نَبِيٌّ وَدَعوى ضَلال

علي المؤلف - مملكة البحربن

أُحاوِلُ أَنْ أَنْفَكَّ عَنْكَ وأسْقُطا
؛ فَلَسْتَ صَديقًا مُرْتَجَىً وَمُخَطَّطا
تُشاغِبُني عَيناكَ ..
    في كُلِّ فِكْرَةٍ تَلوحُ ..
؛ فلا أَصْطادُ إلاَّ التَّوَرَّطا
فَتَحْتَ جِراحاتي ..
وَخَيْطًا مَنَحْتَني
وَكانَتْ يَدا خَوفي مِقَصًا وَمِشْرَطا ..!
؛ فَكَيْفَ أُخيطُ النَّازِفاتِ وتَدَّعي
بَأَنِّكَ مَنْ شَدَّ الجِراحَ وَخَيَّطا ..!؟
كَبُرْتُ عَلى عُمري ..
وَشاخَتْ طُفولَتي
وما ازْدَدْتُ إلاَّ ضَيْعَةً وَتَخَبُّطا
صَديقي ..
وأَدْري أَنَّها لَكبيرَةٌ
أُنادي ..
أُنادي يا صديقيَ مُفْرِطا
وَتَأْتي ولا تَأْتي ..
وأَبْقى مُؤمِّلاً
وبَيْنَهما أَرْتادُ وَهْمِيَ مُحْبطا
جَهِلْتُكَ ..
أَنْبِئْني فَديتُكَ ما تُراكَ ..!؟
حَتَّى على عَقْلي تكونُ مُسلَّطا
تُبادِلُني عَيناكَ شَكًا وَحَيْرَةً
وَتَمْنَحني غيرَ اليقينِ لِأقْنُطا
وإذْ تِهْتُ ..
ما بينَ السَّماواتِ والثَّرى
تَراءَيْتَ لي كالأُفِقِ لمَّا تَوَسَّطا
أَيا مَنْ سَطَتْ كَفَّاهُ حتَّى تَأَلَّهَتْ  
فَلَمْ أدْرِ ما طالَتْ..!
وَلْمِ يَدْرِ ما سَطى..!
لماذا بِتابوتِ انْتِظاري سَجَنْتَني ..!؟
وَلَسْتُ بِتِمْثالٍ ..
وَلَسْتُ مُحَنَّطا
قَبَضْتَ على راحي..
وَتُوْفي وَعْدَتَني
ولا تُقْبَضُ الرَّاحاتُ إلاَّ لِتُبْسَطا..!
تُفَرِّطُ بي ..
حَتَّى أَراكَ تَقولُ لي:
بِمِثْلِكَ لا أَنأَى وَكُنْتَ المُفَرِّطا
صَديقي تَشابَهنا ..
وَحُلِّلَ ذَبْحُنا
كِلانَا نَبيٌّ ضَلَّ والرِّدَّةَ امْتَطى ..!
وِمِنْ فَرْطِ ..
ما كُنَّا نُحِبُّ مَجازَنا
نَزَفْنا مَجازاتٍ مِنَ الدَّمِ أَعْبطا
شَهيدانِ ..
شابَكْنا الأيادي بِبَعْضِها
نَبِيَّانِ..
رُحْنا نَخْلَعُ الظِّلَّ والخُطى

تعليق عبر الفيس بوك