العيسائي يترأس وفد السلطنة في أعمال الدورة 148 لمجلس وزراء الخارجية العرب

القاهرة - العُمانيَّة

بَدَأتْ، أمس، بمقر جامعة الدول العربية، أعمال الدورة 148 لمجلس وزراء الخارجية العرب، برئاسة جيبوتي، ويترأس وفد السلطنة المشارك في أعمال الدورة سعادة الدكتور علي بن أحمد العيسائي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

وتناقِش الدورة عِدَّة بنود؛ منها: القضية الفلسطينية والصراع العربي-الإسرائيلي، وتطورات الوضع في سوريا، وليبيا، واليمن. وتبحث الدورة آليات دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الجيبوتي-الإريتري، ودعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام. وتبحث الدورة كذلك إنشاء إطار تشاوري بين مجلس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة  والترشيحات لمناصب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى، وتطوير جامعة الدول العربية.

وقبيل انطلاق الدورة، عَقَد مجلسُ وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا بمقر الجامعة؛ حيث تم استعراض القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة؛ وبينها: تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين 147-148، والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة عمان 2017، وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين.

من جهته، أكَّد مَعَالي أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أنَّ المرحلة الحالية من الأزمة السورية تتطلب من الجميع وضع مصلحة السوريين في مقدمة أولوياتهم. وقال -في كلمته، أمس، أمام الدورة 148 لمجلس وزراء الخارجية العرب- إنَّ سوريا المستقبل يجب أن تكون صاحبة السيادة على أراضيها، وهو ما يستلزم خروج كافة الميليشيات الأجنبية من سوريا. وأشار إلى أنَّ إسرائيل تواصل إجراءاتها ومخططاتها لتدمير حل الدولتين أو أي محاولة جادة لاستئناف عملية السلام. مشددا على ضرورة أن يكون المجتمع الدولي أكثر صلابة في مواجهة انتهاكات إسرائيل بحقِّ الفلسطينيين.

وأشار أبوالغيط إلى أنَّ هناك جهودًا مُخلصة وأفكارًا بنَّاءة لتطوير منظومة العمل داخل الأمانة العامة للجامعة العربية. معتبرا أن الجامعة تمثل قيم المجتمع العربي وفي مقدمتها عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

من جانبه، قال آل محمود على يوسف وزير خارجية جيبوتي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، إنَّ المجلسَ ينعقد فى خضم واقع صعب تشهده المنطقة العربية. مؤكدا الحاجة لبذل قصارى الجهد وجمع الصفوف والعمل سويًا لحل مشاكل الأمة ونصرة قضاياها. وشدد يوسف على أنَّ القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية المركزية بالجامعة العربية. مؤكدًا أنَّ الجامعة ملتزمة بدعم صمود الشعب الفلسطيني وإنشاء مفاوضات والوصول لحل عادل وشامل وإنهاء الصراعات. وتابع بأنَّ الشعب السورى لا يزال ينزف ويتعرض للقتل والتشريد. داعيا إلى ضرورة العمل للحل السياسي وفقا لإعلان "جنيف 1" وقرارات مجلس الأمن.

تعليق عبر الفيس بوك