الصيفُ سيغدو رمادا

عواطف بركات – دمشق – سورية


..........................
أخمّنُ أنَّ السديمَ سينتهي
والبحرَ  سيلتهمُ  حِجارةَ  الأرصفةِ
الصوتَ، سيعلو  عاليًا،، عاليًا،،
فوقَ سفحِ النَّبيذِ والمطرِ
لكنْ أخبرُوني الآنَ
مَنْ يُوقدُ ظَمأَي  في  الحُجرةِ المطلَّةِ على الجنوبِ
حيثُ السَّماءُ تغازلُ التَّعبَ
وترسُمُ غيومًا مسودةً في المآقِي
أخبروني
لمنِ المخالِبُ على أَعْشاشِ الدوري؟!
والضوءُ من سُرَّةِ البَقاء
يومِضُ، ويختفي
كاحْتضَارِ  نجْمٍ  في الأعالي
.....
الرأسُ رأسُ المدينةِ القاتمةِ
لكن هذَا جَسدي
ينتفضُ كريشٍ جائعٍ
لعلِّي أَصيرُ  مِروَحةً في يَدِ
امرأةٍ شَمطاءَ!!
حين تقتلعُ العَاصفةُ جُذوري
وينضّدُني سَائحٌ
كذكرى عن يومٍ مغبّر  في زُقاقٍ!!!
....
لاتتناهبي سائلي الأزرقَ
أيّتها الكدماتُ
سأخيطُ لَكُنّ فَساتينَ
من دَمي الأرجُوانيّ
وأُطعمْكُنّ صَوتي المسلوبَ
غُصَّةً ,غُصَّة
أيتها الرَّاسياتُ على جِلدي
كجَوائزَ  نبيلةٍ
تَعَالَينَ لِنُمَسِّدَ الطَّريقَ
الصَّيفُ سَيغْدُو  رَمادًا
الصيفُ سَيغْدُو  رَمادًا
بعدَ كُلِّ هذَا
الحريق

تعليق عبر الفيس بوك