ومضات فكرية للشيخ أحمد الخليلي

(1)    مقتضيات محبته (صلى الله عليه وسلم)
(إن حب النبي صلى الله عليه وسلم عقيدة راسخة في نفوس المؤمنين تقتضي التكيف وفق مطالب دعوته والارتباط بمعاقد ملته؛ ولذلك لم يكن كحب غيره مجرد عاطفة، لا تكاد تشتعل حتى تخبو ولا تثور حتى تغور ولا تبرز حتى تختفي؛ وإنما حبه صلى الله عليه وسلم يمتلك شغاف قلوب المؤمنين؛ ليصوغ حياتهم صياغة محكمة دقيقة بحسب مقتضيات سنته؛ حتى تكون حياته عليه الصلاة والسلام هي المصدر الوحيد لإلهام المؤمن في حياته). [الدين الحياة ص11]

(2)    انتشار الدعوة الإسلامية
(نحن نثق تمام الوثوق بأن الدعوة الإسلامية ستنتشر في الأرض انتشارا لا مثيل له وأنها ستتخطى كل الحواجب والعقبات وستخترق جميع السدود والموانع وستصل بمشيئة الله إلى مسامع العالمين وستخالط شغاف قلوبهم وستقلب مجرى الحياة في هذا الكون رأسا على عقب وآيات الله تعالى شاهدة على ذلك). [الدين الحياة ص 26]

(3)    الحاجة لدورة تأريخية
(هنالك حاجة إلى دورة تأريخية تكون امتدادا للدورة التي قادها النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم بها مؤمنون مخلصون طاهرون مضحون بكل غال وثمين في سبيل إبلاغ هذه الدعوة إلى العالمين والتجاوب معها أمر متحقق، فإن الإسلام باعتداله وسماحته وتلبيته مطلب الفطرة البشرية أصبح مطلبا عالميا لا غنى لأمة عنه). [الدين الحياة ص 27 ]

(4)    الإيمان المطلوب
(الإيمان المطلوب هو الإيمان العميق الذي يتحرك في كل نبضة من نبضات الإنسان، فيوجه كل حركة من حركاته الباطنة والظاهرة؛ إن هذا الإيمان هو الذي يقود الإنسان إلى سلامته في الدنيا وسعادته في العقبى وهو الذي يحدد له المنهج الصحيح الذي يجب أن يلتزمه في حياته وهو الميزان الحق الذي يميز به بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال وبين النافع والضار وبين الصالح والفاسد).   [الدين الحياة ص 34 ]

(5)    الإسلام دين إصلاح وعلم
(إن الإسلام دين إصلاح وعلم؛ لأن ما جاء به من الإصلاح يتوقف على العلم، لابد من أن يهتم أتباعه بتحصيل العلم وأن تكون تخصصاتهم المعرفية متنوعة بحسب حاجة المجتمع المسلم إليها.
 [الدين الحياة ص 53 ]
(6)    مقومات الشخصية المسلمة
(من مقومات الشخصية المسلمة أن المسلم لتنوره بإشراق معرفته بربه سبحانه يؤمن إيمانا تاما أن الله لا يأمره إلا بما فيه مصلحته ولا ينهاه إلا عما فيه مضرته فعندما يتردد بين أمرين بين امتثاله لأمره تعالى لما يرى فيه من عزائم التشريع فيما أنزل سبحانه وبين رغبة نفسه يؤثر ما جاء به أمر الله على رغبات نفسه) . [الدين الحياة 60 ]
(7)    ثمرة الرحمة بين المؤمنين
(الذين آمنوا عندما يتوادون ويتراحمون ويتعاطفون يكونون بمثابة الشخص الواحد في انسجام مشاعرهم واتحاد وجهتهم؛ حتى تكون نفوسهم كنفس واحدة وبصيرتهم كبصيرة واحدة، ولذلك يكونون قوة لا تقهر في وجه أعدائهم وبهذا يكونون من حزب الله الغالبين).
 [الدين الحياة ص 63 – 64]
(8)    عندما استمسك المسلمون بإسلامهم
(في وقت من الأوقات كان الشاب النصراني والفتاة النصرانية يعتزان عندما يرددان بلسانيهما بعض الكلمات التي يلتقطانها من أفواه المسلمين كـ (السلام عليكم) أو (مع السلامة) أو (في حفظ الله) أو (في أمان الله) أو أمثال هذه الكلمات وهذا مما حفظ عندما كانت الأندلس إسلامية فقد كان القوم يحاولون الإتيان بهذه الكلمات وتردادها على ألسنتهم اعتزازا منهم بتشبههم بالمسلمين وانقلب الأمر بخلاف ذلك فالآن يردد المسلم الكلمات الإنجليزية أو الفرنسية حتى يظهر نفسه بمظهر المتقدم المتحضر ). [الدين الحياة ص 68 – 69 ]

(9)    تربية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته
(النبي صلى الله عليه وسلم ربى هذه الأمة التربية القرآنية رباها على الاستقلال في الفكر وفي كل شؤون حياتها، فقد كان حريصا كل الحرص على أن يكون للأمة الإسلامية استقلال في تصرفاتها وأعمالها حتى لا تكون إلا أثرا لفكرها السليم) . [الدين الحياة ص 73 ]

(11)    ضبط الإسلام المسلم بما ينسجم مع سنن الكون
(جاء الإسلام الكريم بالضبط التام لحياة الإنسان في كل تصرفاته وأعماله وفق سنن الله في خلقه وحسب ما تقتضيه مصلحته بنفسه ومصلحة أمته وجنسه فهو مطالب بأن يكون فيها متقيدا بتلكم الضوابط الشرعية المنسجمة مع سنن الكون ونواميس الوجود فلا يتجاوزها قيد شعرة) [الدين الحياة ص 88 ]

(12)    ظنون السوء
(المسلم مأمور أن يجتنب ظنون السوء، فظن السوء لا يصدر إلا ممن يصدر منه السوء فإن كل أحد مرآة لغيره لا يراه إلا من خلالها فبقدر ما يرى على نفسه من الأحوال يظن الآخرين كذلك). [الدين الحياة ص 95 – 96 ]

(13)    معقل النجاة
(إن العمل ثمرة الاعتقاد، ولذلك كان مناط السلامة ومعقل النجاة هو الإيمان والعمل الصالح فبقدر ما يعطى الإنسان حظا من الإيمان والعمل الصالح يرتفع شأنه عند الله، وتكون له السلامة في دنياه والسعادة في عقباه).  [الدين الحياة ص 108 ]

(14)    العقيدة الصحيحة
(إن الحياة بدون عقيدة صحيحة لغز معمى لا سبيل إلى حله). [الدين الحياة ص 109]
أعدَّ المادة للنشر: الفريق العلميّ في موقع بصيرة

تعليق عبر الفيس بوك