية ونشاط. ومن بين المشاركين في الحملة كذلك عدد من طلاب وأولياء أمور بالمدرسة الهندية في الغبرة.

ونبعتْ فكرة المبادرة بفضل ما تزخر به السلطنة من ساحل ممتد من شمالها إلى جنوبها بطول يتجاوز 1700 كيلومتر، مما يضع تحديات عديدة أمام الجهات المعنية في كيفية الحفاظ على الشواطئ من المشوهات والمخلفات التي قد يلقيها المصطافون على السواحل أو تدفعها موجهات البحر نحو الشاطئ، كجزء من مخلفات السفن المارة، في ذلك المسار البحري المزدحم دائمًا بحاملات النفط والسفن التجارية الضخمة.

وتتميَّز الشواطئ العُمانية باحتوائها على العديد من الكائنات البحرية، التي تعيش وتتغذى في أعماقها وقريباً من الشواطئ كذلك، غير أنَّ هذه الكائنات باتت عرضة لمخاطر هذه المخلفات، مما يُهدد حياتها واستقرارها الإحيائي. ووفقاً للإحصائيات فإنَّ المخلفات البلاستيكية تضر بنحو 62% من طيور البحر، و100% من السلاحف البحرية. وتأمل "الرُّؤية" من خلال الحملة، تسليط الضوء وإطلاق جرس إنذار بالمخاطر التي تحدق بهذه الكائنات البحرية، والتنوع الأحيائي بشكل عام.

ومن المقرر أن تتضمَّن مُبادرة "عُمان نظيفة" تنظيم حملات أخرى لحماية وتنظيف المتنزهات والحدائق العامة والأفلاج...وغيرها من المرافق التي تنتشر في ربوع الوطن.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك