أزمة الدوري تشتعل

الرؤية - وليد لخفيف

ترفض معظم أندية دوري عمانتل قرار اتحاد الكرة بتغيير نظام مسابقة الدوري، ملوحة بتصعيد الأزمة حال تمسك الأخير بموقفه، داعية إيّاه لإعادة النظر والخروج من الأزمة بصيغة توافقية تصب في مصلحة كل أطراف اللعبة.

وكان اتحاد الكرة قد أصدر قرارًا رسميا أمس الأول بتغيير نظام الدوري بهبوط 3 فرق وصعود نفس العدد مع إلغاء مباراة الملحق والإبقاء على نفس عدد فرق المسابقة وهو 14 ناديا، الأمر الذي عارضه 12 ناديا باستثناء ظفار المؤيد للقرار وغياب العروبة المنشغل في تشكيل مجلس إدارته الجديد خلفا للمجلس الذي كان يترأسه الشيخ عبد الله المخيني.

من جانبه قال ممثل أندية دوري عمانتل رئيس نادي النصر الشيخ عامر الشنفري "حاولنا بكل الطرق إقناع اتحاد الكرة بالإبقاء على النظام السابق للمسابقة أو التوصل لحلول توافقية أخرى غير أن اجتماعاتنا لم تفض إلى شيء وتمسك الاتحاد بموقفه دون أن يقدم لنا المبررات المقنعة للتغيير"

وقال الشنفري لـ(الرؤية): تعود القصة إلى ما قبل أسبوعين عندما أعلن الاتحاد شفويا عزمه اتخاذ هذا القرار، فاجتمع 12 ناديا مع الأمين العام للمجلس سعيد عثمان ورئيس لجنة المسابقات المكلف حميد الجابري ومع الخبير الفني فتحي نصير ومدير الدائرة الفنية خالد اللاهوري بحضور رئيس رابطة المحترفين الشيخ شبيب الحوسني، وأوضحنا موقفنا وعرضنا عليهم مطالب أدرجناها في 9 بنود سبق الاتفاق عليها في اجتماع مسبق".

وأضاف الشنفري "البند الأول خاص بآلية الصعود والهبوط من دوري عمانتل والثاني طالبنا فيه إبداء أسباب إلغاء لجنة دوري المحترفين من قبل الاتحاد وطالبنا في البند الثالث إلغاء مسابقة كأس الاتحاد لعدم جدواها فضلا عن تكلفتها المالية التي ستزيد من حجم الأعباء المالية، وطالبنا أيضا بالحصول على مقابل مالي للبث التلفزيوني، ومشاركة اللاعبين مواليد 95/96 في قائمة الفريق الأول، والكشف عن عقود الرعاية التي وقعها الاتحاد مع شركائه التجاريين، وطالبنا أيضًا بسداد المستحقات المالية المتأخرة المرحلة من المديوينة السابقة، وأثنينا على سداد المستحقات الحالية، ودعونا الاتحاد لتخفيض العقوبات المالية عن المخالفات الإدارية والفنية نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها الأندية".

وأوضح أن الاتحاد وافق على معظم البنود خلال الاجتماع الأول لافتا إلى أن المطلب الخاص بنظام مسابقة الدوري لم يتم الرد عليه في انتظار العرض على مجلس الإدارة.

وأشار إلى أن مساعي الأندية الـ 12 تواصلت، وتمّ الاجتماع مع رئيس الاتحاد في محاولة لإقناعه بالإبقاء على النظام القديم أو تعديل النظام بصعود 3 فرق وهبوط فريق واحد وزيادة عدد الأندية إلى 16 ناديا على أن يتم توزيع قيمة الدعم السنوي المقدم للأندية الـ 14 على الأندية الـ 16، حتى لا يتحمل الاتحاد أعباء جديدة، فضلا عن مقترح أخير تمثل في إمكانية تطبيق النظام الذي يعتزم الاتحاد تطبيقه من الموسم المقبل أو وضعه قيد الدراسة حتى تستعد الأندية لمثل هذا القرار الذي وصفه بالصعب.

وأضاف "طلبت مني الأندية الـ 12 تمثيلها أمام مجلس إدارة الاتحاد فتحدثت نيابة عنها وعرضت المطالب التسع، ووافق الرئيس خلال الاجتماع على معظم المطالب عدا البند الأول واعدا بالرد بعد الاجتماع مع مجلسه والدوائر المعنية بالاتحاد، واستبشرنا خيراً لا سيما وأن الرئيس أبدى تجاوبا في بداية الأمر غير أن القرار صدر بالتعديل الجديد".

وتابع "نحن حريصون على هيبة الاتحاد وحريصون أكثر على تنفيذ قراراته ولكن اعتراضنا على اتخاذ القرار من جانب واحد دون اللجوء للجمعية العمومية أو للجنة دوري المحترفين التي تم حلها رغم تعيينها من قبل الجمعية العمومية. لابد وأن نصل حاليا لصيغة توافقية تخرجنا من هذا الجدل بما يخدم المسابقة ومخرجاتها".

ومضى قائلا "أبلغنا الرئيس معارضتنا للقرار فور صدوره، وسوف نجتمع غدا الخميس في نادي الشباب للتباحث واعتقد أن كل الخيارات مطروحة أمام الأندية الـ 12".

وفي سياق متصل قالت مصادر لـ (الرؤية) إن الأندية الرافضة للقرار ستدعو اتحاد الكرة لعقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة الأمر محل الخلاف، مؤكدين الحق في ذلك طالما استوفى النصاب القانوني لعقد الاجتماع غير العادي، أو الدعوة لاجتماع طارئ جديد بعد 24 ساعة من الاجتماع الطارئ الأول لمناقشة بند وحيد في جدول أعماله".

وذكر مصدر رفض نشر اسمه أن الأندية ستبحث في بركاء غدا مقترح الانسحاب من الدوري حال الوصول لطريق مسدود مع الاتحاد.    

تعليق عبر الفيس بوك