بكائيات وقصائد أخرى

محمد عويس – الأردن


.................
(1)
كُلَّما اِنْسكبَ الدَّمعُ
عَلَى وجهك
دَسَّ الموتُ في فمي
يَدهُ!
(2)
ورحلتِ
ماذا لو أغلقتِ
هذا السراب
خلف رحيلك
(3)
تُشبهينني جداً في الألم
حين تطرقين
بأصابعك على النافذة !
(4)
يا راحلاً خلف المدى تقبعُ
يا ساكباً دمعي لك طيّعُ
(5)
أظل أبكي
هذا الدَّمعُ بوصلة
للتائهينَ
وحزنٌ ضارمٌ قد استعرا
والله
لو احترق الهدبُ مشتعلا
لأطفأت بسمةُ من ثغركِ
كُل ما احترقا
(6)
لا أدري كيف تركتكِ ترحلين ؟!
لم أبذل جهداً ..
سوى أني ..
لم أتمسَّك بكِ جيداً ..
وأنتِ تعبرين ..
الى الجنة ..!!
(7)
حين أضاع الشعراء قبورهم
عادوا الى الحياة
وحينما ضاقت بهم الارض
حملوا قصائدهم
وصعدوا الى السماء !!
(8)
يادمعةً
في أديم السماء
سائرةً
كيف الدموعُ
تمحو أنّة
الحزن
(9)
إياكم أن تكسِروا
قلب شاعر
سيقتلكم في قصيدة
(10)
من تُرى يُقرؤكِ السلام
وسفر الدمع تهاوى
والقبر قد نُبِشا
وأنا العليلُ لا ظلٌّ يؤنسني
فأطمئني وأطمئنوا
إني ميتٌ أمدا
جسدٌ يتهادى
تحت التراب ويطمُرهُ
والغيم يبكي وكذا الطيرُ
مُندهِشا
وانا الميتُ منذ المهد
لي مع الموت موعداً
في صُحف الغيب قد نُقِشا
من تُرى ينوحُ فوق المآذن
مات النداء على النداء
بصوت باك قد إرتعشا
من تُرى
يحمل النعش على الأكتاف
يمشي به الى القبر مُنتصبا
من تُرى
يطوفُ على المقابر
يرتل بعض الذِكرِ فوق القبر مُتخشِعا
ايا أسفي على موتي
عز الرفيق
غادر النبض قد كان مُفترشا
ويا أسفي على نفسي
قبل النزع ، لاصوتٌ ولا وجهٌ
أرآه مُبتسما

تعليق عبر الفيس بوك