"الكتاب والأدباء" تتلقى طلبات لطباعة 48 كتاباً ضمن جائزة الإبداع الثقافي

مسقط - العمانية

قال المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء إن الجمعية تلقت طلبات لطباعة حوالي 48 كتاباً لكتاب عُمانيين في إطار المبادرة التي طرحتها الجمعية وفتح باب المنافسة للراغبين في طباعة إنتاجهم الأدبي والثقافي للعام 2017.

وأوضح الصقلاوي أنّه لأول مرة في تاريخ الجمعية يتقدم هذا العدد الكبير من الكتاب العُمانيين بطلبات لطباعة كتبهم من قبل الجمعية معرباً عن سروره بهذا الحضور المكثف للكتاب العُمانيين، ومؤكدا أن الجمعية ستواصل دعمها للإصدارات الأدبية التي تشكل إضافة للمكتبة العمانية.

وأضاف أنه خلال الفترات السابقة قامت الجمعية بطباعة حوالي 85 إصدارا في مختلف المجالات الأدبية والفكرية والثقافية، وقدمت للمكتبة العمانية أسماء بعضها كان ينشر لأول مرة من خلال الجمعية، كما أن الجمعية لديها إصدارات حول الندوات التي أقامتها سواء بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس أو مع مركز نزوى الثقافي، أو بتنظيم كامل من الجمعية.

وأشار إلى أن الكتب التي تلقتها الجمعية تغطي مجالات متعددة من بينها الشعر الشعبي والشعر الفصيح والقصة والرواية والدراسات الأدبية والتاريخية والنقد الأدبي العُماني، مبيناً أن الجمعية حددت عددا من الشروط للطباعة أبرزها ألا يكون العمل المقدم منشورا إلكترونيا أو ورقيا وأن يكون العمل أصيلاً يشكل إضافة فنية ونوعية في مجاله، وألا يكون المتقدم قد طبعت له الجمعية أعمالاً سابقة خلال الأربع سنوات الماضية.

وقال إنه سيتم عرض الأعمال المقدمة على اللجان المختصة بطباعة الكتب في الجمعية لمراجعتها وتبيان جودتها وملاءمتها للمعايير الموضوعة وإعداد تقارير حول كل كتاب وإبداء ملاحظاتهم التي ستعطى لكل كاتب قبل بدء الطباعة حيث إن تقرير اللجان التي ستشرف على هذه الإصدارات سيكون نهائيًا دون تدخل الجمعية في قراراتها وما ستقرره سيكون نافذًا، مشيرا إلى أن الكتب ستكون متوفرة في معرض مسقط الدولي للكتاب القادم في دورته الـ23 التي ستقام خلال الفترة من 22 فبراير إلى 3 مارس 2018، وسيتم إقامة حفل توقيع لكل كاتب بحضور وسائل الإعلام.

وحول جائزة الإبداع الثقافي لهذا العام 2017 التي أطلقتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في ستة مجالات أدبية تمثلت في الشعر والرواية والقصص والدراسات الأدبية والنقدية والدراسات التاريخية وتحقيق المخطوطات، قال المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي إن الجمعية أقرت نظاماً دائماً للجائزة يكون استرشادًا للإدارات القادمة ويتضمن تعريفات للجائزة وشروطها وضوابطها وآلية اختيار وعمل لجان التحكيم.

وأكد أن المشاركة مفتوحة لجميع الكتّاب والأدباء العُمانيين ودون تحديد لدار النشر، ولا يحق للكاتب أن يشارك في أكثر من فرع من فروع المسابقة، وأن يكون الكِتاب المشارك به قد صدرت طبعته الأولى في العام الذي تعلن فيه الجائزة أو العام الذي سبقه، وألا يكون الكِتاب قد فاز من قبل في مسابقة محلية أو خارجية، ويقدم العمل المشارك به من خمس نسخ لا تسترجع مشيرا إلى أن نظام الجائزة حدد مجالاتها التي تخصص لها كل عام بحيث لا تقل عن خمسة مجالات كل عام على أن تكون من بين المجالات الثقافية والفكرية والأدبية المحددة في النظام، وهي مجالات الشعر، والرواية، والقصص، والمسرح، والدراسات الأدبية والنقدية، والفكر، والمقال، وأدب الطفل، والترجمة (من اللغة العربية وإليها)، والدراسات التاريخية، وأدب السيرة والمذكرات، وأدب الرحلات، وتحقيق المخطوطات.

وحدد النظام قيمة الجائزة بحيث لا تقل ماديا في كل مجال عن ألف (1000) ريال عُماني مع درع وشهادة تقدير، وتحجب الجائزة في حال تقدم للمسابقة في المجال الواحد أقل من عملين.

وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء أن تلقي طلبات المشاركة في الجائزة انتهى يوم الخميس 31 أغسطس الماضي، وستبدأ لجان التحكيم التي تضم ذوي الخبرة العلمية والأدبية عملها قريبًا وهي تشكل من قبل رئيس الجمعية أو من ينوب عنه من مجلس الإدارة ومدير الجمعية بشكل سري حتى يُضمن شفافية المسابقة بشكل مطلق وستكون قراراتها قطعية وغير قابلة للنقض.

وأعرب عن أمله في أن تكون الجائزة منطلقا للإبداع في كل المجالات الإبداعية والفكرية والثقافية للعمانيين لتكون حافزا لهم لمواصلة العطاء وإثراء الحركة الثقافية في السلطنة.

وأعلن أن الجمعية بصدد إطلاق جائزة أخرى تحمل مسمى"جائزة الكاتب الصغير" تعنى بالنشء خاصة طلبة المدارس لإعداد جيل من الكتاب العمانيين وتشجيعهم على الكتابة والقراءة وربطهم أيضا بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء وأنشطتها وبحيث لا تكون أنشطة الجمعية محصورة في جيل مُعين من الكتاب ولكنها امتداد من القاعدة الصغيرة إلى الأجيال اللاحقة، مشيراً إلى أن الجمعية بصدد إعداد نظام الجائزة ومن المؤمل الإعلان رسمياً عنها والاحتفال بها في معرض مسقط الدولي القادم للكتاب.

وأكد الصقلاوي أن الساحة العمانية تشهد حراكا كبيرا ومتواصلا وعلاقات ثقافية مع مؤسسات خارج السلطنة ومن بينها مكتبة الإسكندرية حيث ستشهد الفترة القادمة وقبل نهاية العام الجاري إقامة فعالية ثقافية عمانية في مكتبة الإسكندرية، إضافة إلى فعالية أخرى ستستضيفها مدينة صور بمحافظة جنوب الشرقية في إطار التوأمة الثقافية مع مدينة صور اللبنانية.

 

تعليق عبر الفيس بوك