إبراز المواهب الفنية في الخط العربي بـ "بيت الزبير"

مسقط - الرُّؤية

تُختتم، اليوم، ورشة تعلم أساسيات الخط العربي، التي كان بيت الزبير قد فتح باب المشاركة فيها للجمهور الراغبين في تعلم الخط العربي؛ حيث قدم هذه الدورة والتي استمرت 3 أيام الخطاط العماني محمد قاسم الصائغ.

واستُهِلت الدورة بعرض مُختصر لأنواع الخطوط والأحبار والأقلام، بعدها تم توزيع الأدوات على المشاركين، وبدأوا في الكتابة على الورق ليتم تقييم مستوياتهم، وإعطائهم بعض الملاحظات حول كيفية التحكم في الأقلام ورسم الحروف وتعليمهم بعض الحيل التي تمكنهم من تحسين خطوطهم والتفنن في تشكيلها، ثم تعلم رسم الحروف وكيفية تركيبها ببعضها في اليومين التاليين.

وفي هذا السياق، قال محمد الصائغ: إنَّ الورش الفنية المعنية بفن الخط العربي، خصوصا للمستويات المبتدئة، لها دور كبير في التعريف بالخط العربي كفن إسلامي أصيل أسهم على مدى التاريخ في نقل الموروث الفني والعلمي للأمة الإسلامية. ومثل هذه الدورات تعد خطوة أولى في سلم التعليم، فمتى ما قدم هذا الفن الأصيل للمتلقي بشكل مبسط ومحبب أثار في نفوسه الرغبة الخلاقة لمواصلة اكتشاف أسرار وخبايا هذا الخط الذي حفظ للأمة تاريخها ونتاجها الفكري. وأضاف: إنَّ الخط العربي من الفنون الأصيلة التي حافظت على تفردها كونها من أروع الفنون العالمية بشهادة كبار الفنانيين العالميين حتى إنَّ أحدهم قال "إنَّ أعلى نقطة أردت الوصول إليها في الفن وجدت إن الخط العربي قد سبقني إليها"، وقمة الإبداع في هذا الفن أنه قليل الأدوات لكنه يأسر الألباب، ويختلف فن الخط عن غيره بأن التقليد هو الإبداع وليس العكس، بمعنى أن كل الفنون تنادي بالتجديد والابتكار بينما ينادي الخط بالتزام خطى الأوليين والسير على طرق كتابتهم، واقتفاء آثارهم دون التحريف في موازين الحرف وأصوله".

يُذكَّر أن الورشة من تنظيم مختبر الفنون التشكيلية الذي يشرف عليه فنانيين عمانيين، ويقيم عدة ورش وفعاليات تستهدف كافة الفئات العمرية والمستويات الثقافية على مدار العام.  

تعليق عبر الفيس بوك