ضحكاتٌ وقصائد أُخرى

إيناس خورشيد فاهوم – الناصرة - فلسطين
(1)
ضحكاتٌ....
الكُلُّ يَعلَمُ أنَّك غامِضٌ
الكُلُّ يَعلَمُ عن حَدائِقِكَ الغَريبةِ
يقولون: إِنَّكَ تُربِّي بها أنواعًا من الضَّحِكاتِ
لكِنَّكَ لا تَسْتَعمِلُها
الكُلُّ يتساءَلُ لِمَنْ تزرعُ كُلَّ هذَا؟
وأحيانًا أنا أيضًا.
أمسُ كانَ مَوسِمُ قَطْفِ الأزهارِ
الكُلُّ رأوكَ تَقْطِفُ باقةً منَ الضَّحِكاتِ
وَحْدِي أَنا
سَمِعْتُ أَصوَاتَها تُدَوِّي
 في قَلبِي.
(2)
مَعَكَ....
لا أَعرِفُ المللَ
كُلُّ يَومٍ
أَضْرِبُ خِيَامي
بحَسْبِ هُبُوبِ ريَاحِكَ
وتَحْفُرُ أَنتَ
بِئرًا للعَطَشِ
تَتَغَيَّرُ تَضارِيسُ الأَمْكَنةِ تِباعًا
وكذلكَ مكانُ الأفقِ
هناكَ
حيثُ أنتَ
وحيثُ أنا
تتناوبُ أَحَاسِيسُنا
كما كُثبانَ رمليةٍ
على محورٍ
لا يعترفُ
 بعاملِ الزَّمنِ.
(3)
رَجُلٌ...
تُولدُ من بينِ يَدَيهِ أقمارٌ
كلَّمَا امتلأتْ يَدُهُ
بِحفنةٍ
دسَّها في باطنِ يدِي:
"مِنكِ وإلِيكِ
تولَدُ هذه الأقمارُ
أحبِّيني أكثرَ
لتتفتحَ رُوحِي كما سوسنةٍ
وتصبحَ
مَجَرَّةً
(4)
ولأصابعِ يَدكِ
أثرُ الفراشةِ
فكلَّما داعَبَت
في لحظةِ تفكيرٍ
خصلاتِ شَعرِكِ المتناثرةِ
يرتبِكُ المناخُ...
فتمطرُ  في نيسانَ
تنقشعُ الغيومُ في سماءِ ديسمبرَ
وتذوبُ في قلبي
جِبالٌ جليديةٌ.
(5)
يُشبِهُ
مدينةَ الملاهي
قلبُكَ:
صَاخبًا
ضاجًّا بالطفولةِ
وبنوباتٍ من الضَّحِكِ
حفلٌ
وحديقةٌ
من الأضواءِ... معًا.
حَصَّالةٌ
يَدَّخِرُ لحظاتٍ من السعادةِ
كُلَّما أسقَطّتُ فيهِ
قِطعةً من رُوحي
تحوَّل إلى
صُندوقِ عجائب.
(6)
رَجُلٌ...
تُولدُ من بينِ يَدَيهِ أقمارٌ
كلَّمَا امتلأت يَدُهُ
بِحفْنةٍ
دَسَّها في باطنِ يَدِي:
"مِنكِ وإلِيكِ
تولَدُ هذه الأقمارُ.
أَحبِّيني أكثرَ
لتتفتحَ رُوحِي كما سَوسنةٍ
وتصبحُ
مَجَرَّةً

تعليق عبر الفيس بوك