برنامج قهوة الصباح .. منبر لطرح الرؤى والأفكار الجديدة وعرض الهوايات

الرؤية - وليد الخفيف

تحرص شريحة واسعة من المُشاهدين على مُتابعة برنامج قهوة الصباح الذي يُبث من الأحد إلى الخميس عبر القناة العامة، فمنذ سنوات طويلة والبرنامج يطل على مشاهديه في موعده حتى أضحى أحد أبرز البرامج اليومية التي تقدم له وجبة إعلامية دسمة تجوب به في أروقة الشأن المحلي ثم تأخذه في رحلة سريعة خارج أسوار السلطنة من خلال تقارير نوعية ذات أهداف مختلفة، فضلاً عن الفقرات الثابتة أسبوعيا مثل قصة نجاح وعالم المدارس وعازف وآلة وفقرة ذوي الاحتياجات الخاصة، فتنوع شكل ومضمون البرنامج – الذي يستمر لساعة ونصف - واستهدافه لكل من يعيش على أرض السلطنة عزز أواصر العلاقة مع المتلقي من مختلف الأعمار.

من جانبه قال مقدم البرنامج سيف الفوري "تشرفت بالانضمام لفريق العمل مع الزميلة حوراء الفارسية ويجمعنا لقاء متجدد مع المشاهد الكريم من الأحد إلى الخميس. نناقش مواضيع مختلفة تلمس حياة المتلقي مثل تغطية الفعاليات والمناشط المحلية سواء اجتماعية أو اقتصادية وفنية، بالإضافة لفقرات ثابتة أسبوعيا مثل فقرة الرياضة وعالم المدارس وتخاطب إحدى فقراتنا الأسبوعية ذوي الاحتياجات الخاصة قبل أن نستمتع بأجواء الموسيقى الشرقية الأصيلة خلال فقرة عازف وآلة التي نستضيف خلالها عازف هاو أو محترف ليعزف مقطوعة أو مقطوعتين لمشاهدنا الكريم".

وأعرب عن سعادته لردود أفعال المشاهدين للبرنامج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددا على قيمة مقترحاتهم ونقدهم البناء في الارتقاء بالبرنامج، مؤكدًا في السياق نفسه حرص شريحة واسعة من مختلف الأعمار والجنسيات على مُتابعة البرنامج كونه يستهدف ربات البيوت وأولياء الأمور والأطفال، واصفًا إياه بأنه منبر لعرض الهوايات وطرح الرؤى والأفكار الجديدة التي تسهم في مواصلة حركة التقدم.

وأضاف "استمتع كمقدم للبرنامج بالمحتوى الذي يقترب من تفاصيل حياة المتلقي محاولاً عبر فقرات خفيفة تحقيق الأهداف العامة للبرنامج".

وبمعرض إجابته عن رسالة البرنامج أفاد "رسالة تثقيفية توعوية من الدرجة الأولى. الفقرات الخفيفة الشيقة عميقة في معناها وتلامس الواقع".

 

 لكل فقرة هدف

بينما قال المعد محمد عبد الرحيم البلوشي "للبرنامج أهداف عدة، فلكل فقرة هدف نسعى لتحقيقه في كل دورة برامجية".

وحول الفقرات الأسبوعية قال "الفقرة الاقتصادية ثابتة كل أسبوع يومي الإثنين والخميس، وفقرة ذوي الاحتياجات الخاصة يُقدمها سلطان العامري أسبوعياً عبر مواضيع وضيوف متجددين. أما فقرة قصة نجاح فتستضيف الشباب أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ممن اعتمدوا على أنفسهم في إنجاح مشروعاتهم بعيدًا عن مصادر التمويل الخارجية مثل القطاع الخاص والبنوك وصندوق الرفد، ليقص على متابعيه كيف نجح وما هي أدواته في النجاح ومن ساعده على تحقيق نجاحه".

وأكد أن فريق الإعداد يتحرى أقصى درجات الدقة للتأكد من أنَّ صاحب قصة النجاح اعتمد على تمويله الذاتي ومهاراته الشخصية في تحقيق هدفه، مؤكداً حرصهم على عرض صور مشروعه تعزيزًا لأقواله.

وأكد أن الفقرة تبدو فرصة لترويج المنتج للعملاء دون كلفة مالية كمُساهمة من البرنامج للشباب الناهض، مضيفاً بالقول "لأنهم أساس التقدم تساعدهم القناة وسياستها تحرص دومًا على مد يد العون لكل مجتهد".

وقال إن فقرة عازف وآلة التي تعرض كل خميس باستضافة عازف هاو أو محترف ممتعة، كما أن فقرة صفاء الروح تتضمن العزف على الآلات الموسيقية المختلفة، ملمحاً إلى أن فريق الإعداد يفضل أن يكون العازف هاو في مقتبل الطريق لمساعدته في بلوغ هدفه.

وأشار البلوشي إلى أن فقرة مشوار التي تستضيف أصحاب البصمات البارزة سواء في الفن والثقافة والأدب والرياضة عبارة عن رسالة ملخصها أن صاحب العطاء مازال مقدرًا من قبل الدولة التي لا تنسى أبناءها المجيدين.

وسلَّط الضوء على فقرة الصحة وفقرة الموضة التي تعرض يوم الأربعاء أسبوعياً عبر الإعلامية عبلة البطاشية وتستهدف النساء بشكل عام من مُختلف الجنسات، وقال إنِّها فقرة ناجحة والتفاعل معها كبير شأنها شأن فقرة الإعلامية نعمية السعيدية عن عالم المدارس والجامعات والمواهب.

 

 علاقات قوية مع المُتلقي

من جانب آخر قال الإعلامي راشد السعدي مسؤول البرامج بالقناة العامة "إنِّ التجديد والتنوع في الفقرات والمحتوى والشكل والمضمون وسيلتنا لتحقيق أهدافنا. لقد نسجنا مع المتلقي علاقات قوية منذ سنوات نحرص على تعزيزها دوماً. نولي لمقترحات المشاهدين ونقدهم البناء اهتمامًا كبيرًا. فرؤيتهم محل تقدير الجميع".

 وكشف عن الأهداف التنموية للبرنامج ضاربًا المثل بالتوجه لتنشيط السياحة عبر الرابط المُباشر مع الأماكن السياحية التي تزخر بها السلطنة، لافتاً للربط الأخير من الجبل الأخضر والتجربة الأولى لعصر الزيتون.

وتابع "فقرات ربات البيوت تلقى تجاوبًا وردود أفعال واسعة، ففقرة الطبخ على الماشي عبر تقرير مسجل لها جمهورها الذي ينتظرها بشكل مستمر".

وأكد السعدي أن التنوع في المواضيع والضيوف ومخاطبة كل الجنسيات المُقيمة بالسلطنة أمر ساهم في اتساع رقعة مشاهدي البرنامج، فضلاً عن التناول الموضوعي لكل المراحل السنية والرحلة التي تأخذ المشاهد من عُمان وتطير به إلى كل أنحاء العالم لتقص له حكاية جديدة كل يوم وخصصنا فترة للرياضة يُقدمها الإعلامي أيمن الفجراني يوم الأحد من كل أسبوع ليأتي لنا بجديد هذا القطاع الثري المتابع من قبل الجميع".

 

تعليق عبر الفيس بوك