إيرادات السياحة تقفز 170%.. ونمو أعداد السياح 54%

مصر توقع اتفاقين مع الصين بـ784 مليون دولار لتنفيذ مشروعي قطار وقمر صناعي

القاهرة - رويترز

أعلنتْ وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر، أنَّ بلادها وقَّعت مُذكرة تفاهم مع الصين، أمس، لتنفيذ مشروع قطار العاصمة الإدارية الجديدة بنحو 739 مليون دولار، بجانب اتفاقية لتقديم منحة لا ترد بمبلغ 45 مليون دولار لتنفيذ مشروع القمر الصناعي مصر سات-2.

والعاصمة الإدارية الجديدة خطة طموحة لإنشاء مدينة على بعد 45 كيلومترا شرقي القاهرة كان قد جرى الإعلان عنها في مارس 2015 خلال قمة اقتصادية عقدت في مدينة شرم الشيخ لجذب المستثمرين الأجانب. وأضافت الوزيرة -في بيان صحفي- أنَّ مشروع القطار الكهربائي سيربط "مدينة العاشر من رمضان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم تمويله من الصين بتكلفة تقدر بنحو 739 مليون دولار". ولم يخض البيان في أي توقيت زمني خاص بالتمويل أو مدته أو الفائدة. ولم يتسن على الفور لرويترز الحصول على تعقيب من الوزارة. ويهدف بناء العاصمة الإدارية الجديدة إلى الخروج من زحام القاهرة والتلوث وكان من المتوقع أن تصل تكلفتها إلى 300 مليار دولار، وأن تضم مطارا أكبر من مطار هيثرو في لندن، إضافة إلى مبنى أطول من برج إيفل في باريس.

وقالتْ نصر في البيان إن بلادها وقعت اتفاقية أخرى مع الصين "لتقديم منحة لا ترد بمبلغ 45 مليون دولار لتنفيذ مشروع القمر الصناعي مصر سات-2 لخدمة المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد". ويأتي توقيع الاتفاقين على هامش زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين للمشاركة في قمة دول مجموعة بريكس.

وفي إطار متصل، قال مسؤول حكومي رفيع المستوي في مصر إن إيرادات بلاده من قطاع السياحة قفزت 170 بالمئة إلى 3.5 مليار دولار في أول سبعة أشهر من هذا العام، في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 54 بالمئة. وأضاف المسؤول المطلع على ملف السياحة الذي تحدث مع رويترز بشرط عدم الكشف عن اسمه "إيرادات السياحة قفزت إلى 3.5 مليار دولار في أول سبعة أشهر من 2017 بنمو 170 بالمئة عن الفترة المقابلة... التحسن في الأرقام جاء بدعم من زيادة أعداد السياح الوافدين من ألمانيا وأوكرانيا". وتابع قائلا "بلغت أعداد السياح الوافدين إلى مصر 4.3 مليون سائح في أول سبعة أشهر بنمو حوالي 54 بالمئة على أساس سنوي... السياحة الوافدة من أوروبا شكلت 75 بالمئة من أعداد السياح في أول سبعة أشهر في حين شكلت السياحة العربية 20 بالمئة". وقطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة. لكن السياحة تضررت بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب الانتفاضة الشعبية في عام 2011 وبعض العمليات الإرهابية التي استهدفت القطاع. وتلقت السياحة المصرية ضربة قاصمة عند تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أواخر أكتوبر عام 2015 ومقتل جميع من كانوا على متنها. وقال المسؤول في اتصال هاتفي مع رويترز "نتوقع وصول الإيرادات السياحية بنهاية هذا العام إلى ستة مليارات دولار رغم عدم رفع الحكومة الروسية الحظر على الرحلات السياحية لمصر بعد.. نأمل أن تصل أعداد السياح بنهاية هذا العام إلى ثمانية ملايين سائح مقابل 4.5 مليون سائح في 2016... هناك تحسن في تدفقات السياح خاصة من ألمانيا وأوكرانيا وإيطاليا خلال الفترة الأخيرة".

وأضاف المسؤول بأنَّ بلاده ستواصل حملاتها التسويقية في أوروبا والبلاد العربية حتى نهاية العام مع المشاركة هذا الشهر في بورصة السياحة العالمية في روسيا وفي بورصة لندن التي تقام في نوفمبر.

 

تعليق عبر الفيس بوك