مسقط - الرؤية

عقد أمس بمقر جامعة الدول العربية اجتماع لكبار المسؤولين بوزارات المال والاقتصاد العرب للتحضير لاجتماع الدورة المائة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري المُقرر اليوم الخميس، وذلك بمشاركة السلطنة ممثلة بالمجلس الأعلى للتخطيط.

ومن المقرر أن يرأس الوفد العماني معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط. ويأتي انعقاد اجتماع المجلس برئاسة المملكة العربية السعودية، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة. ويناقش الاجتماع تقرير الأمين العام للجامعة بشأن متابعة تنفيذ قرارات الدورة 99 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ونشاط القطاعين الاقتصادي والاجتماعي فيما بين دورتي المجلس 99 و100. ويتناول الاجتماع الملف الاقتصادي والاجتماعي للتحضير لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورتها العادية (29) المقرر انعقادها  في المملكة العربية السعودية في مارس المقبل، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية في دورتها الرابعة بغينيا.

ويناقش المجلس متابعة تنفيذ إعلان الرياض الصادر عن القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في 2015 والإعداد للقمة في دورتها الخامسة بفنزويلا في 2018، وكما يناقش الاجتماع التعاون الاقتصادي القائم بين منظومتي جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، إضافة إلى عدد من المواضيع المرتبطة بالقطاعين الاقتصادي والاجتماعي، من بينها الاستثمار في الدول العربية ومشروع البرنامج العربي للتنافسية. كما تناقش التطورات بشأن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي وبنداً حول الاستثمار في الدول العربية ومشروع البرنامج العربي للتنافسية ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية لتربية الأحياء المائية ومتابعة تنفيذ الخطة الإطارية التنفيذية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي. وتبحث مشروع اتفاقية تنظيم النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية والتقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2017 وتقرير الأمن الغذائي العربي لعام 2016. وتناقش العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016-2026 والتعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية وطلب الجمهورية اليمنية المساعدة في مواجهة الأمراض والأوبئة المتفشية وعلى رأسها مرض الكوليرا.

وقال حسين بن شويش الشويش المدير العام لإدارة العلاقات الاقتصادية العربية والإسلامية بوزارة المالية السعودية رئيس الاجتماع إنَّ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تأتي كأهم منجزات هذا المجلس بوصفها تطبيقاً عملياً لاتفاقية تسيير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية. وأضاف في كلمته أنَّ هذه المنطقة كان لها الأثر الكبير في زيادة حجم التجارة البينية العربية، مشيرًا إلى أن اجتماع الأمس حفل بالعديد من المواضيع التي تتسم بالأهمية وعلى رأسها الإعداد للقمة العربية التي ستستضيفها الرياض في مارس 2018 في وقت تشهد المنطقة العربية فيه تحديات على العديد من المستويات وعلى رأسها التحديات الاقتصادية، مما يحتم الإعداد لهذه القمة بالشكل الذي يحقق الكثير من التطلعات والكثير من التشابك الاقتصادي سواء في مجال تعزيز منطقة التجارة الحرة أو تأسيس الاتحاد الجمركي.