إقبال واسع من المواطنين والمقيمين على التحصين ضد الحصبة في محافظات السلطنة

الرُّؤية - سَيْف المعمري

تَتَواصل المرحلة الثانية من الحَملة الوطنية للتحصين ضد مَرض الحصبة للفئة العمرية من (20-35)، والتي دشنتها وزارة الصحة رسميًّا، الأحد الماضي، وتختتم بعد غدٍ السبت.

ويُشير الجدول المرفق إلى عدد المواطنين والمقيمين الذين تمَّ تطعيمهم في مختلف محافظات السلطنة خلال الأيام الأولى من انطلاق الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة، والتي تشهد إقبالاً كبيرا؛ للجهود المتواصلة لتقديم الخدمات التحصين ضد مرض الحصبة في المحافظات المستهدفة.

فيما تواصل المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة البريمي العمل في الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة بالمحافظة، والتي تستهدف المواطنين والمقيمين من الفئة العمرية من 20 إلى 35 سنة، وتنفذ المديرية هذه الحملة من خلال 44 فريق عمل متنقلا وثابتا على مستوى المحافظة في ولاياتها الثلاثة البريمي ومحضة والسنينة؛ حيث تقوم الفرق المتنقلة بزيارة المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة وإعطاء اللقاح للموظفين لتخفيف عبء الذهاب والعودة للعمل عنهم، كما تقوم الفرق المتنقلة بتوفير اللقاح للمواطنين والمقيمين في عدد من المساجد الموجودة في مناطق مأهولة بالسكان وبعيدة عن مواقع التحصين، والتي شهدت إقبالا كثيفا لتلقي اللقاح، كما أنه تم توفير اللقاح للطالبات في السكنات الجامعية مراعاة لظروفهن الدراسية، كما تشهد المواقع الثابتة التي حددتها المديرية سلفا إقبالا جيدا من المواطنين والمقيمين.

وأوْضَح سيف بن حمد المقبالي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة البريمي بالإنابة، قائلا: إنَّ الحملة تشهد إقبالا ملحوظا من قبل المواطنين والمقيمين بالمحافظة، وقد بلغت نسبة التحصين حتى نهاية اليوم الثالث 50% من العدد الإجمالي بالمحافظة والمقدر بـ50 ألفا من العُمانين والمقيمين، كما أنَّ الفرق المتنقلة سعت للتواجد في التجمعات الجماهيرية في الفعاليات المتنوعة بالمحافظة وفِي مجمع البريمي الرياضي؛ حيث تقام مباراة بين ناديي النهضة وصحار.

هذا وحرصا على سلامة المجتمع وحمايته، فإنَّ وزارة الصحة تناشد المواطنين والمقيمين من الفئات العمرية ما بين 20 و35 سنة (مواليد 1982 وحتى 1997) بضرورة التجاوب مع المرحلة الثانية للحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة، والتوجه للمؤسسات الصحية ومراكز التطعيم المصرح لها حسب التواريخ المحددة لكل محافظة، وذلك لتلقي التحصين المذكور مجانا؛ من أجل حمايتهم من الإصابة بالمرض وقطع سرايته، لمجتمع خال من الحصبة.

كما تهيب الوزارة بالجميع أخذ المعلومة الصحيحة من مصادرها الموثوقة من وزارة الصحة أو مركز الاتصال بالوزارة، وعدم الالتفات للشائعات.

وفي محافظة الداخلية، قام فريق من المديرية العامة للخدمات الصحية بزيارة المديرية التربية والتعليم بالمحافظة لتحصين الفئة المستهدفة من موظفي وموظفات المديرية؛ تسهيلاً لهم؛ حيث قامت بتطعيم المستهدفين من الجنسين. وحول هذه الزيارة، قال فيصل بن سعيد الهنائي المدير المساعد لدائرة الشؤون الإدارية لرعاية الموظفين والخدمات بتعليمية الداخلية: إن الحملة لاقت صدى كبيرا وتجاوبا من موظفي المديرية في وجود وعي بأهمية الموضوع، والتجاوب كان واضحا مع أهداف الحملة، وقمنا بإبلاغ كافة موظفينا المستهدفين من الفئة العمرية حيث تم تخصيص مقر للتحصين، وسارت الأمور على حسب ما هو مخطط له لإنجاح أعمال الفريق الزائر.

من جهتها، أكَّدتْ شمسة بنت سيف البوسعيدية من المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الداخلية، أنَّ الحملة ناجحة ومنذ اليوم الأول. وبحسب المؤشرات، فقد كانت هناك استجابة كبيرة من الفئة المستهدفة، خصوصا وأنه تمَّ الاستعداد لها قبل انطلاقتها بحملات إعلامية رغم الكثير من الشائعات التي ظهرت قبل وأثناء انطلاقتها، لكنَّ الوعي كان حاضراً في مثل هذه التظاهرات الوطنية التي تخدم المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك